عجلة دوري قطر تعود للدوران

يسعى الغرافة للانفراد بصدارة الدوري القطري لكرة القدم، عندما يلتقي أم صلال، السبت، في الجولة التاسعة من البطولة التي عرفت توقفا خلال الفترة المدرجة على أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم للشهر الحالي. وتقام الجولة التاسعة يومي الجمعة والسبت، وتشهد مواجهات واعدة، أقواها لقاء العربي والوكرة. ويغيب السد المتصدر والدحيل صاحب المركز الرابع، عن الجولة الحالية بعدما تم تأجيل مواجهتهما المباشرة لانشغالهما بخوض الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا يوم الإثنين المقبل، حيث يحل السد ضيفا على الشارقة الإماراتي لحساب المجموعة الثانية، فيما يستقبل الدحيل فريق الاستقلال الطاجيكي لحساب المجموعة الخامسة.  ويملك كل من السد والدحيل، مباراة مؤجلة من المرحلة السادسة في الدوري، مع الوكرة والعربي تواليا، حيث تقام المباراتان يوم 17 ديسمبر المقبل. وستكون الفرصة مواتية للغرافة من أجل بلوغ الصدارة والابتعاد عن السد بفارق ثلاث نقاط في حال الفوز على أم صلال السبت، حيث يملك الغرافة حاليا 19 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف عن السد، في حين يحتل أم صلال المركز السادس برصيد 11 نقطة. ويقدم الغرافة مستويات راقية منذ انطلاقة الموسم الحالي رغم بعض التعثرات، معولا على قدرات مميزة جدا يقدمها نجمه الأول الجزائري ياسين براهيمي متصدر لائحة الهدافين، والذي ساعد الفريق على تحقيق الانتصارات الثلاثة الأخيرة توليا، خصوصا المواجهة الماضية المثيرة أمام العربي والتي حسمها الفريق في الوقت بدل الضائع بخمسة أهداف لأربعة. في المقابل استعاد أم صلال التوازن في الجولة الماضية، عندما حقق الفوز على معيذر بثلاثة أهداف لهدف، في مباراة تألق فيها الجزائري أندي ديلور صاحب الأهداف الثلاثة، لينهي الفريق فترة صعبة بعد خسارتين متتاليتين. وتشهد الجولة مواجهة منتظرة بين العربي والوكرة السبت، وسط بحث مشترك عن الانتصار على اعتبار أن النقاط الثلاث مطلب هام للفريقين. وتبدو الظروف متباينة، بين عروض طيبة ونتائج مميزة يحققها الوكرة صاحب المركز الثالث برصيد 17 نقطة مع مباراة مؤجلة أمام الدحيل، وبين نتائج متواضعة للعربي وصيف النسخة السابقة الذي يحتل مركزا متأخرا، حيث يتواجد ثامن الترتيب بست نقاط فقط، وهو يملك أيضا مباراة مؤجلة مع السد. ويتجسد المستوى المميز للوكرة في كونه الوحيد، رفقة السد، الذي لم يتعرض للخسارة حتى الآن في الدوري، كما أنه يملك ثاني أقوى خطوط الدفاع في البطولة بعدما استقبل خمسة أهداف فقط، ليأتي خلف السد الذي استقبل أربعة أهداف. وحقق الوكرة أربعة انتصارات متتالية، كان آخرها على حساب نادي قطر بهدف دون رد سجله الدولي المصري حمدي فتحي، وبالتالي فإن الطموح هو تحقيق الفوز الخامس تواليا والسادس في البطولة مقابل تعادلين، لمواصلة الضغط على المتصدر والوصيف، ولما لا الوصول إلى الصدارة، شريطة تعثر الغرافة بالتعادل مع أم صلال. في المقابل لا يقدم العربي، بطل كأس أمير قطر 2023، المستوى المأمول ولا يحقق النتائج المنتظرة، حيث