صدمة الإقصاء الأوروبي تسيطر على برشلونة

لا تزال آثار الخروج المؤلم من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان تُخيّم على أجواء نادي برشلونة، في وقت يستعد فيه الفريق لمواجهة حاسمة أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في كلاسيكو الدوري الإسباني. ورغم محاولات الجهاز الفني بقيادة المدرب الألماني هانزي فليك لرفع معنويات اللاعبين، إلا أن الصدمة النفسية والإرهاق البدني يُثقلان كاهل الفريق الكاتالوني. الخسارة الدراماتيكية في ملعب "جوزيبي مياتزا"، والتي أطاحت بحلم بلوغ نهائي ميونيخ، لا تزال حاضرة بقوة في أذهان اللاعبين، خصوصًا أن الفريق كان على بُعد خطوات من إنجاز قاري كبير. وبحسب صحيفة "سبورت" الكاتالونية، فإنه على الرغم من اقتراب برشلونة من التتويج بلقب الدوري، إلى جانب فرصه في حصد الكأس والسوبر المحليين، إلا أن الإقصاء الأوروبي ترك جرحًا نفسيًا واضحًا داخل غرفة الملابس. وفي محاولة لتجاوز آثار الهزيمة، عقد اللاعبون اجتماعًا داخليًا تخلله غداء جماعي في مركز "خوان جامبر" التدريبي، بهدف تعزيز الروح الجماعية واستعادة التركيز قبل الكلاسيكو. كما حرصت إدارة النادي، عبر تصريحات الرئيس خوان لابورتا، على دعم الفريق وامتصاص خيبة الأمل. من جهته، طالب فليك لاعبيه ببذل "جهد أكبر" لتأكيد حسم لقب الليجا، مشددًا على أهمية التركيز والصلابة في مواجهة ريال مدريد، في لقاء قد يكون بمثابة التتويج الرسمي في حال تحقيق الفوز. ورغم الاعتراف بالإرهاق الجسدي والذهني، يؤكد برشلونة أنه سيقاتل حتى النهاية، رافعًا شعار "لا مجال للأخطاء"، حيث لم يعد الأسلوب الفني أولوية، بل النتيجة فقط هي ما يهم.