قبل مونديال قطر.. ماذا تفعل رسامة من باراجواي؟
تستعد الرسامة ليلي كانتيرو من باراجواي، التي اشتهرت بتلوين أحذية نجوم كرة القدم مثل ليونيل ميسي ورونالدينيو، لعرض أعمالها الملونة في كأس العالم في قطر الشهر المقبل.
ولونت الفنانة المولودة في أسونسيون عاصمة باراجواي العديد من الأحذية والكرات واللوحات، الكثير منها مستوحى من طبيعة قطر وعاصمتها الدوحة، التي ستستضيف منتخبات من جميع أنحاء العالم الشهر المقبل للتنافس على لقب كأس العالم.
وصنعت كانتيرو اسما لنفسها بتلوين أحذية كرة القدم، بما في ذلك زوج الأحذية الذي أرسلته لميسي حين كان يلعب في برشلونة، والذي صمم بدقة وعناية مع وضع مجموعة من الصور الأبيض والأسود للمهاجم الأرجنتيني وعائلته.
ولم تكن تعرف كانتيرو هل سيستلم ميسي هذا الزوج من الأحذية أم لا، لكنها دُهشت حين تلقت صورة لميسي، وهو واحد من افضل لاعبي كرة القدم في العالم، وهو يحمل الحذاء.
وشكل هذا الموقف نقطة تحول لها، لأنه جاء في وقت كادت فيه أن تتوقف عن تلوين الأحذية.
وقالت كانتيرو، التي تريد تدشين علامتها التجارية الخاصة بالملابس الرياضية ودفع الفن في باراجواي إلى الواجهة في الأحداث العالمية الكبرى "مسيرتي تنقسم لما قبل حذاء ميسي وما بعده، كانت لحظة لطيفة لأنه وبسببها، فُتحت العديد من الأبواب لي وبدأت مسيرتي المهنية".
وجذبت تصاميمها الملونة انتباه لاعبين آخرين، والتقت قبل عامين في أسونسيون بالنجم البرازيلي السابق رونالدينيو وقدمت له حذاء وكرة مرسوم عليها قبلة والدته له بعد فوزه بجائزة الكرة الذهبية عام 2005.
وتخطط كانتيرو في معرضها بقطر لتقديم ثماني كرات بتصميمات تعبر عن التقدير للدول الفائزة بكأس العالم وهي البرازيل وألمانيا وإيطاليا والأرجنتين وأوروجواي وفرنسا وإنجلترا وإسبانيا.
وسيتم عرض الأحذية بتقنية ثلاثية الأبعاد وهي نفس التقنية التي أعيد بها بناء الاستادات الثمانية التي شيدتها قطر لاستضافة كأس العالم في الدوحة ولوسيل والريان والخور والوكرة وستكون بقية السلسلة مزيجا من العناصر الثقافية في قطر وباراجواي.
وقالت كانتيرو "أعمل على هذا (المعرض) منذ ثلاث سنوات، وإنه لمن دواعي فخري أن أُمثل بلادي في كأس العالم، في أمريكا اللاتينية، نعايش كرة القدم بشغف كبير، وهذا ما أثر علي كثيرا، منذ أن كنت فتاة صغيرة، وأنا أحب أن أعايش أجواء كرة القدم.. إنه شيء أحببته دائما مثلما أحببت الفن، لذا وجدت طريقة للمزج بينهما".