الأرجنتين مع سكالوني تسعى للمجد العالمي

 


سيمنح فوز الأرجنتين بلقب كوبا أمريكا، بعد نحو ثلاثة عقود من الألم والخسائر الموجعة في النهائيات الكبرى، الفريق بقيادة ليونيل سكالوني ثقة كبيرة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
ويتوجه المنتخب الأرجنتيني إلى قطر دون أي خسارة في آخر 35 مباراة خاضها، إذ لم يخسر منذ كوبا أمريكا 2019، وباعتباره أحد المرشحين بقوة لإنهاء هيمنة أوروبا على اللقب والتي دامت 16 عاما.
وتدين الأرجنتين بجزء كبير من الفضل في الفوز بلقب كبير بعد ست محاولات فاشلة إلى سكالوني (44 عاما)، الذي كان مساعدا للمدرب خورخي سامباولي قبل أن يتولى المسؤولية بصورة مؤقتة ثم بعقد طويل الأمد.
وعهد الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم لسكالوني بمهمة إعادة بناء الفريق بعد أن تولى المسؤولية في أعقاب الخروج من نهائيات كأس العالم 2018. وبقيادته فازت الأرجنتين بسهولة على إيطاليا بطل أوروبا في يونيو بعد حسم لقب كوبا أمريكا.
ولم يكن هذا الفوز مبهرا فقط بسبب المستوى أو النتيجة الكبيرة (3-صفر) فحسب وإنما لأن فرق أمريكا الجنوبية لم تخض مباريات رسمية ضد منتخبات أوروبية منذ انطلاق دوري الأمم.
وقال سكالوني بعدما مدد عقده إلى نهائيات كأس العالم 2026 "آمل أن تتوحد الجماهير مع هذا الفريق".
وتابع "فليكن ما يكون في كأس العالم، لكننا سنبذل قصارى جهدنا".
كانت الأرجنتين من القوى العظمى في كرة القدم بفضل الخيارات الهجومية المبهرة المتاحة لها، لكنها طالما عانت بسبب تواضع مستوى الوسط والدفاع، وهي الثغرة التي جاءت على رأس مهام سكالوني.
واستقدم لاعبين من الشبان المفعمين بالطموح بدلا من اللاعبين الذين تتقدم أعمارهم ضمن رؤيته للوصول إلى فريق ناجح.
وشكل إيميليانو مارتينيز وكريستيان روميرو ورودريجو دي بول قوام الفريق في شكله الجديد، إذ وجد سكالوني لاعبين قادرين على حمل العبء عن كاهل ليونيل ميسي.
وحرر أسلوب لعبهم القائم على الاستحواذ على الكرة، بوجود لاعبين أمثال جيوفاني لوسيلسو ولياندرو باريديس ودي بول يفرضون الإيقاع، ميسي ليشارك في اللعب أمام المرمى، حيث يكون فتاكا.
وشجعت التغييرات التي أجراها سكالوني وحنكته الخططية ميسي على تقديم أفضل مستوياته مع الأرجنتين وحتى التحامل على نفسه والمشاركة في قبل نهائي كوبا أمريكا والنهائي رغم الإصابة.
وقال ميسي "سكالوني واحد منا. هو من اختار المنتخب، وهو الذي أبدى ثقته في اللاعبين، وهو من تولى المسؤولية في لحظة عصيبة".
وأضاف "منحنا الثقة، استقدم لاعبين جدد، دائما ما كان يعرف ما يريد وتطورنا. بعد كوبا أمريكا 2019، آمنا بحظوظنا".
وكان اللاعب البالغ عمره 35 عاما الأفضل في كأس العالم 2014 عندما اقترب من معادلة إنجاز دييجو مارادونا في قيادة الأرجنتين للقب كأس العالم، لكنه خسر في النهائي أمام ألمانيا، التي كانت الفريق الأفضل.
وميسي هو الوحيد المتبقي من التشكيلة الأساسية التي خاضت نهائي 2014 في البرازيل لكنه هذه المرة يحظى بدعم فريق بناه سكالوني للفوز ليس فقط بالمباريات، وإنما بالألقاب.


  أخبار ذات صلة