جامعة قطر تنظم ندوة الكرة القطرية وكأس العالم
نظمت جامعة قطر، ندوة حوارية بعنوان "الكرة القطرية وكأس العالم"، بمشاركة سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني الرئيس السابق للجنة الأولمبية القطرية، وسعد محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة، والدكتور أحمد العمادي عضو هيئة التدريس الذي قام بإدارة الحوار.
وتناولت الندوة، التي نظمتها كلية التربية في جامعة قطر، محورين رئيسيين حول كرة القدم في قطر وبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، إضافة للحديث عن بعض الجوانب والمراحل التاريخية التي مرت فيها الرياضة في قطر.
وأوضحت الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني عميدة كلية التربية في جامعة قطر، أن الرياضة تعد بمثابة مجال تنافسي هام من مجالات التربية والركيزة الأولى للحياة الطيبة لأنها تبعث لدى الرياضي الرغبة في العطاء والعمل الجماعي من الناحية العقلية، مشيرة إلى أن الكرة تساهم في تنمية المهارات العليا كالتحليل والتقييم.
واعتبرت أن كرة القدم تعد بمثابة أداة الوحدة والتعاون الإيجابي بين المتنافسين، ولذلك سعت كلية التربية من خلال تنظيم هذه الندوة لتسليط الضوء على هذه الجوانب المهمة كمساهمة منها في جهد الدولة في التحضير لاستضافة الحدث العالمي الأبرز بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
من ناحيته، قال سعادة الشيخ سعود بن خالد بن حمد آل ثاني الرئيس السابق للجنة الأولمبية القطرية، إن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 هو شرف عظيم وكبير، خاصة أن هذه المرة الأولى التي تستضيف دولة عربية هذه البطولة العالمية، لافتا إلى أن دولة قطر حققت، من خلال الرياضة، طفرة عمرانية، وأصبحت محل إشادة العالم، كما استطاعت أن تكون ضمن أفضل دول العالم في مجالات التعليم والصحة والتطور العمران، وباتت على مدار 12 عاما محل اهتمام عالمي، وتمكنت رغم الظروف والتحديات من أن تكسب رهان استضافة البطولة قبل سنة من موعدها.
وأبرز سعادته أن الرياضة تحمل أهمية كبيرة في شتى المجالات، ويتوجب الاهتمام فيها وعدم الاكتفاء فقط بكرة القدم على وجه الخصوص، لافتا إلى أن تأسيس اللجنة الأولمبية أسهم بتطور الرياضة القطرية وصنع أبطال قطريين.
بدوره، قال سعد محمد الرميحي، رئيس المركز القطري للصحافة، إن كرة القدم أصبحت اليوم الحدث الأبرز للعالم أجمع، فهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتأثيرها الكبير على العالم، مؤكدا أن قطر لا تعرف المستحيل في أي مجال وخاصة في المجال الرياضي واستضافة البطولات الناجحة.
وبين الرميحي، أن احتضان دولة قطر لهذه البطولة العالمية هو بمثابة رسالة للعالم أجمع بأن الجماهير العربية دعاة سلام وينشرون رسائل المحبة بين الدول دون تفرقة، مشيرا إلى أن إقامة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 على أرض عربية تعد فرصة حقيقية لإيصال الصورة الجميلة عن الشعوب العربية التي تتميز بحسن وكرم الضيافة ونشر المحبة.
وتحدث، خلال الندوة، عن تاريخ كرة القدم عبر العالم بدءا من العام 1863 تاريخ تأسيس الاتحاد الإنجليزي، بجانب استعراضه لأهم المحطات التي مرت بها كرة القدم القطرية منذ الثمانينات، متوقعا أن يتابع بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ما لا يقل عن مليار و700 مليون شخص حول العالم.