ماينز ينفصل عن الغازي!
فسخ نادي ماينز الألماني عقده مع مهاجمه الهولندي أنور الغازي، بعد ساعات من فتح الادعاء الألماني تحقيقاً حيال منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الحرب بين إسرائيل و«حماس». وكتب نادي ماينز عبر حسابه على موقع «إكس»: «أنهينا العلاقة التعاقدية مع أنور الغازي وفصل اللاعب بأثر فوري». وأوضح ماينز في بيان أنه «يتخذ هذا الإجراء رداً على تصريحات اللاعب ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي». وقال ممثلو الادعاء الألماني إن اللاعب الهولندي يُشتبه في قيامه «بإزعاج السلام العام من خلال التغاضي عن أعمال إجرامية بالتزامن مع التحريض على الكراهية» من خلال رسالته على «إنستجرام». وكان ماينز قرر إيقاف الغازي في 17 أكتوبر بسبب اتخاذه «موقفاً بشأن الصراع في الشرق الأوسط بطريقة غير مقبولة بالنسبة للنادي». وكان لاعب أياكس وأيندهوفن وليل الفرنسي، وأستون فيلا وإيفرتون الإنجليزيين سابقاً، نشر منشورات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي عقب بداية الصراع في وقت سابق من الشهر الماضي، بما في ذلك عبارة «من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرّر». وقال النادي إنه «فوجئ ولم يفهم» منشور الغازي على «إنستجرام» الذي ينفي فيه «النأي بنفسه» عن رسالة سابقة حول الصراع، وعدّ ماينتس أن هذه الرسالة لا تتوافق مع «قيم النادي» فأوقف الغازي. ونشر اللاعب المغربي الأصل رسالة جديدة على موقع «إنستجرام»، أدان فيها «قتل المدنيين الأبرياء في فلسطين وإسرائيل»، وقدم «تعازيه للضحايا الأبرياء لهذا الصراع، بغض النظر عن جنسياتهم». وأعلن ماينز عودة الغازي إلى صفوف الفريق، مؤكداً أن اللاعب، خلال محادثات عدة مع إدارة النادي «نأى بنفسه عن رسالته المنشورة على حسابه على (إنستجرام) - 17 أكتوبر - والتي حذفها بنفسه بعد بضع دقائق لاحقاً»، لكن الغازي (28 عاماً) أكّد عبر حسابه على «إنستجرام»: «لست نادماً، ولا أشعر بأي أسف على موقفي ولا أنأى بنفسي عما قلته أو أؤيده اليوم وحتى آخر نفس من أجل الإنسانية والمظلومين»، دون أن يكرّر صيغة «من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرّر»، داعياً إلى «وقف القتل في غزة».