بضيافة الأزرق.. العنابي يبحث عن العلامة الكاملة!
يواجه المنتخب القطري الأول لكرة القدم الثلاثاء مضيفه الكويتي وذلك على استاد علي صباح السالم بنادي النصر في العاصمة الكويتية، لحساب الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027. ويتصدر المنتخب القطري المجموعة برصيد 9 نقاط بعد انتصاره على الكويت بثلاثية نظيفة وعلى أفغانستان (8-1) في الدوحة، وعلى الهند خارج الأرض (3-صفر)، بينما يحل المنتخب الهندي ثانيا برصيد 4 نقاط يليه المنتخب الكويتي برصيد 3 نقاط في المركز الثالث، في حين يأتي المنتخب الأفغاني في المركز الأخير بنقطة واحدة. ويضع بطل كأس آسيا هدف الفوز نصب أعينه من أجل الابتعاد في الصدارة بالوصول إلى النقطة الـ12، وتأمين بطاقة التأهل إلى الدور الثالث والحاسم من تصفيات مونديال 2026، إلى جانب حجز مقعد في نهائيات كأس آسيا التي ستقام في السعودية عام 2027. وقد تمكن زملاء هداف كأس آسيا أكرم عفيف من تحقيق انتصارهم الثاني في تاريخ المواجهات المشتركة، ضمن تصفيات كأس العالم على المنتخب الكويتي الخميس الماضي بالدوحة بثلاثية نظيفة. ووفقا للمعطيات الراهنة يمكن للفائز بكأس آسيا مرتين أن يتوقع مقاومة شديدة من المنتخب الكويتي الذي أظهر شجاعة كبيرة ولعب باستراتيجية دفاعية صارمة في لقاء الذهاب وهو يحتاج اليوم بشدة إلى ثلاث نقاط للبقاء على الطريق الصحيح. ومن المتوقع أن يجري الإسباني ماركيز لوبيز بعض التعديلات على التشكيلة التي سيخوض بها اللقاء في ظل غياب لاعب الوسط عبدالعزيز حاتم الذي سيبتعد عن الملاعب لنحو ستة أسابيع بداعي الإصابة، بجانب الحارس مشعل برشم الذي خرج مصابا هو الآخر في الدقيقة 69 بلقاء الذهاب ليكمل زميله صلاح زكريا المواجهة. وسيحاول لوبيز اللجوء لمبدأ الحيطة والحذر للحد من خطورة هجوم المنافس، بينما سيفضل الإبقاء على ثنائي خط المقدمة أكرم عفيف والمعز علي للمحافظة على القوة الهجومية. في المقابل، سيكون هاجس المنتخب الكويتي الذي دون ظهوره الوحيد في كأس العالم بعد أن بلغ مونديال إسبانيا 1982 بذل قصارى جهده من أجل ألا يقبل هزيمته الثالثة في التصفيات والمحافظة على حظوظه في حصوله على أحد المركزين الأول أو الثاني في المجموعة الأولى في حال فوزه. ويعتبر البرتغالي روي بينتو المدير الفني للمنتخب الكويتي أنه أمام 3 مباريات في المجموعة والفرصة لاتزال سانحة بقوة في التأهل، ولكن يتوجب عليه الخروج بنتيجة مرضية سيما وأنه سيلعب على أرضه ووسط جماهيره. وقرر مدرب المنتخب الكويتي إغلاق ملف مباراة الذهاب بين المنتخبين والتركيز على ما هو مقبل، في مسعى منه لاستعادة الثقة والبحث عن وضع التشكيلة المناسبة لمواجهة اليوم. وكسب المنتخب الكويتي عودة مدافعه مشاري الغنام الذي غاب عن لقاء الذهاب ما يرجح مشاركته بصفة أساسية، وربما يعتمد الجهاز الفني على محسن فلاح في الخطوط الخلفية، وحمد الحربي أو أحمد الظفيري في الخطوط الأمامية. ويمني البرتغالي بينتو إعادة الاستقرار إلى الكرة الكويتية التي عرفت نجاحات عديدة خلال عقد الثمانينيات، بعد أن توج المنتخب بلقبه الآسيوي الوحيد في نسخة 1980، بجانب حصوله على كأس الخليج العربي في 10 مناسبات سابقة. وخاض المنتخب القطري خلال 13 مشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 125 مواجهة، حقق الفوز في 62 مباراة، وتعادل في 23، وخسر في 40. وحسب تعليمات الاتحاد الآسيوي، فإن صاحبي المركزين الأول والثاني من المجموعات التسع التي تم توزيع المنتخبات الـ36 عليها من المرحلة الحالية "التصفيات المشتركة"، سيتأهلان إلى المرحلة الثالثة من تصفيات المونديال، على أن تضمن المنتخبات الـ18 المتأهلة، المشاركة في كأس آسيا 2027 في السعودية. وفي المرحلة الثالثة سيتم توزيع المنتخبات الـ18 المتأهلة على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، تلعب فيما بينها مواجهات ذهاب وإياب، بحيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى نهائيات كأس العالم 2026 مباشرة، في حين تبلغ المنتخبات الستة صاحبة المركزين الثالث والرابع في المجموعات الثلاث، المرحلة الرابعة من تصفيات المونديال والتي سيتم فيها توزع المنتخبات على مجموعتين، حيث يتأهل أول كل مجموعة إلى المونديال مباشرة، فيما يلعب صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة، ملحقا قاريا من أجل التأهل إلى الملحق العالمي، ليصبح المجموع الكلي لمقاعد قارة آسيا في المونديال ثمانية مقاعد ونصف.