مواجهة نارية بين السعودي والعُماني بخليجي 26

يشهد الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها السادسة والعشرين، مواجهة قوية تجمع بين المنتخب العماني ونظيره السعودي الثلاثاء، على استاد جابر المبارك الصباح في الكويت التي تستضيف البطولة، حتى الرابع من يناير المقبل. ويتطلع كل من المنتخبين العماني والسعودي لمواصلة المسيرة الرائعة لهما في البطولة، والتأهل للمباراة النهائية للاقتراب خطوة من حصد اللقب، ومن المتوقع أن تكون المباراة مليئة بالندية والإثارة، حيث يضم الفريقان نخبة من أفضل اللاعبين الذين قدموا مستويات مميزة خلال مشوارهم في البطولة. وبلغ منتخب عمان هذه المرحلة من البطولة عقب تصدره المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، بعد تعادله في لقاء الافتتاح أمام الكويت المستضيف بهدف لمثله، قبل أن يحقق انتصاره الأول والذي جاء على حساب المنتخب القطري بنتيجة هدفين مقابل هدف في الجولة الثانية، ليختتم بعد ذلك مشواره في دور المجموعات بتعادله مع نظيره الإماراتي بهدف لمثله في الجولة الثالثة. بدوره، تأهل المنتخب السعودي إلى نصف النهائي بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، عقب خسارته في المباراة الأولى أمام البحرين (2- 3)، في مباراة لم يقدم فيها المستوى المأمول، لكنه تمكن من تجاوز تلك الخسارة بتحقيق فوز صعب على نظيره اليمني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، قبل أن يتمكن من الحصول على فوز صريح على المنتخب العراقي حامل اللقب بثلاثة أهداف لواحد مقدما عرضا قويا في الشوط الثاني من اللقاء، ليبرهن على قدرته في المنافسة على لقب النسخة الحالية بعدما تلقى دعما جماهيريا كبيرا، ساهم في دفع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم. ونجح المنتخب العماني، الحاصل على اللقب مرتين خلال النسخة 19 التي استضافها على أرضه عام 2009 والنسخة 23 في الكويت، في تقديم مستويات عالية خلال مسيرته في النسخة الحالية ضمن في المجموعة الأولى، التي تصدرها على حساب المستضيف الكويتي، ويسعى منتخب عمان لمواصلة مسيرته المميزة للاقتراب من التتويج باللقب الثالث في تاريخه، معولا على مجموعة من الأسماء التي سجلت حضورها القوي في المرحلة الماضية من البطولة، بقيادة عصام الصبحي الذي ينافس على جائزة هداف البطولة بعدما أحرز ثلاثة أهداف حتى الآن، إضافة إلى أسماء أخرى، من بينها المنذر العلوي والحارس إبراهيم المخيني وجميل اليحمدي وغيرهم من العناصر التي سجلت حضورا لافتا في البطولة. ويقود المدرب رشيد جابر طموحات المنتخب العماني في النسخة الحالية من بطولة كأس الخليج، حيث استطاع المدرب تقديم صورة جيدة ومستوى مقنعا خلال المباريات الثلاث في دور المجموعات، عندما ظهر المنتخب بصلابة دفاعية بعدما استقبلت شباكه ثلاثة أهداف خلال المباريات الثلاث في دور المجموعات كما تمتع بقوة هجومية جيدة. من جانبه يسعى المنتخب السعودي للاستمرار في مسيرة الانتصارات بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته الثانية، ويدخل المنتخب اللقاء بدوافع قوية متطلعا لبلوغ النهائي والاقتراب خطوة من التتويج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد أن توج بطلا في أعوام 1994 و2002 و2003 خلال نسخ البطولة 12 في الإمارات و 15 التي أقيمت في السعودية و 16 التي استضافتها الكويت، ويدرك المنتخب صعوبة المهمة في ظل رغبته لاعتلاء منصة التتويج بعد غياب طويل امتد لمدة 21 عاما. ويقود المدرب الفرنسي هيرفي رينارد طموحات المنتخب السعودي خلال ولايته الثانية على رأس الجهاز الفني، حيث سبق للمدرب خلال فترته الأولى التي انتهت بعد مونديال قطر 2022، الوصول مع المنتخب لنهائي خليجي 24، التي استضافتها قطر عام 2019، لكنه خسر أمام المنتخب البحريني الذي حصد اللقب للمرة الأولى في تاريخه. ويعول المدرب على مجموعة من الأسماء على صعيد اللاعبين الذين سجلوا تألقا لافتا في المباريات الثلاث الماضية، يأتي في مقدمتهم عبدالله الحمدان هداف المنتخب في هذه النسخة من البطولة برصيد ثلاثة أهداف، إضافة إلى القائد سالم الدوسري ومصعب الجوير وسلطان الغنام وغيرهم من اللاعبين.