استقال مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم إثر اجتماع طارئ عقده السبت، وذلك على خلفية الفوضى التي شهدتها مباراة المنتخب الوطني ضد العراق في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. جاء القرار بعد الاطلاع على تقرير لجنة التحقيق التي تناولت الفوضى التي سادت المباراة. البيان الرسمي أفاد بأن مجلس الإدارة قرر تكليف الأمين العام بالدعوة إلى جمعية عمومية غير عادية لانتخاب مجلس إدارة جديد لاستكمال مدة المجلس الحالي. كما تم قبول استقالة الأمين العام وتكليف صالح ناصر المجروب بمهامه، بالإضافة إلى قبول استقالة مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام. تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد كان قد قرر تشكيل لجنة تحقيق في أحداث المباراة التي اعتبرها "غير مقبولة"، وأوقف الأمين العام ومدير العلاقات العامة، لكن الضغوط والانتقادات دفعت الاتحاد إلى تقديم استقالته بالكامل.  الاتحاد قدم اعتذاره للجماهير التي حضرت المباراة، مشيراً إلى أسفه للأحداث التي رافقت اللقاء، والتي شملت سوء تنظيم وفوضى في التذاكر، وحرمان عدد من الجماهير من الدخول رغم حيازتهم للتذاكر، بالإضافة إلى الظروف المناخية الصعبة وعدم توفير مياه شرب. المباراة التي أقيمت في استاد جابر الأحمد الدولي، والذي يتسع لـ60 ألف متفرج، شهدت اكتظاظاً شديداً رغم الحرارة المرتفعة، وحدثت حالات إغماء بين الجماهير نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه. المباراة انتهت بالتعادل السلبي، حيث لعب العراق منقوصاً من لاعب منذ الدقيقة السابعة.