انسحاب وفد «يويفا» من مؤتمر «الفيفا»

شهدت العاصمة الباراجويانية أسونسيون، واقعة غير مسبوقة في كواليس كرة القدم العالمية، بعدما انسحب وفد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بقيادة رئيسه ألكسندر تسيفرين، من الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الـ75 للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، احتجاجًا على تأخُّر رئيس "الفيفا" جياني إنفانتينو عن الحضور. غادر أعضاء "يويفا" القاعة الرئيسية لمركز المؤتمرات، في خطوة احتجاجية رمزية، وسط غياب لافت لرؤساء اتحادات إنجلترا، وألمانيا، وبلجيكا، والمجر، وقبرص، ورومانيا، والجبل الأسود. ويأتي هذا الانسحاب نتيجة تأخر إنفانتينو في الوصول إلى المؤتمر بسبب رحلة طيران طويلة، مما أدى إلى غيابه عن الجلسة الافتتاحية، وتأجيل انطلاقها من الساعة 9:30 صباحًا إلى 12:30 ظهرًا بالتوقيت المحلي. وقالت رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، ليز كلافنيس، التي شاركت في الانسحاب، في تصريحها للصحافة: "إن تأخر رئيس الفيفا عن افتتاح المؤتمر أمر مخيب للآمال المؤتمر السنوي يُعد أعلى هيئة لحوكمة كرة القدم العالمية، وما حدث يثير القلق أكثر من 200 اتحاد وطني حضروا إلى باراجواي على أمل حضور حوار احترافي وقيادة مسؤولة". وكان من اللافت أن "الفيفا" قرر في وقتٍ سابق جعل اجتماع مجلسه الأخير، الذي سبق المؤتمر بيومين، افتراضيًا، ما أثار شكوكًا حول جدول رئيسه، وطرح تساؤلات حول التنظيم والتنسيق داخل أروقة الاتحاد الدولي. ووثّقت عدسات الصحافة لحظة دخول رئيس "الكونميبول" أليخاندرو دومينجز في نقاش جانبي مع تسيفرين، على هامش الجدل الدائر، ما يعكس حدة التوتر بين أقطاب القرار الكروي في مشهد يعكس تصدُّعًا متزايدًا في العلاقات بين "الفيفا" و"يويفا".