ختام جدول أعمال مختبر مكافحة المنشطات في قطر

اختتم مختبر مكافحة المنشطات في قطر بنجاح ندوته السنوية العاشرة بعنوان "التحديات الجديدة واكتشاف المؤشرات الحيوية" التي احتضنتها قاعة أكاديمية أسباير.  وعرف الحدث الذي استمر ثلاثة أيام  في الفترة مابين 8 الى 10 مايو مشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال مكافحة المنشطات،  شاركوا أبحاثهم ورؤاهم حول التحديات الجديدة واكتشاف المؤشرات الحيوية شهد اليوم الختامي من المؤتمر حضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، الذي أكد دعم دولة قطر لجميع الجهود الدولية والإقليمية والمحلية المعنية بمكافحة المنشطات في الرياضة، مشيراً إلى أهمية توفير بيئة رياضية تنافسية خالية من المنشطات.  وقال سعادة الوزير السيد صلاح بن غانم العلي: "إن نجاح دولة قطر في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وآخرها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، هو تأكيد على اهتمام الدولة بالرياضة ودعم القائمين عليها، بما في ذلك الجهات المعنية بمكافحة المنشطات في الرياضة في الدولة، والتنسيق الفعال مع الهيئات الدولية". وترأس الندوة البروفيسور محمد المعاضيد، رئيس مجلس امناء مختبر مكافحة المنشطات في قطر والمدير العام لمركز نوفر ورئيس معهد بحوث يعنى بالالتهابات في كلية لندن. وقال البروفيسور المعاضيد: "الندوة السنوية العاشرة هي منبر مهم يجمع مجموعة متنوعة من خبراء مكافحة المنشطات من جميع أنحاء العالم وتوفر منصة قيمة لتبادل الأفكار ومناقشة نتائج البحوث الجديدة واستكشاف حلول مبتكرة للتحديات المستمرة للمنشطات في الرياضة". تعد الندوة السنوية التي نظمها مختبر مكافحة المنشطات في قطر مبادرة مهمة من طرف المختبر المعتمد من طرف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، حيث كرست جهودها لتعزيز اللعب النظيف والنزاهة في الرياضة من خلال البحث العلمي والتحليل. ويؤكد نجاح الندوة على التزام دولة قطر بقيادة المعركة العالمية ضد المنشطات في مجال الرياضة وتعزيز المنافسة النظيفة والنزيهة لجميع الرياضيين.  وتأتي إقامة الندوة هذا العام، بعد أن تم تأجيلها بسبب جائحة كوفيد، لتكون تجمعا علميا يتزامن مع 10 سنوات عن انطلاق مسيرة مختبر مكافحة المنشطات في دولة قطر، كما تعد فترة تقييمية لمسيرة المختبر على مدار عقد من زمن. وبات مختبر مكافحة المنشطات في دولة قطر من أبرز المختبرات العالمية، حيث يضم مجموعة من كوارد قطرية متميزة، استفادت من الابتعاث في الخارج وتكوين خبرات متراكمة، حيث يعد أكثر من نصف الطاقم العلمي المتخصص من القطريين، الذين برزوا خلال عملهم في المختبر وكذلك في قيامهم ببحوث علمية متيمزة.  وجمعت الندوة السنوية العاشرة اكثر من مؤسسة طبية وعلمية في قطر، من  بينها مؤسسات علاج الادمان ومكافحة المنشطات بالإضافة الى الطب الرياضي تحت مظلة واحدة  تهدف الى تناول اخر ما توصلت اليه البحوث العلمية واستعمال التكنولوجية الحديثة وحقق مخبر مكافحة المنشطات في دولة قطر قفزة نوعية رغم حداثته، من خلال الفحوصات المخبرية، والقيام ببحوث علمية رائدة، بهدف  إيجاد أفضل الطرق لاكتشاف يعني اكتشاف المواد المهمة والتشخيص وعملية العلاج وحتى الأدوية، حيث سبق للمختبر ان حظي بشكر وتقدير الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA خلال مساهمته في انجاح البطولة التي أقيمت بقطر.  وناقشت الندوة التحاليل المخبرية وآخر ما توصل إليه العالم وفيه اهتمام كبير لأنه في ظل التطور الكبير في مجال البحث العلمي، حيث حجز المختبر القطري مكانة عالمية من خلال قيامه بمجموعة بحوث رائدة وكذلك تعاونه مع مجموعة شركاء في بحوث تعنى رواد فضاء وتأثير الفضاء على جهاز الكلى.  وتخلّلت الندوة السنوية العاشرة عدداً من العروض والندوات والجلسات الحوارية بمشاركة خبراء من مختلف الدول والمجالات.  وأحد أبرز المتحدثين في المؤتمر هو البروفيسور أوليفييه رابين من وكالة مكافحة المنشطات العالمية، حيث تحدث عن دور الوكالة في دعم تطوير الدلائل الحيوية للكشف عن تعاطي مواد المنشطات، كما تناول أيضًا جواز السفر البيولوجي للرياضيين الذي يوفر إطارًا لاستخدام "البيوماركرز" للإشارة إلى استخدام المواد أو الأساليب المحظورة.  وكان من أبرز أحداث الندوة العرض الذي قدمه البروفيسور أوليفييه رابين، من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، حيث تناول "منظور الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات حول اكتشاف المؤشرات الحيوية". وتحدث أيضا عن كيفية تعزيز الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لتطوير المؤشرات الحيوية للكشف عن إساءة استخدام مواد المنشطات منذ إنشائها.   وتناولت الندوة مجموعة من العروض التقديمية وحلقات النقاش، مع خبراء من مختلف البلدان والمجالات. وكان من بين المتحدثين البارزين البروفيسور ديفيد لوماس، والبروفيسور ديفيد أبراهام، والدكتورة ماركيلا بونتيكوس من كلية لندن، والبروفيسور ديفيد موترام من جامعة ليفربول جون مورس، والبروفيسور أمين بن يمينة من جامعة باريس ساكلاي، والبروفيسور جوردي سيغورا من معهد أبحاث مستشفى ديل مار، والبروفيسور فرانشيسكو بوتريه من مختبر مكافحة المنشطات، والاتحاد الطبي الرياضي الإيطالي، والدكتورة روزا فينتورا من مختبر مكافحة المنشطات الكاتالوني، مجموعة أبحاث مراقبة المنشطات.  وقد انعقدت الندوة بالتعاون مع مستشفى سبيتار ومركز نوفر حيث عرفت نجاحا منقطع النظير على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة خبراء محليين ودوليين.  ووفرت الندوة منصة للخبراء لتبادل معارفهم وخبراتهم حول أحدث الاتجاهات والتطورات في أبحاث مكافحة المنشطات، مما يساعد على إيجاد بيئة رياضية نظيفة وعادلة لجميع الرياضيين.


  أخبار ذات صلة