اللوائح تنقذ صفقة زيزو مع الأهلي!

رغم أن "صفارة النهاية" لم تُطلق بعد في مسلسل انتقال أحمد مصطفى زيزو من الزمالك المصري إلى غريمه التقليدي الأهلي، إلا أن فصول الحكاية تشهد منعطفًا جديدًا قد يكون الأشد جدلاً في الشارع الكروي المصري. فما إن هدأت الأصوات نسبياً حول توقيعه المحتمل للنادي الأهلي، حتى عاد المشهد للاشتعال من زاوية مختلفة: هل سيرتدي زيزو القميص الأحمر لأول مرة على مسرح عالمي بحجم كأس العالم للأندية؟ أم أن سطور العقد، وتواريخ المباريات، وتقاطع المواعيد، ستجعله حبيس المنطقة الرمادية؟ بحسب ما تداولته تقارير إعلامية متقاطعة، فإن زيزو، الذي ينتهي عقده مع الزمالك في يونيو 2025، وقّع بالفعل على عقود انتقال حر إلى الأهلي، على أن يبدأ رحلته مع القلعة الحمراء خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. لكن المشهد المعقد لا يكمن في التوقيع ذاته، بل في تقاطع الزمن بين نهاية الموسم المحلي، وانطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقررة في الولايات المتحدة بين 14 يونيو و13 يوليو. تاريخٌ يتقاطع بدقة مع آخر أيام عقد اللاعب مع الزمالك، ومع بداية القيد الصيفي في مصر. الإعلامي سيف زاهر ألقى مزيداً من الضوء على السيناريو، موضحًا أن اتحاد الكرة المصري حدد يوم 2 يونيو لفتح باب القيد، فيما ستكون آخر مباراة رسمية يوم 1 يونيو، ما يفتح نظرياً الباب أمام تسجيل زيزو في قائمة الأهلي لكأس العالم للأندية، إن سارت الإجراءات الإدارية على السكة السريعة. ورغم هذه الثغرة القانونية التي قد تمنح الأهلي الأفضلية، إلا أن هناك عقدة درامية أخرى قد تعرقل العرض: نهائي كأس مصر. فالمباراة المرتقبة بين الزمالك وبيراميدز لا تزال دون موعد رسمي، وسط تكهنات بإقامتها في يونيو، ما يعني أن زيزو سيكون مطالباً بإنهاء موسمه "نظريًا" مع الزمالك، قبل أن يتحول إلى لاعب حر على الورق. وهنا تبرز المعضلة: هل تسري نهاية الموسم فعلياً بانتهاء آخر مباراة رسمية يوم 1 يونيو؟ أم أن مباريات الكأس، كونها جزءًا من الموسم المحلي، تُمدد صلاحية عقود اللاعبين تلقائيًا حتى صافرة النهاية؟ أسئلة مُعلّقة على حبل التوقيت، والإجابات قد تكتب بمداد القانون، أو بمكالمات اللحظة الأخيرة. فهل سيكون مونديال الأندية منصة الانطلاقة الحمراء لزيزو؟ أم أن العقد سيظل ممزقاً بين الأبيض والأحمر حتى إشعار آخر؟