ملاعب تونس المهترئة مشكلة تعيق تقدم الأندية والمنتخب

عادت مشكلة البحث عن ملعب يحتضن مباريات الدوري التونسي لكرة القدم إلى الظهور منذ استئناف الدوري نشاطه بعد فشل منتخب تونس لكرة القدم في التأهل للدور الثاني من مونديال قطر. وبعد أن ظل النجم الساحلي الفائز بدوري أبطال افريقيا في 2007 دون ملعب لثلاث سنوات انضم إليه في ذلك الترجي الفائز بدوري الأبطال ثلاث مرات والافريقي بعد غلق ملعب حمادي العقربي برادس للصيانة وملعب المنزه للتجديد. وأقيم لقاء القمة بين الترجي والصفاقسي ضمن الجولة الأولى المؤجلة من الدوري الممتاز في ملعب حمام الأنف وهو ملعب صغير وحالة عشبه سيئة. واستضاف الافريقي نادي مستقبل سليمان ضمن منافسات الجولة الثالثة المؤجلة في نفس الملعب. وأغلق الملعب الرمز في تونس.. الملعب الأولمبي بالمنزه.. منذ 2011 وتفقد وزير الرياضة التونسي كمال دقيش الأسبوع الماضي تقدم أشغال تجديد ملعب المنزه التي لم تتوقف منذ انطلاقها بتاريخ 10 يونيو حزيران 2022 والمتمثلة بالأساس في إزالة المدرجات والهياكل المعدنية القديمة. وأكد الوزير خلال زيارته على أن سير الأشغال متواصل بنسق عادي ويحترم الآجال المحددة ولا وجود لإشكاليات مالية وأن البرمجة متواصلة والأفق والرؤية واضحة بحسب ما جاء في بيان للوزارة. وتوجهت الأنظار عقب فشل منتخب تونس المرور إلى الدور الثاني لكأس العالم لأول مرة في تاريخه إلى المنشآت والنقائص التي تعاني منها الرياضة في تونس وكرة القدم تحديدا مقارنة بالمشاركة التاريخية للمنتخب المغربي. وألقى عدد من المسؤولين والرياضيين والمدربين باللوم على محدودية المنشآت الرياضية في تونس وتقادم الملاعب بشكل كبير. وأكد أنيس البوسعيدي المدرب المساعد للترجي هذا الرأي بعد هزيمة فريقه ضد الملعب التونسي التي أرجعها إلى حالة أرض الملعب الرديئة. وتلقى الاتحاد التونسي لكرة القدم مراسلات من الاتحاد الافريقي للعبة (الكاف) مفادها بأن ملاعب كرة القدم التونسية باتت غير مؤهلة لاحتضان المباريات الدولية التي تخص المنتخب والأندية على حد سواء. وتم استثناء الملعب الأولمبي في رادس، وذلك شريطة القيام بإصلاحات تشمل هذا الملعب الكبير الذي كان في سنة إنجازه مصدر فخر لتونس. واعتبر المدرب التونسي الشهير قيس اليعقوبي أن إنجاز المنتخب المغربي التاريخي في كأس العالم وبلوغه الدور قبل النهائي هو نتيجة لاستثمار الحكومة المغربية في الرياضة وتهيئة الملاعب بجودة عالمية وهو ما أسهم في تطور الدوري المغربي ومستوى الفرق المغربية التي تألقت إفريقيا. وتونس كانت رائدة في المجال الرياضي وتألقت فرقها ومنتخبها في عدد من التظاهرات الإقليمية والدولية كما سبق لها أن نظمت عدة بطولات قارية ودولية من بينها ثلاث دورات لكأس أمم افريقيا لكرة القدم وبطولة العالم لكرة اليد. وشهدت السنوات الأخيرة تقصيرا واضحا على مستوى العناية بما أنجز من ملاعب وقاعات ومسابح وميادين حتى بات الكثير منها غير صالح لممارسة الرياضة ومهدد بالانهيار بالإضافة إلى تعطل إنجاز عدة مشاريع كانت مبرمجة على غرار الملعب الجديد بصفاقس وأشغال تهيئة الملعب الأولمبي بالمنزه.


  أخبار ذات صلة