القضاء يعيد إدنالدو لكرسي «الاتحاد البرازيلي»!
أفضى حكم قضائي من محكمة عليا في البرازيل إلى إعادة رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إدنالدو رودريجيش إلى منصبه. وقضى الحكم الأوّلي الذي أصدره القاضي جيلمار مينديش بتعليق قرار سابق أصدرته محكمة أدنى في ديسمبر الماضي، وأعاد رودريجيش الذي يُعدّ أول رئيس من البشرة السمراء في تاريخ الاتحاد البرازيلي، إلى منصبه. وواجهت الكرة البرازيلية عاصفة من الردود في الآونة الاخيرة على خلفية الصراع القانون-السياسي، فضلاً عن تراجع أداء المنتخب البرازيلي وتهديد الاتحاد الدولي "الفيفا" بتعليق نشاط الكرة البرازيلية دولياً ما لم يُعاد رودريجيش إلى منصبه. وجاء في قرار القاضي "أعلّق آثار الحكم الصادر عن محكمة العدل في ريو دي جانيرو.. وآمر بإعادة القيادة التي انتخبتها الجمعية العامة للاتحاد البرازيلي لكرة القدم في 23 مارس 2022 إلى مناصبها على الفور". ويلي هذه الخطوة عرض الحكم الأولي على المحكمة العليا المؤلفة من 11 عضواً. وسبق أن أبطلت محكمة دنيا اتفاقاً بين الاتحاد البرازيلي ومكتب المدعي العام في ريو، يعود تاريخه إلى مارس 2022، والذي سمح لاحقاً بانتخاب رودريجيش على رأس الاتحاد حتى عام 2026. واعتبرت المحكمة آنذاك أنّ مكتب المدعي العام تخطّى صلاحيته بإبرام الاتفاق. وتعود القضية إلى عام 2017، عندما قام الاتحاد البرازيلي بتغيير قوانينه المختصة بالانتخابات دون استشارة ممثلي أندية الدرجة الأولى في البرازيل والتي تم إضعاف قوتها التصويتية. وأقيل رئيس الاتحاد السابق والفائز بالانتخابات روجيريو كابوكلو من منصبه عام 2021 عقب اتهامات له بالتحرّش الجنسي، وحل رودريجيش بديلاً عنه بشكل مؤقت في حينها. وألغت في ما بعد محكمة في ريو انتخاب كابوكلو بسبب تغيير القواعد، وفاز رودريجيش بالتصويت البديل الذي كان موضع نزاع مستمر حتى اللحظة. وتلقى الاتحاد البرازيلي تحذيراً شديد اللهجة من قبل الاتحاد الدولي "الفيفا" والاتحاد الأمريكي الجنوبي "كونمبيول" في أكثر من رسالة تضمنت تهديداً واضحاً بتعليق نشاط البرازيل دولياً في حال حصول أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للاتحاد البرازيلي.