البايرن يتطلع لاقتناص الصدارة ولو مؤقتاً

تعود عجلة الدوري الألماني للدوران بعد انتهاء فترة التوقف الدولية التي شهدت انتقادات حادة لمستوى المنتخب الوطني الذي يستعد لاستضافة كأس أوروبا (يورو 2024) الصيف المقبل. وبعد خسارة المنتخب الألماني المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام تركيا 2-3 والنمسا صفر-2، ستكون الأنظار على بايرن ميونيخ الذي يلعب بصفوفه الكثير من النجوم الدوليين حين يفتتح المرحلة الثانية عشرة من الدوري المحلي (بوندزليجا) عندما عندما يحلّ ضيفاً على كولن بهدف انتزاع الصدارة ولو مؤقتا، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة باير ليفركوزن الساعي إلى باكورة ألقابه مع فيردر بريمن السبت. ويحتل بايرن ميونيخ المركز الثاني برصيد 29 نقطة بفارق نقطتين عن ليفركوزن المتصدر، بعدما حقق تسعة انتصارات وتعادلين في الدوري هذا الموسم، بهجوم ناري مع 42 هدفاً فيما استقبلت شباكه تسعة أهداف فقط. ويريد بايرن الذي حسم تأهله إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أن يستعيد صورته المخيفة التي اهتزّت بإقصائه من كأس ألمانيا على يد فريق من الدرجة الثالثة. في المقابل، مع 10 انتصارات وتعادل وحيد في 11 مباراة بقيادة المدرّب الصاعد بقوّة تشابي ألونسو، يرغب باير ليفركوزن في مواصلة بدايته المثالية في الدوري حين يحلّ ضيفا على فيردر بريمن الثاني عشر مع 11 نقطة السبت، وفي رصيده 31 نقطة من 33 ممكنة، معادلاً الرقم القياسي المسجّل باسم بايرن ميونيخ بقيادة الإسباني الآخر بيب جوارديولا موسم 2015-2016. وآنذاك، كان ألونسو لاعباً في خط وسط الفريق البافاري. ويأمل ليفركوزن الذي تأسس عام 1904 عبر شركة صناعة الأدوية باير، في فكّ عقدة مركز الوصيف، مع حلوله ثانياً في الدوري الألماني خمس مرات ومرّة في دوري أبطال أوروبا عام 2002. وفاز ليفركوزن بكل مبارياته منذ تعادله مع بايرن على أرض الأخير في سبتمبر الماضي، وانعكست نتائجه المحلية أوروبياً أيضاً مع حاجته لنقطة وحيدة فقط من مباراتيه المقبلتين لبلوغ ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) غير أن بريمن لن يستسلم بسهولة أمام باير، إذ يطمح إلى تحقيق انتصاره الأول في أرضه على ليفركوزن منذ عام 2015، متسلّحاً بفوزه على يونيون برلين وتعادله مع فولفسبورج وأنتراخت فرانكفورت في مبارياته الثلاث الأخيرة. ويحتدم الصراع في المراكز التالية بين شتوتغارت ولايبزيج وبوروسيا دورتموند، على حجز مكان مبكر بين رباعي المقدمة. ويحلّ شتوتجارت الثالث مع 24 نقطة، ضيفاً السبت على أنتراخت فرنكفورت السابع مع 18 نقطة، فيما يتوجّه لايبزيج الرابع مع 24 نقطة لمواجهة مضيفه فولفسبورج صاحب المركز الحادي عشر مع 13 نقطة. أما بوروسيا دورتموند صاحب المركز الخامس مع 21 نقطة، فيستضيف بوروسيا مونشنجلادباخ، صاحب المركز التاسع برصيد 13 نقطة، في مسعى إلى التصالح مع لغة الانتصارات التي خاصمها في المراحل الثلاث الماضية. وسيكون الفوز نقطة إيجابية لدورتموند الذي أنهى موسمه الماضي بشكل درامي بحلوله وصيفاً بفارق الأهداف عن البايرن، خصوصاً قبل موقعته المرتقبة أمام ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل. وفي مباريات أخرى، يستضيف فرايبورج دارمشتات السبت، فيما يحلّ بوخوم ضيفاً على هايدنهايم وماينز على هوفنهايم الأحد. على جانب آخر ألقت نتائج المنتخب الألماني بظلالها على منافسات البوندزليجا التي لم تقدم مواهب جديدة خلال السنوات الأخيرة. وثبت بما لا يدعو للشك أن أزمة المنتخب الألماني لا تتعلق بتغيير الأجهزة الفنية، حيث لم يأتِ تغيير المدرب هانزي فليك وتعيين جوليان ناجلسمان في سبتمبر الماضي خلفا له، بثمار تُذكر خلال النافذة الدولية الأخيرة حيث تعرض الفريق لخسارتين أمام تركيا والنمسا. 


  أخبار ذات صلة