تلقى مؤخرا خسارتين في المباراتين الأخيرتين، أمام الأهلي بصورة مفاجئة، وأمام الغرافة في مواجهة مثيرة كان قريبا فيها من الخروج بنقطة التعادل. وتفتتح الجولة التاسعة من الدوري القطري لكرة القدم الجمعة، بلقاء واعد يجمع نادي قطر بالشمال، حيث يسعى الأول لتعويض الخسارة السابقة أمام الوكرة التي أبقت الرصيد عند النقطة الثامنة في المركز السابع، واستعادة نغمة الانتصارات بعدما كان قبل ذلك قد حقق فوزين متتاليين نفض بهما غبار تعثرات مطلع الدوري. في المقابل يدخل الشمال المواجهة منتشيا بتحقيق الانتصار الأول في البطولة على حساب الأهلي بهدفين لهدف، ليصل بالرصيد إلى النقطة السادسة التي وضعته في المركز التاسع. وفي مباراة أخرى، يتطلع الريان إلى تجاوز الخسارة الماضية أمام الدحيل، عندما يلتقي معيذر الذي أقال مدربه الإسباني خوسية مورسيا، وتعاقد مع الأوروجوياني جورجي دا سيلفا. وما زال الريان الذي تراجع إلى المركز الخامس برصيد 15 نقطة، يعاني من معضلة عدم القدرة على الاحتفاظ بالأسبقية على مستوى النتيجة، في سيناريو تكرر خلال المباريات الثلاث التي خسرها في الدوري سواء أمام الوكرة ثم بعد ذلك أمام الغرافة والدحيل تواليا. بالمقابل مني معيذر بأربع خسائر متتالية من أصل ست منذ بداية المنافسة، مقابل فوز وتعادل، ليبقى رصيده عند النقطة الرابعة في المركز قبل الأخير، لتتخذ الإدارة قرار تغيير الجهاز الفني الجديد وفق آمال تصحيح المسار في قادم الجولات، من أجل تجنب مصير الهبوط. ويبحث المرخية والأهلي عن تصويب الأوضاع عندما يلتقيان الجمعة سعيا للفوز وحصد النقاط الثلاث. واعتاد الأهلي في المباريات الأربع الأخيرة أن يكتب سطرا ويترك آخر، بعدما حقق انتصارين بينهما خسارتان، ليجمع ست نقاط محتلا المركز العاشر، في حين عاد المرخية إلى قبول الهزائم، بعدما تعرض لخسارتين متتاليتين ليصل مجموع الخسائر إلى سبع مقابل انتصار وحيد، مكتفيا بثلاث نقاط وضعته في المركز الأخير، ما يعني أنه بات بأمس الحاجة إلى النتائج الإيجابية. وعلى صعيد الهدافين، يحتل الجزائري ياسين إبراهيمي مهاجم الغرافة الصدارة برصيد 12 هدفا، تلاه أكرم عفيف لاعب السد بـ9 أهداف ثم الكيني مايكل أولونغا مهاجم الدحيل بـ8 أهداف، والتونسي نعيم السليتي الأهلي بـ7 أهداف. ويأتي بعد ذلك كل من الجزائري محمد بن يطو الوكرة، وريكاردو جوميز مهاجم الشمال، برصيد 6 أهداف لكل منهما. ويتساوى 6 لاعبين بخمسة أهداف، وهم: السوري عمر السومة العربي، الجزائري أندي ديلور أم صلال، والكونجولي جي مبينزا مهاجم معيذر، والبرازيلي برونو تاباتا مهاجم نادي قطر، والإيفواري يوهان بولي مهاجم الغرافة، والبرازيلي روجر جيديش الريان. ويتصدر السد الترتيب بـ19 نقطة متقدما بفارق الأهداف عن الغرافة صاحب المركز الثاني، وجاء الوكرة ثالثا بـ17 نقطة ثم الدحيل رابعا بـ16 نقطة، والريان خامسا بـ15نقطة، وأم صلال سادسا بـ11 نقطة، وقطر سابعا بـ8 نقاط، والعربي ثامنا بـ6 نقاط بفارق الأهداف عن الشمال التاسع والأهلي العاشر، وحل معيذر في المركز الـ11 بـ4 نقاط، ثم المرخية في المركز الثاني عشر بـ3 نقاط.