مدرب صربيا: هدفنا التأهل لثمن نهائي مونديال قطر
أكد دراجان ستويكوفيتش، مدرب منتخب صربيا، أنه لا يريد وضع حدود لطموحاته في منافسات نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، وأن الهدف الأول هو تخطي دور المجموعات والتأهل إلى الدور ثمن النهائي، ثم مواصلة المنافسة في الأدوار المتقدمة، معتبرا أن قيادته لمنتخب بلاده في كأس العالم مدربا لأول مرة يعد تحديا حقيقيا، بعد أن خاض البطولة العالمية لاعبا في نسختي إيطاليا 1990 وفرنسا 1998 باسم منتخب يوغسلافيا حينذاك.
ويستعد ستويكوفيتش للقيام بمهمته في قيادة المنتخب الصربي على رأس فريق يعج بالمواهب، خاصة في خط الهجوم، بعد التأهل بجدارة من خلال التصفيات الأوروبية في مجموعة صعبة ضمت البرتغال، المرشح الأبرز على الورق، وسيخوض النهائيات المونديالية ضمن المجموعة السابعة القوية مع منتخبات البرازيل والكاميرون وسويسرا.
وتحدث المدرب الصربي في حوار مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA"، حول طموحات المنتخب الصربي الذي تأهل 3 مرات من قبل إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006، وجنوب إفريقيا 2010، وروسيا 2018، ويملك القدرات والإمكانات لتحقيق نتائج جيدة وتجاوز دور المجموعات في هذه النسخة 2022، مشددا على أن ذلك هو الهدف الرئيسي، وأنهم لن يأتوا إلى قطر للسياحة بل للمنافسة -على حد تعبيره- وقال: "إنه أحد أهدافنا، نحن ضمن أفضل 32 بلدا في العالم، مما يعني أن لدينا جودة كافية، ولم نصل إلى هنا عن طريق الصدفة، لن نذهب إلى قطر بدون هدف، بل لنحاول أن نحقق شيئا نفخر به، والهدف الأول هو تخطي دور المجموعات، رغم أن ذلك لن يكون سهلا، لدينا القدرة على القيام بذلك وسنبذل كل جهدنا لتحقيقه".
وتابع حديثه عن كيفية التأهل على حساب البرتغال بالهدف الحاسم لنجم المنتخب ميتروفيتش في المواجهة التي كسبتها صربيا 2-1 في البرتغال: "كانت لدينا مجموعة صعبة، وكانت البرتغال بلا شك المرشح الأوفر حظا، ومع ذلك، أعتقد أن صربيا لعبت بشكل جيد للغاية في التصفيات، كنا نعلم أن مباراة لشبونة ضد البرتغال ستكون بمثابة نهائي بالنسبة لنا، وهذا بالضبط ما حدث، وبأدائنا في تلك المباراة أثبتنا أننا نستحق أن نكون في قطر لخوض بطولة كأس العالم، لقد كان الفوز منصفا للغاية".
واختتم مدرب المنتخب الصربي حواره مع "FIFA" بالقول: "لطالما كانت كرة القدم رياضة مهمة في صربيا، والناس شغوفون بها، بالطبع في بعض الأحيان يمكن أن تكون التطلعات مبالغا فيها لأن الجماهير تنتظر منا دائما الفوز بالألقاب، لكن الطريق إلى بلوغ المجد ليس مفروشا بالورود، وعلاوة على ذلك، بالنسبة لبلد صغير يعاني من العديد من المشكلات الهيكلية وغير قادر على مجاراة أكبر البلدان الأوروبية، فإن التأهل إلى كأس العالم يعد إنجازا رائعا وحافزا كبيرا لمواصلة العمل على بناء مستقبل أفضل، لقد تم الاحتفال بشكل عارم بالنصر في البرتغال، وشعبنا يستحق هذه السعادة".