قطر والكويت.. سهرة رمضانية خليجية!
يتطلع المنتخب الكويتي لكرة القدم للعودة للواجهة القارية، خلال مشاركته في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027. ويخوض المنتخب الكويتي مواجهته القادمة أمام المنتخب القطري الخميس على استاد جاسم بن حمد، بحثا عن مواصلة الصحوة بعدما استعاد الانتصارات في الجولة الثانية من التصفيات. ويتواجد منتخب الكويت ضمن المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات قطر والهند وأفغانستان، حيث خاض مباراتين خسر الأولى على أرضه أمام منتخب الهند بهدف دون رد، وفاز في الثانية أمام منتخب أفغانستان برباعية دون رد على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام (ملعب أفغانستان). ويأمل منتخب الكويت في مواصلة مشوار الانتصارات في الجولة القادمة من التصفيات، لكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة بطل آسيا المنتخب القطري الذي يتصدر المجموعة بست نقاط ويسعى لمواصلة مشواره وتحقيق فوزه الثالث. ويقود البرتغالي روي بينتو (50 عاما) تدريب المنتخب الكويتي، بعدما تم تعيينه على رأس الجهاز الفني في أغسطس 2022، ويملك المدرب سيرة ذاتية جيدة خلال مشواره في السنوات السابقة، حيث تولى تدريب منتخبات الفئات السنية في الاتحاد البرتغالي لكرة القدم خلال 8 سنوات، وقاد منتخبات تحت 17، و18، و19، و20 عاما، ونجح في حصد عدد من البطولات على مستوى مراحل الشباب. وفي المنطقة الخليجية تولى بينتو مهمة تدريب فريق الأهلي السعودي تحت 23 عاما، وتوج معه بلقب كأس الأمير فيصل بن فهد. وكلاعب يتمتع بينتو بسيرة ذاتية مميزة، بعد أن حقق مع منتخب البرتغال تحت 20 عاما، لقب كأس العالم 1991، ولعب مع منتخب بنفيكا وحصد لقب الدوري الممتاز في ثلاث مناسبات، إلى جانب العديد من البطولات. ويأمل المدرب في ترك بصمته مع المنتخب الكويتي والمساهمة في تحقيق أفضل النتائج، وسيكون الهدف الأول العودة للمشاركة في نهائيات كأس آسيا 2027 المقررة في السعودية، حيث يحتل المنتخب المركز الثاني خلف المنتخب القطري برصيد ثلاث نقاط. ويعول المدرب على مجموعة من العناصر واللاعبين الصاعدين، الذين قدموا مستويات جيدة مع الأندية الكويتية في المواسم السابقة، ويأتي على رأسهم اللاعب شبيب الخالدي الذي يتصدر قائمة هدافي المنتخب الكويتي برصيد هدفين سجلهما في مرمى منتخب أفغانستان بالجولة الثانية، إضافة إلى عذبي شهاب وعيد الرشيدي ومحمد دحام وغيرهم. وغاب المنتخب الكويتي عن المشاركة في النسختين السابقتين لبطولة كأس آسيا 2019 و2023، وكانت آخر مشاركة للمنتخب في نسخة أستراليا 2015، حيث تواجد في المجموعة التي ضمت منتخبات كوريا الجنوبية وأستراليا وعمان، وخسر المنتخب مبارياته الثلاث ليغادر من الدور الأول. ويعد المنتخب الكويتي الأكثر تتويجا ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بواقع عشر مرات، ويستضيف الاتحاد الكويتي لكرة القدم النسخة المقبلة من البطولة الخليجية للمنتخبات نهاية العام الحالي، كما أنه أول منتخب عربي آسيوي يشارك في نهائيات كأس العالم بعد ظهوره في نسخة 1982 التي أقيمت في إسبانيا، كما كانت الكويت أول دولة خليجية تستضيف نهائيات كأس آسيا في عام 1980، وحقق المنتخب لقب تلك النسخة بجدارة، ليدخل التاريخ في فترة العصر الذهبي للكرة الكويتية التي كانت تعيش في أفضل سنواتها تحت قيادة جيل ذهبي حقق العديد من الإنجازات والبطولات. ومرت الكرة الكويتية بظروف صعبة خلال السنوات التسع الماضية، بعدما تأثر المنتخب، بسبب فترة الإيقاف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، ليتراجع على مستوى التصنيف الدولي، حيث يحتل المنتخب الكويتي المركز الـ137 حاليا، بينما كان يتواجد في المركز الـ 54 عالميا في عام 2004، وحل في المركز الـ48 عالميا عام 2003 محققا أفضل مركز له.