61 هدفًا للمنتخبات العربية في المونديال.. من سيسجل الهدف من 62؟!

 

ايام قليلة وينطلق العرس الرياضي العالمي كأس العالم FIFA قطر 2022 والذي تحتضنه دولة قطر للمرة الاولى في المنطقة العربية والشرق الاوسط في الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبل، حيث يطمح جميع اللاعبين المشاركين في كتابة التاريخ وتسجيل اسمائهم في تاريخ البطولة عن طريق احراز الاهداف والتي تبقى خالدة في ذاكرة الجماهير حول العالم.
وتشارك في الحدث الرياضي العالمي اربع منتخبات عربية وهي" قطر المستضيف والسعودية والمغرب وتونس" وسيسعى كل لاعب عربي الى تسجيل اسمه مع سابقيه من اللاعبين الذين احرزوا أهدافا في النسخ الماضية من كأس العالم خلال مشاركة منتخباتهم ومازال العالم العربي يتذكر هذه الاهداف حتى الآن.
تسليط الضوء في هذا التقرير على الأهداف العربية والهدافين العرب في بطولة كأس العالم على مدار تاريخها وحتى الآن، إذ شهدت نهائيات البطولة تسجيل 61 هدفا عربيا خلال 13 مشاركة للعرب في نسخ 1934 (مصر)، 1970 (المغرب) 1978، (تونس) 1982،(الكويت والجزائر)، 1986 (العراق والمغرب والجزائر)، 1990 (الإمارات ومصر)، 1994 (السعودية والمغرب)، 1998 (السعودية والمغرب وتونس)، 2002 (السعودية وتونس)، 2006 (السعودية وتونس)، 2010 (الجزائر)، 2014 (الجزائر)، 2018 (السعودية ومصر وتونس والمغرب).
وقد تم تسجيل الأهداف العربية في كاس العالم (الـ 61) من قبل لاعبي 8 منتخبات عربية هي (مصر والمغرب وتونس والكويت والجزائر والسعودية والعراق والإمارات)، وهي المنتخبات المتفردة بالوصول إلى نهائيات الحدث الكروي العالمي تواليا.
ويعد منتخب المغرب هو المنتخب العربي الأكثر تسجيلا للأهداف في نهائيات كأس العالم بواقع 14 هدفا سجلها خلال مشاركاته الخمس السابقة في المنافسات.
ويأتي منتخبا تونس والجزائر في المركز الثاني في عدد الأهداف العربية بفارق هدف فقط عن منتخب المغرب حيث سجل كل منهما (13 هدفا) خلال خمس مشاركات لمنتخب تونس وأربع مشاركات لمنتخب الجزائر.
من جهته، سجل منتخب السعودية 11 هدفا في خمس مشاركات، يليه منتخب مصر الذي أحرز 5 أهداف في ثلاث مشاركات، ثم الإمارات والكويت بهدفين لكل منهما خلال مشاركة وحيدة كما هو حال منتخب العراق الذي سجل هدفا واحدا فقط.
ومن المنتظر أن تزداد غلة الأهداف العربية في النسخة الجديدة القطرية العربية المقبلة من المونديال في ظل تواجد لاعبي منتخبات قطر والسعودية والمغرب وتونس.
وقد سجل نجوم المنتخبات العربية في كأس العالم عبر تاريخ البطولة، أهدافا خلدها تاريخ البطولة العالمية، كما ظلت راسخة في ذاكرة الجماهير العربية.
ويأتي ابرز الاهداف العربية الهدف الخرافي للنجم السعودي سعيد العويران في مرمى منتخب بلجيكا بكاس العالم 1994 والذي كان هدف الفوز الوحيد للمنتخب السعودي وساهم في تأهله إلى الدور الثاني للبطولة لأول مرة وآخر مرة حتى الآن، وقد تم اختياره كأحد أفضل الأهداف في تاريخ البطولة.
أما آخر الاهداف هو هدف اللاعب التونسي وهبي الخزري في كأس العالم 2018 في مرمى منتخب بنما في المواجهة التي خرج منها المنتخب التونسي فائزا 2-1.
ويعد المهاجم السعودي سامي الجابر، هو هداف العرب التاريخي في كأس العالم، إذ يتصدر ترتيب هدافي العرب في كأس العالم برصيد ثلاثة اهداف سجلها على مدار ثلاث نسخ من البطولة.. وسجل الجابر أول أهدافه المونديالية الثلاثة في مرمى منتخب المغرب من ركلة جزاء في كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الجابر هدفه الثاني في مرمى منتخب جنوب أفريقيا في مونديال فرنسا عام 1998 أيضا من ركلة جزاء.. أما الهدف الثالث للاعب السعودي فكان في مرمى المنتخب التونسي في كأس العالم 2006 بألمانيا.
