الجيل المبهر والكونكاكاف يواصلان العمل لتحسين حياة الأطفال والشباب في المجتمعات المهمشة

يواصل الجيل المبهر، برنامج الإرث الاجتماعي والإنساني في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف)، جهودهما في إطار مبادرة كرة القدم من أجل التنمية، بهدف تحسين حياة الأطفال والشباب في المجتمعات المهمشة في دول الكونكاكاف.
وتأتي هذه الجهود ضمن برنامج مشترك لمساعدة الشباب على إحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم كان قد جرى الإعلان عنه في يوليو الماضي خلال فعالية مجتمعية لكرة القدم في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، وذلك على هامش مشاركة المنتخب القطري في منافسات كأس الكونكاكاف الذهبية.
وشكّلت فعالية هيوستن الانطلاقة الرسمية لتنفيذ البرنامج الذي أعده الجيل المبهر بالتعاون مع اتحاد الكونكاكاف، ويمتد لأربعة أعوام. وحضر الفعالية أكثر من 200 طفل وشاب، إضافة إلى كل من فيكتور مونتالياني، رئيس الكونكاكاف ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وديف مارتن، عمدة مدينة هيوستن، وجيسون روبرتس، مدير التطوير في اتحاد الكونكاكاف؛ ومنصور الأنصاري، الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم، وناصر الخوري، مدير إدارة البرامج في الجيل المبهر. وأهدى رئيس الكونكاكاف الدرع التذكاري للاتحاد إلى السيد مشتاق الوائلي، المدير التنفيذي للجيل المبهر، معلناً التدشين الرسمي للبرنامج.
ويهدف البرنامج إلى استثمار أنشطة كرة القدم من أجل التنمية في دعم المساعي الرامية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك من خلال الاستفادة من شعبية كرة القدم كأداة للتغيير الاجتماعي الإيجابي تسهم في تعزيز المساواة، وتمكين الشباب من الجنسين، والإدماج الاجتماعي. 
وأكد السيد ناصر الخوري، مدير إدارة البرامج بالجيل المبهر أن مواصلة أنشطة البرنامج المشترك يجسّد الأهداف طويلة المدى للشراكة الاستراتيجية مع اتحاد الكونكاكاف، والتي تتمحور حول العمل على تحسين حياة آلاف الأطفال والشباب في 41 دولة عضواً في الاتحاد. وقال: "كان من الملهم مشاهدة التأثير الإيجابي لأنشطتنا وبرامجنا على الأطفال والشباب المشاركين في الفعالية، ونتطلع إلى توسيع قاعدة المستفيدين خلال السنوات القادمة لتشمل جميع أنحاء أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي".
وسعياً لتحفيز الأطفال المشاركين في البرنامج، شارك ديف مارتن، عمدة مدينة هيوستن، في مباراة لكرة القدم أقيمت في متنزّه ديسكفري جرين. كما جرى تنظيم جلسات تدريبية لكرة القدم بقيادة مدربي الكونكاكاف بمشاركة 200 طفل وشاب من مدارس كرة القدم والمراكز الرياضية في هيوستن، ومن الأولمبياد الخاص، إيذاناً بانطلاق أنشطة الشراكة بين الجانبين.
من جانبه، أشار المدرب بورا ميلوتينوفيتش، الفائز بلقب بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية مرتين، والذي شارك في الأنشطة وتفاعل مع الأطفال الحضور، عن تطلعه إلى الإسهام في جهود تنمية الشباب، مؤكداً أن التعاون بين الجيل المبهر واتحاد الكونكاكاف شكل مصدر إلهام وحافز مهم لمساعدة الشباب في منطقة الكونكاكاف.
وأضاف بورا: "لقد جسّدت فعالية هيوستن بصورة جليّة قوة كرة القدم وقدرتها على إلهام الشباب، وتغيير حياتهم ومجتمعاتهم نحو الأفضل، ونتطلع إلى متابعة التقدّم الذي سيحرزه هؤلاء الشباب خلال السنوات المقبلة."
ومن المقرر أن تشمل المراحل التالية من البرنامج جميع دول الكونكاكاف بحلول عام 2025، أي قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2026 التي تستضيفها منطقة الكونكاكاف بتنظيم مشترك من كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
وتندرج هذه الجهود ضمن مساعي الجيل المبهر لتحقيق رؤيته المتمثلة في التأثير الإيجابي في حياة مليون شخص بحلول 2022، ما سيعود بالنفع على الشباب في أنحاء العالم، في سبيل الإسهام في بناء إرث بشري مستدام لمونديال قطر 2022.


  أخبار ذات صلة