هل يكسب مدرب بلجيكا راهنه على هازارد؟
لا خلاف حول موهبة كيفن دي بروين بينما سيكون روميلو لوكاكو قوة ضاربة في الخط الأمامي، لذا فإن السؤال الأكبر الذي تواجهه بلجيكا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم هو ما إذا كان صانع الألعاب إيدين هازارد سيقدم أفضل ما في جعبته.
وبالكاد شارك لاعب وسط ريال مدريد مع فريقه هذا الموسم، لكن مدرب المنتخب روبرتو مارتينيز أبدى ثقته في اللاعب الذي بدأ مواجهتي بلجيكا بدوري الأمم الأوروبية في سبتمبر الماضي.
وأدت الإصابات وانخفاض المستوى إلى تراجع نسبة مشاركة هازارد مع ريال مدريد، وهو ما أثار تساؤلات حول دور اللاعب البالغ عمره 31 عاما مع المنتخب وقدرته على الوصول لأفضل حالاته قبل كأس العالم.
وأبلغ مارتينيز الصحفيين "غيابه عن المشاركة في المباريات أمر معروف، لكنه في حالة ذهنية جيدة ويتطلع للمشاركة في المباريات أرى حالة من النشاط والسعادة تحيط بإيدين، وهو ما لم أره قبل ستة أشهر".
ولعب هازارد لأكثر من ساعة في مواجهة ويلز وهولندا في سبتمبر حيث وضح تأثره بالابتعاد عن الملاعب وكذلك أظهر لمحات من المستوى الذي جعله لاعبا محوريا في تشيلسي الإنجليزي قبل انتقاله إلى مدريد في 2019.
ولا يزال عنصرا مهما بين لاعبي بلجيكا إذ أنه شارك في 11 من أصل 12 مباراة لعبها المنتخب في نسختي 2014 و2018 من كأس العالم.
وقاد الفريق للمركز الثالث بكأس العالم في روسيا، وهي أفضل نتيجة لبلجيكا على الاطلاق، في بطولة كان هو ثاني أفضل لاعبيها.
ويسعى مارتينيز لاستحضار هذه النسخة من هازارد.
وربما تكون الخبرة والذكار من أكبر مميزاته حاليا ويعرف المدرب أنه سيكون في حاجة للاعبين متماسكين وذوي مهارات قيادية داخل الملعب في المراحل المتقدمة من البطولة.
ورغم بزوغ نجم دي بروين باعتباره أفضل لاعب وسط في العالم، فإن هازارد لا يزال في عيون الكثيرين هو قائد الجيل الذهبي لبلجيكا بقيادة مارتينيز، إذ خاض مباراته الدولية الأولى عام 2008 وهو في عمر 17.
وقال هازارد لمحطة (آر.تي.إل) "أعرف ما يمكنني القيام به الآن أريد أن أستعيد لياقتي لكأس العالم سنرى ما سيقرره المدرب (روبرتو مارتينيز)، لكنني أكون سعيدا عندما ألعب".
وأضاف "لقد قلت دائما أن إيدين هازارد القديم سيعود عندما يلعب أنا بحاجة فقط لاستعادة إيقاعي".
وربما يكون الاعتماد على هازارد مخاطرة نظرا لوضعه في مدريد، لكنها بالتأكيد تستحق الإقدام عليها خاصة مع قدرة مارتينيز على اختيار 26 لاعبا في قائمته لكأس العالم.