إنريكي يسعى لأول لقب مع سان جيرمان

بعد استقدامه الصيف الماضي لتجسيد مشروع جماعي يُركّز على الهجوم ويعتمد بشكل أقل على الأسماء الرنانة، لم يحفر الإسباني لويس إنريكي مدرّب باريس سان جيرمان بصمته بعد، لكنه قد يُحرز أوّل ألقابه الأربعاء عندما يلاقي تولوز في كأس الأبطال الفرنسية على ملعب بارك دي برانس. يحاول نجم الوسط السابق فرض فلسفته منذ الصيف الماضي، مرتكزاً على الاستحواذ مع فرض الانضباط وطلب الاحترافية من لاعبيه في التمارين وخارجها. قال الإسباني البالغ 53 عاماً في نوفمبر الماضي: «فكرتي هي أن يكون لسان جيرمان حلول هجومية لا حصر لها، لديّ فرق تهيمن، ويتعيّن أن يتأقلم الخصم مع طريقة لعبنا وليس العكس». تابع المدرب السابق لمنتخب إسبانيا في المونديال الأخير: «يجب أن نتحلّى بالتنوّع؛ كي نصعّب الأمور على دفاع الخصم. لا نزال في بداية هذه العملية». أعاد التأكيد أن سان جيرمان في حاجة إلى التطوير، وأنه سيكون أفضل فبراير عندما يستعد الفريق لمواجهة مزدوجة في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا؛ إذ رحمَته القرعة رغم حلوله وصيفاً لمجموعته في دور المجموعات وراء بوروسيا دورتموند الألماني، بعدما أوقعته مع ريال سوسييداد الإسباني الذي يبدو في متناوله. وعلّق قائد فريق العاصمة البرازيلي ماركينيوس على أفكار لاعب ريال مدريد وبرشلونة السابق، في تصريح بمنتصف ديسمبر قبل المباراة الأخيرة الحاسمة مع دورتموند (1-1) «المدرّب له مبادئه»، خصوصاً «الانطلاق من الخلف مع تمريرات قصيرة، نفهم فلسفته أكثر فأكثر، بتنا نعرف المدرّب أكثر وسنحاول بشخصيتنا أن نقدّم الأفضل». بحسب المدرّب الذي يغيّر غالباً خطة 4-3-3 الهجينة ويضع لاعبيه في مراكز مختلفة، فإن «اللاعبين من هذا المستوى معتادون على اللعب مع مدربين جدد، لكن كل هذا هو بمثابة الأحجية». تابع هذا الأسبوع لقناة النادي: «يجب جمع تلك القطع، وهذا ما نفعله منذ البداية، بحسب ما نملك من اللاعبين وهوية الخصوم». بدوره، رأى البرازيلي لوكاس بيرالدو (20 عاماً) القادم في فترة الانتقالات الشتوية الحالية: «لقد تعرّفت حقاً إلى أسلوب لعبه، وحقيقة أنه يفرض لعباً إيجابياً ويريد دوماً الاستحواذ. هكذا يحب أن يلعب، وهكذا أستمتع أنا في أرض الملعب». بنى المدرب السابق لنادي برشلونة، حيث حقق معه عام 2015 دوري أبطال أوروبا الذي يفتقده بشدّة سان جيرمان، على لاعبين شبان محاطين بأصحاب الخبرات، مع رغبة الإدارة في الابتعاد عن الأسماء الكبرى التي خيّمت على النادي في المواسم الأخيرة، وأبرزها البرازيلي نيمار المنتقل أخيراً إلى الهلال السعودي قبل تعرّضه لإصابة خطيرة، و الأرجنتيني ليونيل ميسي المتوّج بلقب كأس العالم قطر 2022. 


  أخبار ذات صلة