قرار «محكمة العدل» يقسم كرة القدم الأوروبية

أعادت محكمة العدل الأوروبية، كرةَ القدم في القارة العجوز إلى نفق الأزمة من جديد، بعدما قضت (الخميس)، بأنَّ الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الدولي للكرة «الفيفا»، ونظيره الأوروبي «يويفا» لعرقلة مقترح الدوري الانشقاقي عن دوري أبطال أوروبا، تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي للعبة. وفي المقابل، رأى «يويفا» الذي أُصيب بانتكاسة جراء استئناف المعركة حيال مستقبل كرة القدم الأوروبية، أنَّ قرار المحكمة لا يعني تأييد إطلاق المسابقة الجديدة. وأشارت محكمة العدل الأوروبية إلى أنَّ «قواعد الفيفا ويويفا» التي تجعل أي مشروع جديد لكرة القدم بين الأندية يخضع لموافقتهما المسبقة، مثل الدوري السوبر، وتمنع الأندية واللاعبين من اللعب في تلك المسابقات «غير قانوني». وشدَّد ملخص الحكم على أنَّه لا يعني بالضرورة أنَّه يجب الترخيص لمشروع الدوري السوبر في الوقت الحالي، بل يعني فقط أنَّ «الفيفا» و«يويفا»، «يسيئان استخدام مركزيهما» للهيمنة في سوق كرة القدم. وعلقت رابطة الأندية الأوروبية، التي تمثل نحو 500 نادٍ في جميع أنحاء أوروبا، على الحكم، إذ أشارت بوضوح إلى أنَّه لا يدعم أو يؤيّد مشروع دوري السوبر. وأكَّدت مواصلتها العمل من كثب، بهدف مواصلة تطوير هذه الرياضة التي ترتكز على مبادئ الجدارة الرياضية والشمولية والمنافسة المفتوحة والتضامن. من جهته، أكَّد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي أنَّه ملتزم بالبطولات التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والدوري الإنجليزي الممتاز، رغم قرار المحكمة. وكانت أندية مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام وميلان وإنتر ميلان ويوفنتوس وأتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال مدريد، قد أعلنت تأسيس بطولة دوري السوبر الأوروبي، في أبريل 2021 مع عضوية دائمة من أجل المنافسة بها، لكي تحل بدلاً من بطولة دوري الأبطال التي ينظمها «يويفا».


  أخبار ذات صلة