الصحافة الألمانية غاضبة على مارتشيناك!
هل كان حارس مرمى ريال مدريد أندريه لونين سيظل بلا حركة لتسديدة دي ليخت؟ هل كان بإمكان نادي بايرن ميونيخ أن ينجو لفترة أطول أمام الهجوم الكبير من ريال مدريد في الأشواط الإضافية؟ كل هذا يبقى مجرد توقعات، ومع ذلك فإن صافرة الحكم البولندي سايمون مارتشيناك، في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من مباراة إياب نصف النهائي، أثارت غضب فريق بايرن ميونيخ بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا وذلك لسبب وجيه. أطلق الحكم البولندي، صاحب الخبرة، الصافرة على كرة طويلة أخيرة داخل منطقة جزاء ريال مدريد بعد أن رفع مساعده الراية، ونتيجة لذلك، لم يعد بإمكان تقنية «VAR» التحقق مما إذا كان أحد لاعبي البايرن متسللاً بالفعل قبل أن يسجل ماتياس دي ليخت الهدف المفترض أن يكون هدف التعادل 2-2. هناك تعليمات واضحة للعمل في وثائق التدريب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تتكون بشكل أساسي من مشاهد نموذجية مع تفسير محدد لما يسمى «التأخير»، أي «العرض المتأخر لحالات التسلل المحتملة القريبة أو القريبة جداً». يوضح خبير قواعد الاتحاد الألماني لكرة القدم، لوتز فاجنر، الذي صنف المشهد في مقابلة مع كيكر يوم الخميس. وقال فاجنر: «إذا كان هناك خطر على المرمى، وكان المشهد يحدث أمام المرمى أو يمكن رؤية تحرك واضح نحو المرمى، فيجب على الحكم أن يترك المشهد يستمر حتى زوال خطر الهدف أو يتم تسجيل الهدف، ويمكن لفريق (VAR) إعادة تشغيل المشهد إذا تم تسجيل الهدف، ثم التحقق بعد ذلك باستخدام تقنية التسلل شبه التلقائية». وأكمل فاجنر حديثه: «للأسف لم يحدث هذا في هذا المشهد، ارتكب المساعد الخطأ الأول برفع علمه مبكراً، لكن الحكم مارتشيناك ارتكب الخطأ الثاني بإطلاق صافرة التسلل في منتصف المباراة، صافرته فقط هي التي أوقفت اللعب، وكان يجب أن يسمح بمواصلة اللعب عندما أدرك خطورة التسجيل على الرغم من رفع العلم، وهو قرار مرير، خاصة بالنسبة لبايرن، على الرغم من أنه لا يمكن رؤية نتيجة الهدف، على الأقل، حيث توقف حارس مرمى ريال لونين عن اللعب بعد صافرة الحكم، لكن الأمر كان مريراً أيضاً.. بالنسبة لمارتشيناك قاد المباراة بشكل جيد للغاية». وأمام احتجاجات بايرن الغاضبة، أصر كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد على الظلم التعويضي بعد الفوز 2-1، لأن النتيجة المفترضة 1-1 ألغيت في الدقيقة 72 بعد تدخل حكم الفيديو المساعد، لقد أسقط الكابتن ناتشو جوشوا كيميتش في أثناء الهدف الملغى، ومن الواضح أن فاجنر يختلف مع أنشيلوتي حيث قال: «لقد أشار حكم الفيديو المساعد (VAR) بحق إلى خطأ ناتشو على كيميتش إلى مارتشيناك، كانت الكرة في اللعب، لذا فإن إمساك ناتشو والضغط بكلتا يديه على منطقة رقبة كيميش ووجهه، كانا بمثابة مخالفة واضحة قررها مارتشيناك على أرض الملعب، والمراجعة أيضاً أكدت الأمر». وأظهرت الصحافة الألمانية غضبها الكبير بعد المباراة؛ حيث قالت صحيفة «بيلد»: «يا لها من فضيحة، الحكم حرم بايرن ميونيخ من فرصة التعادل، ومن ثم الذهاب إلى الوقت الإضافي». وقالت صحيفة «كيكر» بعد المباراة: «كارثة كبرى، لقد تحطم الحلم الأخير لنادي بايرن ميونيخ لأن صافرة الحكم المتسرعة سيمون مارتشيناك كانت حاسمة في النهاية». فيما علقت صحيفة «ذا صن» البريطانية: «إنها كارثة، يزعم المشجعون أن دوري أبطال أوروبا تم تزويره بعد انتهاء مباراة ريال مدريد وبايرن في جدل كبير، حيث تم حرمان الألمان من تسجيل هدف». وقال توماس مولر لاعب بايرن ميونيخ بعد المباراة: «اتخذ الحكم قراراً غريباً وسط وجود تقنية VAR وهذا يحدث كثيراً في مدريد، لقد حدث لنا بالفعل في هدفين من كريستيانو قبل بضع سنوات، حينها التقنية لم تكن موجودة». وكان مدرب بايرن توماس توخيل غاضباً، ووصف القرار بأنه «قرار كارثي من مساعد الحكم والحكم نفسه». وأكد رئيس بايرن ميونيخ ماكس إيبرل، والمدرب توماس توخيل، ولاعب بايرن ميونيخ دي ليخت، أن حكم الراية وحكم اللقاء اعترفا بالغلط الذي ارتكباه، واعتذرا بعد نهاية المباراة. وطلبت صحيفة «ذا أتليتيك» من الاتحاد الأوروبي التعليق على الأمر، ولم يستجب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ورفض التعليق على الحادثة.