بعد الخسارة القاسية التي تكبدها فريق النصر أمام غريمه الهلال في نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي، بنتيجة 4-1 لصالح الهلال، تعيش أروقة النصر حالة من الغليان والتوتر. هذه الهزيمة وضعت المدرب البرتغالي لويس كاسترو تحت مجهر الانتقادات، وأثارت شكوكًا كبيرة حول قدرته على قيادة الفريق في الفترة المقبلة.  إدارة النادي، بقيادة إبراهيم المهيدب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النصر غير الربحية، وجويدو الرئيس التنفيذي لشركة كرة القدم، بدأت بالفعل في عقد اجتماعات مكثفة لبحث مصير كاسترو. ووفقًا لما ورد في تقارير من موقع "365" العالمي، فإن القرار حول مستقبل المدرب قد يُتخذ قريبًا، مع احتمال الإبقاء عليه أو اتخاذ قرار جريء بإقالته. وعلى صعيد الفريق، بات من الواضح أن النصر بحاجة ماسة إلى إعادة تشكيل خط دفاعه. الإدارة تدرس إمكانية استبعاد الظهير الأيسر البرازيلي أليكس تيليس والتعاقد مع مدافع أجنبي جديد لتعزيز دفاع الفريق بجوار إيمريك لابورت. هذه الخطوة تأتي بعد أداء دفاعي غير مرضي خلال المباراة النهائية. وفيما يتعلق بالهجوم، تُثار تساؤلات حول مستقبل البرازيلي أندرسون تاليسكا مع الفريق، خصوصًا في ظل تألق لاعبين آخرين في مركز الجناح مثل عبدالرحمن غريب وأيمن يحيى. وقد تفكر إدارة النصر في فسخ التعاقد مع تاليسكا لتعزيز خط الهجوم بشكل أفضل. بالنسبة للسنغالي ساديو ماني، فرغم عدم استقراره في تقديم أداء مميز في الآونة الأخيرة، إلا أنه من المرجح استمراره مع الفريق، نظرًا لعقده المرتفع وطويل الأمد، مما يجعل من الصعب على النادي التخلي عنه في الوقت الحالي.  وفي خضم هذه التحولات، عبّر البرتغالي كريستيانو رونالدو عن إحباطه الشديد بعد المباراة، حيث رفض استلام الميدالية الفضية، مشيرًا إلى استيائه من النتيجة ومن عدم إضافة لقب محلي جديد إلى سجله مع النصر. هذا الغضب يعكس حجم الضغوط التي يعاني منها الفريق والجماهير على حد سواء، ما يجعل الفترة المقبلة حاسمة لمستقبل النادي، حيث قد تشهد تغييرات جوهرية في الجهاز الفني وتشكيلة الفريق، بهدف العودة بقوة إلى المنافسة على الألقاب في الموسم المقبل.