"راس أبو عبود" أول استاد قابل للتفكيك في تاريخ مونديال كرة القدم
نشرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث صوراً حديثة لاستاد راس أبوعبود الذي يعد واحداً من ملاعب كأس العالم 2022 في قطر، حيث تم التعليق على الصور بالقول «صور مبهرة لاستاد راس أبوعبود أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ مونديال كرة القدم».
وتسعى قطر لكتابة التاريخ في تنظيم نسخة مونديالية غير مسبوقة خلال أول مونديال يقام في الشرق الأوسط،
ويقع استاد راس أبو عبود على ساحل الخليج ويطل على ناطحات السحاب المذهلة بمنطقة الخليج الغربي في الجهة المقابلة، وسوف يستضيف هذا الاستاد الرائع مباريات ضمن كأس العالم FIFA قطر 2022™️. وعقب انتهاء البطولة سوف يُفكك الاستاد ليتم في موقعه إنشاء مشروع يطلّ على الواجهة المائية يعود بالنفع على أبناء المجتمع.
وسوف يقدّم استاد راس أبو عبود نموذجاً يُحتذى لمطوّري الاستادات ومنظمي البطولات الكبرى في العالم، هذا إلى جانب ما سيوفره من بنية تحتية قيّمة لمشاريع رياضية في مناطق متنوعة.
وبفضل الطبيعة المؤقتة للاستاد وتصميمه المبتكر من وحدات مستقلة، سوف يتطلّب تشييده مواد بناء أقل مقارنة بإنشاء الاستادات على الطريقة التقليدية، ما من شأنه المساعدة في خفض تكاليف الإنشاء.
ومع إعادة استخدام المقاعد والسقف وباقي مكونات الاستاد في إنشاء مشاريع أخرى، فإن أجزاء من هذا الاستاد سوف تتم الاستفادة منها على مدى أعوام أو حتى عقود قادمة.
ويعد خفض تكلفة إنشاء الاستاد إلى حدها الأدنى، وضمان الاستفادة منه في المستقبل، العنصرين الأساسيين لإنشاء استاد جديد مستدام.
وسوف يقدم استاد راس أبوعبود نموذجاً مبتكراً تحتذي به الكثير من مشاريع إنشاء الاستادات في العالم. وتُستخدم حاويات الشحن البحري ومقاعد قابلة للتفكيك ووحدات بناء أخرى في بناء هذا الاستاد، والذي يمتاز بتصميم مذهل وبسعة تصل إلى 40.000 مقعد. ولا يقتصر الابتكار الذي يزخر به الاستاد على ذلك، بل سيجرى أيضاً تفكيكه بالكامل وإعادة الاستفادة منه في أغراض أخرى بعد كأس العالم FIFA قطر 2022™️، وسوف تستخدم أجزاء هذا الاستاد في مشاريع رياضية وأخرى غير مرتبطة بالرياضة، ليضع معايير جديدة في فضاء الاستدامة، ويطرح أفكاراً جديدة وجريئة في التخطيط لإرث البطولة.