أبدى علي دائي القائد السابق للمنتخب الإيراني لكرة القدم، حالة من الصدمة والدهشة إزاء منع أسرته من مغادرة إيران. وقال دائي في تصريحات نشرتها وسائل إعلام إيرانية: "هل كانوا (القوات الأمنية) يحاولون القبض على إرهابيين؟". وقال دائي في تصريحات لصحيفة "اعتماد" الإيرانية إنه حاول التعرف على سبب لهذا الحادث الغريب، من عدة جهات في السلطة، لكن محاولاته باءت بالفشل حتى الآن. وكانت زوجة وابنة دائي قد استقلتا طائرة من مطار طهران للتوجه إلى دبي. لكن قبيل الوصول إلى دبي، غيرت الطائرة التابعة لشركة "ماهان إير" مسارها بشكل مفاجئ وهبطت في جزيرة كيش جنوبي إيران، وجرى إنزال زوجة وابنة دائي من الطائرة. وقالت مصادر قضائية إيرانية أن زوجة دائي أبدت تضامنا مع المعارضين للنظام، وذلك في ظل الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وبالتالي صدر أمر بعدم مغادرتها البلاد دون إذن مسبق. وقال علي دائي: "ما الأمر؟ كانت مجرد رحلة قصيرة وكانتا ترغبان في العودة (إلى إيران) في الأسبوع المقبل". وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة ليست الأولى، حيث تعرض عدد من المشاهير في إيران للاحتجاز في الفترة الماضية بسبب إظهار تأييدهم ودعمهم للاحتجاجات. وكان علي دائي، لاعب الدوري الألماني السابق، قد أبدى تضامنه أيضا مع المتظاهرين وذلك إثر اندلاع الاحتجاجات في انحاء البلاد في منتصف سبتمبر الماضي بسبب وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها بأحد أقسام الشرطة. وكان قد تم القبض عليها من قبل ما تسمى بشرطة الأخلاق بزعم مخالفتها لقواعد الزي الاسلامي. وجرى مصادرة جواز سفر علي دائي بشكل مؤقت من قبل السلطات.