ويأتي في الترتيب الثاني للهدافين العرب في بطولة كأس العالم بعد السعودي سامي الجابر 10 لاعبين سجل كل منهم هدفين..وكان أول لاعب عربي يسجل هدفين في كأس العالم، هو المصري عبدالرحمن فوزي في المواجهة العربية الأولى بتاريخ البطولة أمام منتخب المجر في النسخة الثانية من بطولة كأس العالم 1934 التي اقيمت في إيطاليا.
وتبع المصري فوزي بعد ذلك، الجناح الجزائري صلاح عصاد الذي سجل هدفين في مرمى تشيلي في نسخة كأس العالم عام 1982 في أسبانيا في اول مشاركة للمنتخب الجزائري.
وفي نسخة 1986 بالمكسيك، سجل اللاعب المغربي عبدالرزاق خيري هدفين لمنتخب بلاده أمام البرتغال.. أما اللاعب السعودي فؤاد أنور فسجل هدفين في نسخة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية في مرمى كل من هولندا والمغرب.. وسجل المغربي عبدالجليل حدا ومواطنه صلاح الدين بصير هدفين لكل منهما في نسخة 1998 بفرنسا.. كذلك فعل الثنائي الجزائري إسلام سليماني وعبد المؤمن جابو في كأس العالم 2014 بالبرازيل.. كما برز أيضا المصري محمد صلاح والتونسي وهبي الخزري بتسجيل كل منهما هدفين في نسخة 2018 بروسيا.
وفي الترتيب الثالث للهدافين العرب عبر تاريخ كاس العالم، يتواجد 38 لاعبا في قائمة اللاعبين أصحاب الهدف الواحد، وفي مقدمتهم الثنائي المغربي حومان جرير ومحجوب غزواني في مونديال 1970، والثلاثي التونسي علي كعبي ونجيب غميض ومختار ذويب في كأس العالم 1978.. والجزائريون الثلاثة رابح ماجر والأخضر بلومي وتاج بن سحاولة في مونديال 1982، والكويتيان فيصل الدخيل وعبدالعزيز البلوشي في كأس العالم 1982.
كما شهدت نسخة 1986 من كأس العالم، تسجيل الجزائري جميل زيدان والمغربي عبدالكريم مري، والراحل أحمد راضي هدف العراق الوحيد في البطولة في مرمى بلجيكا.
أما نسخة 1990 من الكأس فشهدت تسجيل المصري مجدي عبدالغني لهدف في مرمى هولندا، كما سجل هدف الثنائي الإماراتي خالد إسماعيل وعلي جمعة أمام ألمانيا ويوغوسلافيا تواليا.
وسجل السعودي سعيد العويران في مونديال نسخة 1994 هدفه التاريخي في مرمى بلجيكا، ومواطنه فهد الغشيان في مرمى السويد، والمغربي محمد شاوش في مرمى السعودية.. وفي نسخة 1998، سجل هدفا كل من المغربي مصطفى حاجي والتونسي إسكندر السويح، والسعودي يوسف الثنيان، وبدوره سجل التونسي رؤوف بوزيان هدفا في كأس العالم 2002.
وفي نسخة مونديال 2006، سجل السعودي ياسر القحطاني هدفا في مرمى تونس، وسجل كل من زياد الجزيري وراضي الجعايدي هدفا لتونس في مرمى السعودية، والتونسي الأخر جوهر مناري هدفا في مرمى إسبانيا.. وأحرز هدفا في مونديال 2014 بروسيا الثلاثي الجزائري سفيان فيجولي و ياسين إبراهيمي و رفيق حليش.
وتمكن الثنائي السعودي سلمان الفرج وسالم الدوسري، والثنائي المغربي خالد بو طيب ويوسف النصيري، والثلاثي التونسي فرجاني ساسي وديلان برون وفخرالدين بن يوسف من تسجيل هدف في المونديال الماضي لأخير في روسيا 2018.
ولا يمكن أن تخلو أي بطولة كروية من الأهداف العكسية التي يسجلها بعض اللاعبين في مرمى منتخباتهم، وقد سجل اللاعبون العرب ثلاثة أهداف عكسية في تاريخ كاس العالم، وهم المغربيان يوسف شيبو في المواجهة التي انتهت بالتعادل أمام منتخب النرويج (2-2) في نسخة مونديال 1998، وعزيز بوهدوز أمام منتخب إيران وكان الهدف سبب الخسارة (0-1) في مونديال 2018، ثم التونسي ياسين مرياح في مواجهة منتخب بنما التي انتهت بالفوز (2-1) في مونديال 2018.
وقد وصف الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم هدف المغربي صلاح الدين بصير، في مرمى المنتخب الأسكتلندي في دور مجموعات مونديال 1998، بأنه أحد أفضل الأهداف العربية في كأس العالم.. وأرفق الموقع هذا الهدف بتعليق: "استلام بمراوغة ساحرة.. نظرة ثاقبة.. تسديدة تعرف طريقها إلى الشباك"، مضيفا أن "صلاح الدين بصير ترك بصمته بتسجيل واحد من أفضل الأهداف العربية في كأس العالم أمام أسكتلندا".


  أخبار ذات صلة