قبل توقيت حاسم بأفريقيا.. الأهلي يعيد حساباته!

لا يقدم الأهلي أداء مقنعا مؤخرا بعد سلسلة من النتائج السلبية في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم لتنال الانتقادات من المدرب مارسيل كولر قبل مرحلة حاسمة في دوري أبطال أفريقيا. وكانت آخر النتائج المخيبة للآمال بعدما خسر الأهلي 2-1 من غريمه المحلي الزمالك ليتعرض للهزيمة الثانية في أربع مباريات بالدوري فاز فيها مرة واحدة فقط على الصاعد زد. والهزيمة هي الأولى للأهلي أمام الزمالك في الدوري منذ موسم 2019-2020 والأولى أيضا للمدرب كولر ضد الغريم التقليدي، في خمس مباريات بمختلف المسابقات، الذي تفوق عليه أربع مرات كان آخرها في نهائي كأس مصر الشهر الماضي. وعلى الرغم من تحقيق كولر لسبعة ألقاب بالإضافة للميدالية البرونزية لكأس العالم للأندية، تخشي جماهير الأهلي ألا يحافظ الفريق على لقب دوري أبطال أفريقيا حيث سيواجه مازيمبي من الكونجو الديمقراطية في الدور قبل النهائي للبطولة القارية. وتجنب الأهلي الخسارة في دوري أبطال أفريقيا الموسم الحالي، كما تعرض لهزيمتين فقط في 24 مباراة تحت إدارة كولر في البطولة التي حققها الفريق 11 مرة وهو رقم قياسي. لكن استقبال الأهلي للأهداف بكثرة تحديدا قرب النهاية، حيث اهتزت شباكه ثماني مرات في ست مباريات منها أربعة أهداف في الدقائق العشر الأخيرة والوقت بدل الضائع، أصبح معتادا رغم الصلابة الدفاعية في الموسم الماضي. واهتزت شباك الأهلي 13 مرة في 11 مباراة بالدوري هذا الموسم وهو نفس العدد الذي استقبله في 34 مباراة بالمسابقة الموسم الماضي. وسجل سيف الدين الجزيري هدفا قرب النهاية بعد رمية تماس فشل لاعبو الأهلي في إبعادها لتستقر الكرة أمام المهاجم التونسي الذي أطلق تسديدة منخفضة من داخل منطقة الجزاء. ويبدو أن كولر يفكر في الانتهاء أولا من دوري أبطال أفريقيا، الذي ينتهي في مايو، ثم التحول للدوري المصري الممتد حتى أغسطس وهو ما يظهر في تراجع الفريق والاستغناء عن الضغط العالي على المنافس بمجرد التقدم في النتيجة. ويحل الأهلي ضيفا على مازيمبي السبت المقبل قبل أن يستضيفه بعدها بنحو أسبوع واحد. يفتقد الأهلي لعدة لاعبين رئيسيين هذه الفترة بسبب الإصابة وتتراوح فترة غيابهم بين المتوسطة والطويلة. حيث يعاني الحارس محمد الشناوي ولاعب الوسط إمام عاشور من خلع في الكتف وتعرض الجناح حسين الشحات لشرخ في عظمة الوجه ويغيب الجناح بيرسي تاو ولاعب الوسط المدافع مروان عطية لأسباب متعلقة بالإجهاد. ولم يستطع الأهلي التعامل مع هذا العدد الكبير من الغيابات، فإذا نجح الحارس الصاعد مصطفى شوبير في تعويض القائد الشناوي فإن تأثير غياب عاشور، الذي قدم سبع تمريرات حاسمة وسجل في مرمى الزمالك بنهائي الكأس، يظهر بوضوح على فريق كولر. وبدا أن محمد مجدي (قفشة)، الذي تحول لمقاعد البدلاء منذ بداية الموسم، سيستغل غياب عاشور لكنه لم يقدم أي تمريرة حاسمة منذ إصابة زميله. وسبق للأهلي وأن عانى في الدوري العام الماضي حين فاز مرة واحدة في أربع مباريات تعادل في بقيتها، قبل أن ينتفض وينهي الموسم بطلا للمسابقة المحلية ويستعيد لقبه الأفريقي.


  أخبار ذات صلة