افتتاح معرض "جووول!" في قطر

 

افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، اليوم، معرض "جووول! ضربة البداية لكرة القدم في قطر" بمكتبة قطر الوطنية، ويستمر إلى نهاية فبراير 2023.
ويأتي تنظيم هذا المعرض ـ الذي حضر حفل افتتاحه سعد محمد الرميحي، رئيس المركز القطري للصحافة، وهوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، بالإضافة لنخبة من سفراء كأس العالم FIFA قطر 2022 من نجوم كرة القدم القطرية ـ للاحتفاء بتاريخ وازدهار كرة القدم في قطر بينما تستعد الدولة لانطلاق أول بطولة لكأس العالم تقام في العالم العربي والشرق الأوسط، كأس العالم FIFA قطر 2022.
يقدّم المعرض رحلة كرة القدم وتاريخها وازدهارها في دولة قطر منذ بداياتها حتى وقتنا الحاضر، ويقدّم للزائرين من جميع أنحاء العالم لمحة عن بدايات هذه اللعبة، وكيف تطوّرت على مرّ العقود حتى توّجت بنيل شرف استضافة أضخم بطولة رياضية هذا العام، "كأس العالم FIFA قطر 2022".
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في كلمة له بالمناسبة: إن هذا المعرض يضيف زخمًا للعرس الكروي الكبير الذي تشهده بلادنا والعالم أجمع، لافتًا إلى أن هذا الحدث العالمي المهم فرصة سانحة فريدة للتبادل الثقافي بين شعوب العالم ولتعزيز التفاهم الدولي.
وأكد أن احتضان دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، هو خير مثال على إيمان القيادة الرشيدة لهذه البلاد بالرياضة كقوة ناعمة مؤثرة ضمن الدبلوماسية الثقافية من شأنها توطيد صلاتنا مع جميع دول العالم. مشيرًا إلى أن المعرض مادة ثقافية توثيقية دسمة ستكون خير استقبال من مكتبة قطر الوطنية لضيوف كأس العالم.
وحول استغلال مكتبة قطر الوطنية لهذا الحدث العالمي الذي تحتضنه بلدنا خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبل، وتوثيقه للأجيال المقبلة، قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري: "إذا كانت مكتبة قطر الوطنية قد تمكّنت من توثيق تاريخ كرة القدم منذ بداياتها حتى الآن. فمن باب أولى أن تتمكن من التوثيق خلال هذه الأيام، خصوصَا أن وسائل التوثيق تيسّرت وأصبحت أسهل، ما يدل على أن التوثيق في غاية الأهمية"، لافتًا إلى أن توثيق اليوم هو تاريخ الغد، وأن مكتبة قطر الوطنية باعتبارها مكتبة حديثة، أثبتت للعالم هذه الفرادة التي تعتز بها.
وأشار سعادته بهذا الخصوص، إلى أن المكتبة التراثية، هي جوهرة ودرة مكتبة قطر الوطنية، والقائمة على التوثيق، وأن المكتبة ستستمر على هذا النهج ولن تتوقف بما تتوفر عليه من إمكانيات.
وفي ارتباط بالموضوع، نوه سعادة وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، بأن المكتبة تقوم بمشروع مهم، ويتمثل في توثيق تاريخ قطر الحديث والذي لن يكون مقصورًا على موضوع دون آخر.
من جهتها، قالت الدكتورة عائشة الأنصاري رئيس قسم المجموعة التراثية بمكتبة قطر الوطنية: إن معرض "جووول! ضربة البداية لكرة القدم في قطر"، يرصد محطات تطور كرة القدم في قطر من البدايات في أربعينيات القرن الماضي حتى الوقت الحاضر، والتي توّجت باستضافة بلدنا لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وأشارت إلى أن المكتبة التراثية تعمل على إثراء المشهد الثقافي لدولة قطر بما تنظمه من عشرات المعارض والمحاضرات التي تلقي الضوء على فترات مهمة من التاريخ الحديث والمُعاصر لدولة قطر والمنطقة، وبمقتنياتها الفريدة المعروضة لجميع الزائرين من خلال المعرض الدائم.
وحول المقتنيات التي تم عرضها في "جووول! ضربة البداية لكرة القدم في قطر"، وهل هي خاصة بالمكتبة أم يتم عرض بعضها بشراكة مع جهات معينة، أوضحت الأنصاري، أن معظم المقتنيات هي خاصة بمكتبة قطر الوطنية، بالإضافة إلى مقتنيات لأحد اللاعبين القدامى بالخور، وماجد الشقيري وأحمد جهام الكواري.
ونبّهت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها مكتبة قطر الوطنية مقتنيات خاصة بالرياضة.
وكشفت أنه استمرارًا لهذا لمعرض، سيتم تنظيم محاضرات على هامش المعرض بعد انقضاء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والإنجازات في هذا العرس الكروي العالمي.
من جهته، قال السيد سعد محمد الرميحي، رئيس المركز القطري للصحافة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية: "إن هذا المعرض أعاد لي ذكريات جميلة، وأحداثًا رياضية كنت شاهدًا عليها منذ سبعينيات القرن الماضي"، مثمّنًا ما تقوم به مكتبة قطر الوطنية بحفظ وصون هذا التراث للأجيال المقبلة.
وتضمّن المعرض عددًا من النوادر، من بينها كتاب يوثق للعبة كرة القدم يعود للعام 1581، بالإضافة إلى كرة قدم استُخدمت في ستينيات القرن الماضي. فضلًا عن تاريخ عدد من النوادي القطرية العريقة، وزيارة عدد من نجوم كرة القدم العالميين إلى قطر من قبيل الجوهرة بيليه.
كما وثّق المعرض عددًا من وسائل الإعلام المتخصصة في تغطية الأحداث الرياضية عامة وكرة القدم خاصة، مثل مجلة الصقر.
إلى ذلك، يؤرّخ المعرض لإحراز قطر العديد من الإنجازات المهمة في رحلتها مع كرة القدم، إذ تُوِّجَت هذه الإنجازات في عام 2010 بفوزها بشرف تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لتكون أول دولة عربية تستضيف بطولة كأس العالم في تاريخها.
ويتيح المعرض الاطلاع على تاريخ استضافة دولة قطر لأول بطولة دولية كبرى لها في عام 1988 عندما استضافت بطولة كأس آسيا لكرة القدم، قبل أن تفوز باللقب الآسيوي للمرة الأولى في عام 2019 ليضاف هذا الإنجاز إلى سجلها الرياضي الحافل بإحراز اللقب في بطولة كأس الخليج العربي ثلاث مرات في الأعوام 1992 و2004 و2014.
ويشهد هذا العام مشاركة المنتخب القطري لأول مرة في بطولة كأس العالم بعد نصف قرن تقريبًا من خوض أول مباراة تنافسية له على الإطلاق في بطولة كأس الخليج 1970. وكان اللاعبون الشباب هم من حققوا أول إنجاز لقطر على الساحة الرياضية الدولية في عام 1981 عندما وصل المنتخب الوطني إلى نهائي بطولة العالم للشباب بعد فوزه التاريخي على منتخبي البرازيل وإنجلترا.
ويوثّق هذا المعرض بطولات قطر الرياضية إقليميًا ودوليًا ضمن غيرها من الإنجازات عبر إلقاء الأضواء على تاريخ الرياضة وكرة القدم في قطر، كما يؤكد رسالة المكتبة في نشر المعرفة وتعزيز الوعي بتاريخ الأمة والحفاظ على تراثها.


  أخبار ذات صلة