بعد وفاة بيليه.. البرازيليون يتوافدون إلى المستشفى
بمجرد تلقيهما الخبر، بدأ أنتونيو بيريرا وابنه في الجري: لقد توفي بيليه، الرجل الذي يعتبر على نطاق واسع أعظم لاعب كرة قدم في كل العصور، وأرادا التواجد هناك للحداد عليه. لم يكن بيريرا ولويس إدواردو البالغ من العمر 12 عامًا الوحيدين اللذين تأثرا بالوفاة، فقد نزل طوفان من مشجعي رمز الرياضة البرازيلي إلى مستشفى ألبرت أينشتاين في ساو باولو بعد أن أكدت أسرة بيليه والأطباء وفاته عن عمر يناهز 82 عامًا. وقال أنتونيو لوكالة فرانس برس "إنه أعظم لاعب كرة قدم في التاريخ"، بعد أن قطع مسافة 1.5 كيلومتر إلى المستشفى، حيث توفي بيليه بعد شهر من دخوله إليه بسبب ما اتضح أنها معركته النهائية مع سرطان القولون. كما توافد المشجعون لوضع الزهور خارج ملعب النادي حيث قضى بيليه معظم مسيرته الكروية، سانتوس، حيث أعلنت المدينة الجنوبية الشرقية الحداد سبعة أيام على بطلها. وسرعان ما جاءت تحية أخرى على الصعيد الوطني حيث أعلنت البرازيل الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وتمت أضاءة تمثال المسيح الفادي الشهير في ريو دي جانيرو باللونين الأصفر والأخضر، وملعب ماراكانا الشهير باللون الذهبي تكريما لـ"الأعظم في كل العصور". في هذه الأثناء، سافر الصحافيون من جميع أنحاء العالم إلى مدينتي ساو باولو وسانتوس وبلدة بيليه في الجنوب الشرقي، تريس كوراكويس، حيث قام التلفزيون البرازيلي بتقديم تغطية شاملة لوفاته مع شهادات مؤثرة على المستوى الوطني تخللها لقطات أرشيفية مبهرة من أيام لعبه. خارج المستشفى في حي مورومبي الراقي، بكى المشجعون ولوحوا بأعلام سانتوس وعلقوا لافتة كتب عليها "الملك الأبدي بيليه".