فينيسيوس يلقى ترحيبا حارا في المغرب

بعد أسابيع من تعرضه لالتحامات بلا هوادة من قبل لاعبي الفرق المنافسة إضافة للإساءات العنصرية من قبل مشجعي المنافسين في إسبانيا، تمتع فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد بترحيب حار في المغرب حيث قاد فريقه للفوز 4-1 على الأهلي المصري ليبلغ نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم. وكان فينيسيوس نقطة جذب للمشجعين المغاربة، الذين صنعوا أجواء صاخبة في ملعب الأمير مولاي عبدالله في الرباط. وكان من الممكن التماس العذر لريال عن أي شعور ينتابه بأنه يلعب على أرضه، بالنظر إلى الدعم الصاخب من الغالبية العظمى من الجماهير، والذين رفعوا أصواتهم عاليا وعرضوا لافتة ضخمة لدعم العملاق الإسباني. وكان فينيسيوس هو من دفع الجماهير للوقوف على أقدامها في كل مرة يلمس فيها الكرة، واشتعل الملعب حماسا عندما منح ريال التقدم في نهاية الشوط الأول. كما نال اللاعب البرازيلي ركلة جزاء، وأجرى 13 محاولة للمراوغة، واختير أفضل لاعب في المباراة وتعرض لخطأين فقط. وبدا الأمر مناقضا بشكل صارخ لأي مباراة يخوضها ريال مدريد خارج ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد، وهي المباريات التي تشهد عادة استهداف فينيسيوس بانتظام من قبل لاعبين منافسين على أرض الملعب كما يكون عرضة للمشاعر المعادية والإساءة العنصرية من قبل بعض المشجعين خارج الملعب. وتعرض فينيسيوس يوم الأحد الماضي لعشرة أخطاء في مايوركا، وهي أعنف مباراة يخوضها أي لاعب في دوري الدرجة الأولى الإسباني هذا الموسم. وبعد أن واجه 79 خطأ من قبل لاعبين منافسين حتى الآن هذا الموسم، يعد فينيسيوس أكثر اللاعبين تعرضا للأخطاء في بطولات الدوري السبع الكبرى في أوروبا وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه وهو مواطنه نيمار لاعب باريس سان جيرمان برصيد 59 خطأ ارتُكب ضده. كما تم تصوير مشجعي مايوركا وهم يوجهون اساءات عنصرية لفينيسيوس خلال الانتصار المفاجئ لفريقهم 1-صفر وهو اخر حادث عنصري يستهدف اللاعب البرازيلي. وتحقق الشرطة الإسبانية في جريمة كراهية محتملة بعد تعليق عارضة أزياء مقلدة ترتدي القميص رقم 20 الخاص بفينيسيوس من جسر أمام ملعب تدريب النادي قبل أسبوعين من مباراة قمة مدريد، بينما شهد شهر سبتمبر الماضي قيام أحد أعضاء لجنة تحكيم برنامج للكرة الإسبانية بمقارنة احتفالات فينيسيوس عند تسجيل الأهداف بما تفعله القردة. وفي المغرب، تم استبداله في الوقت بدل الضائع وغادر الملعب على الجانب الآخر المواجه لمقاعد البدلاء في ريال مدريد. وكان من الممكن أن تكون رحلة العودة الطويلة إلى مقاعد البدلاء تجربة سيئة حافلة بالمشكلات بالنسبة له كما يحدث له في العديد من الملاعب في إسبانيا لكنه بدا سعيدا بها، وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة ملوحا مرة أخرى للجماهير. وقال المدرب كارلو أنشيلوتي في مؤتمر صحفي عندما سئل عما إذا كان فينيسيوس يشعر براحة أكبر في اللعب خارج إسبانيا "يحب فينيسيوس لعب كرة القدم، ولا يهم أين يلعب إنه يستمتع بها ويريد أن يلعبها بأفضل شكل ممكن. "لعب مباراة كاملة، وشكل خطورة دوما وسجل هدفا رائعا إنه فينيسيوس الذي نراه جميعا في أغلب الأوقات". وسلطت المعاملة التي لقيها فينيسيوس الضوء على قضية العنصرية في إسبانيا. وتعرض لاعب برازيلي آخر، وهو لاعب كرة السلة ياجو دوس سانتوس لإساءات عنصرية من قبل الجماهير في مباراة رسمية في قطالونيا. تعرض فريقه راشيوفارم أولم الألماني للضرب من قبل فريق جوفنتوت بادالونا الإسباني في كأس أوروبا لكرة السلة، لكن المباراة شابتها إهانات عنصرية سجلتها الكاميرات وكانت موجهة إلى دوس سانتوس. وأظهرت الصور التي بثت، امرأة تنادي على اللاعب البالغ من العمر 23 عاما وتصفه بالقرد بينما أخذت امرأة أخرى بجانبها في الضحك. وأدان فريق جوفنتوت ورابطة لاعبي الدوري الأوروبي لكرة السلة السلوك العنصري وقالا إنهما سيتخذان الإجراءات المناسبة. 


  أخبار ذات صلة