الآسيوي يشيد بأنجح نسخة في التاريخ
تقدم الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتهنئة إلى منتخب قطر، عقب تتويجه بلقب كأس آسيا 2023، بعدما تغلب على الأردن 3-1 في المباراة النهائية التي أقيمت على ستاد لوسيل. ونقل الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الآسيوي الشيخ سلمان "باسم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أود الإعراب عن عميق مشاعر التهنئة إلى قطر، لنجاحها في الدفاع عن لقبها الآسيوي، وإظهارها تصميماً وثباتاً وأداءاً عالية على امتداد الأيام الثلاثين الأخيرة". وأضاف: "كان منتخب الأردن، الذي خاض النهائي الأول بالنسبة له خصماً جديراً بالمنافسة، بعدما قدماً عروضاً مميزة سوف تبقى طويلاً في الذاكرة". وتابع "يجب أن نشيد أيضاً بالاتحادين القطري والأردني لكرة القدم، على تفانيهما في الارتقاء بمستوى اللعبة الجميلة على كافة الأصعدة في بلديهما". كما أعرب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن تقديره إلى الاتحاد القطري للعبة، واللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا والسلطات القطرية، على نجاحهم في تنظيم بطولة مبهرة سوف تأخذ مكانها كأفضل نسخة على الإطلاق في تاريخ جوهرة بطولات قارة آسيا على صعيد المنتخبات الوطنية للرجال. وأوضح:" بدءاً من ملاعب كأس العالم، إلى البنية التحتية ذات المستوى العالمي، وسلاسة التواصل، والأجواء الرائعة في كافة أرجاء مدينة الدوحة، إلى جانب الضيافة المميزة من الشعب القطري، كانت كأس آسيا تجربة لم نشهد لها مثيل على امتداد التاريخ المليئ بالفخر لهذه البطولة". وتابع: "باسم أسرة كرة القدم الآسيوية، أود الإعراب عن عميق الشكر إلى الاتحاد القطري لكرة القدم، واللجنة المحلية المنظمة، والسلطات القطرية، على قدراتهم الاستثنائية في الاستضافة، وعلى تنظيم بطولة سيتم تصنيفها كأعظم إبداعات كرة القدم الآسيوية". وشدد بالقول:" قطر بكل تأكيد واحدة من نخبة الوجهات الرياضية على مستوى العالم، وقبل انطلاق البطولة كانت التوقعات عالية كونها استضافت كأس العالم، ولكنني أتحدث باسم الجميع عندما أقول أن قطر لم تنجح فقط في أن تكون على مستوى التوقعات، بل إنها تجاوزت كل ما كنا نطمح فيه". كما أشاد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالأجواء المميزة والمفعمة بالحيوية، التي صنعتها الجماهير المتحمسة في قارة آسيا، حيث حضرت الجماهير بقوة من أجل مساندة المنتخبات الـ24، بعدما حضر أكثر من 5ر1 مليون متفرج في الملاعب على امتداد 51 مباراة، لتكون هذه النسخة من كأس آسيا الأكثر متابعة جماهيرية في الملاعب على امتداد تاريخ البطولة. ولم تكتف النسخة الثامنة عشر من البطولة بتجاوز الرقم السابق البالغ مليون و40 ألف متفرج، بل إن الملاعب التسعة ذات المستوى العالمي سجلت معدل حضور بنسبة 73% من سعة هذه الملاعب، بزيادة 13% عن أفضل نسخة على هذا الصعيد وهي كأس آسيا 2004 في الصين، كما أنها سجلت رقماً قياسياً بحضور 82 ألف و490 متفرج في المباراة الافتتاحية التي شهدت فوز منتخب قطر على لبنان على ستاد لوسيل. وفي ذات الوقت، فإن الأرقام الأولية للتفاعل الاجتماعي والبث التلفزيوني جعلت من كأس آسيا أكثر النسخ حصولاً على الاهتمام في تاريخ البطولة، مع تسجيل أرقام تفاعل رقمي وصلت إلى 5ر5 مليار انطباع، وأرقام قياسية منتظرة في المشاهدات التلفزيونية. وقال الشيخ سلمان على هذا الصعيد: "كأس آسيا أكدت مكانها كأكثر نسخ البطولة في التاريخ حصولاً على التفاعل الرقمي، وأنا من طرفي أود الإعراب عن عميق تقديري لكل جماهيرنا، وكذلك للمتطوعين الذين عملوا بحماس وإخلاص من أجل بث الحياة في هذه البطولة عبر دعمهم المميز". كما تحدث رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن الأداء الفني بالبطولة، حيث أشاد بالمستويات التي قدمتها المنتخبات المشاركة على أرض الملعب، حيث نجحت منتخبات فلسطين وسوريا وإندونيسيا وطاجيكستان في بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخها، وهو الرقم الأعلى للقادمين الجدد منذ استحداث الأدوار الإقصائية، كما نجح منتخب الأردن في بلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وتمكن المنتخب الطاجيكي في أن يصبح أول مشارك جديد يبلغ دور الثمانية في مشاركته الأولى منذ تحقيق أستراليا لهذا الأمر عام.2007 وأوضح الشيخ سلمان:" لعدة سنوات، كنا نشدد على أهمية تقليل الفوارق الفنية بين القوى التقليدية والفرق الصاعدة، وعلى امتداد 51 مباراة كانت وتيرة الأداء والتصميم التي قدمتها جميع المنتخبات دليلاً للجميع على هذا الأمر". وأضاف: "هذه كانت قوة دافعة خلف قرارنا بتوسيع البطولة، من أجل منح الفرصة للمزيد من الاتحادات الوطنية للمنافسة على أعلى مستوى، حيث أنني أؤمن بقوة أن معايير كرة القدم الآسيوية تتطور بشكل شامل". وأشار: "المحليين والخبراء كانوا يسلطون الضوء على صعوبة توقع نتائج المباريات في كأس آسيا، حيث أن منتخباتنا أكدت ما كنا واثقين منه في أنه لا يوجد مباريات سهلة أو يمكن التوقع بنتائجها على هذا المستوى، بما يعكس المعايير العالية للعبة في قارة آسيا". وتابع: "في المحصلة، كان الفائز الأكبر هو كل أعضاء أسرة كرة القدم الآسيوية، وعلى وجه التحديد اتحاداتنا الوطنية الأعضاء، التي تستحق الإشادة على التزامها بالارتقاء إلى مستوى الحدث، لتقديم لحظات لا تنسى، والارتقاء بمستوى كرة القدم الآسيوية". وختم: "بالتأكيد، نحن نشكر داعيمنا وشركاءنا التجاريين وشركاء البث التلفزيوني، إلى جانب أصدقائنا في الإعلام، الذين عملوا على تسليط الضوء على المتعة والإثارة في المباريات، حيث نجحنا معاً في استعراض أفضل لحظاتنا، وبكل تأكيد كانت كأس آسيا لحظة تتويج بالنسبة لنا".