صورة: وصول السفينة “الفندق العائم” إلى الدوحة
وصلت السفينة “ام اس سي وورلد يوربا”، الفندق العائم لميناء الدوحة لتقدم تجربة ضيافة مميزة لمشجعي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وتعد السفينة المقرر تسميتها الأحد المقبل.. فندقا عصريا عائما ذا تصميم وتكنولوجيا رائدة يتكون من 22 طابقا ويتسع لنحو أكثر من 6700 من مشجعي المونديال، فيما تتمتع بأعلى معايير الأمن والسلامة.
وكانت شركة ام.اس.سي. كروزس المالكة للسفينة (الفندق العائم)، قد أعلنت في 31 أكتوبر الماضي، عن إبحارها باتجاه دولة قطر لاستقبال مشجعي البطولة المقرر انطلاق فعالياتها في 20 من نوفمبر الجاري.
وتضم السفينة 2,626 كابينة وأكثر من 40 ألف متر مربع من المساحات العامة. وتواكب أحدث المعايير الحديثة على مستوى التكنولوجيا والممارسات الصديقة للبيئة، ويتوقع أن تعيد رسم ملامح مستقبل سفن الرحلات البحرية بتجربتها المليئة بالخيارات الترفيهية المتنوعة، وتمتاز بممشى خارجي بطول 104 أمتار.
وستأخذ السفينة ضيوفها في جولة يستكشفون فيها أطعمة ومشروبات مختلفة من أنحاء العالم من خلال 33 مطعما وصالة، لكل منها طابعه الخاص. كما ستوفر لهم من كافة الأعمار أنشطة ترفيهية بما في ذلك 3 حفلات موسيقية جديدة و5 عروض مسرحية جديدة و4 تجارب مميزة في صالة “بانوراما لاونج”، وعروض حية متنقلة في مختلف المناطق على متنها.
ويضم (الفندق العائم) أكبر منطقة مخصصة للأطفال مقارنة بجميع سفن أسطول ام.اس.سي، حيث تزيد مساحتها الداخلية على 766 مترا مربعا، وتضم 7 غرف كل منها يناسب فئات عمرية مختلفة بداية من سن الولادة إلى 17 عاما وسيستمتع الأطفال والمراهقون ببرامج ترفيهية متنوعة تشمل ألعابا جديدة وقديمة وبرامج للموهوبين تقدم في مرافق مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا.
وتوفر السفينة 7 مسابح و13 دوامة مائية وأفخم ناد لليخوت، يضم مساحات عامة ومناطق خارجية وأجنحة جديدة، وستقضي عامها الأول في مياه الخليج العربي، وفي صيف عام 2023، ستغادر المنطقة، متجهة صوب البحر المتوسط.
وتعد ام اس سي وورلد يوربا أول سفينة في أسطول الشركة التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال، أحد أنظف أنواع الوقود في العالم والذي من المنتظر أن يلعب دورا مهما في خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عمليات الشحن البحري الدولي أو الوصول بها إلى صفر، ويسهم بالفعل في إزالة انبعاثات ملوثات الهواء المحلي مثل أكاسيد الكبريت ويقلل من أكاسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 85 بالمئة.
كما يلعب الغاز الطبيعي المسال دورا بارزا في الحد من التغيرات المناخية بتقليل انبعاثات غاز ثاني الكربون بنسبة 25 بالمئة ويمهد الطريق لتطوير أنواع الوقود غير الأحفوري المستدامة مثل الهيدروجين الأخضر. وستشمل السفينة عارض خلايا وقود سيختبر كفاءة هذه التكنولوجيا في توليد الحرارة والكهرباء بكفاءة تزيد على 30 بالمئة من المحركات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال.
كما أن السفينة مزودة بأنظمة التخفيض التحفيزي الانتقائي والحصول على الطاقة من المصادر التي توفرها المرافئ، وأنظمة متطورة لمعالجة مياه الصرف الصحي الذي يلبي أعلى المتطلبات التنظيمية في العالم، بما في ذلك ما يسمى بمعيار البلطيق، وهو أشد المعايير صرامة للتخلص من مياه الصرف في البحر، وكذلك تشتمل على نظام لتقليل تأثير الصوت تحت الماء إلى أدنى حد، وتقليل التأثير المحتمل على الثدييات البحرية في المياه المحيطة، إلى جانب تزويدها بأجهزة وأنظمة لترشيد الطاقة واستخدامها بالشكل الأمثل.