الفيفا يتوقع عودة قوية لأسود الكاميرون في مونديال قطر
يعود المنتخب الكاميروني للمشاركة في المونديال بعد غيابه عن النسخة الماضية، التي أقيمت في روسيا، حيث يسعى لتحقيق إنجاز خلال مشاركته في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وتوقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني، عودة واعدة للمنتخب الكاميروني، وتحقيق إنجاز أفضل على الأراضي القطرية.
وذكر تقرير "الفيفا" أن الكاميرون شهدت عددا من التغيرات في السنوات الأربع الماضية، في تنظيم كرة القدم والمنتخب الأول للرجال، بداية من انتخاب الهداف التاريخي للمنتخب، صامويل إيتو على رأس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، بهدف أن يعيد كرة القدم لممارسيها الفعليين، وبعد أسابيع قليلة من انتخاب إيتو رئيسا للاتحاد، استلم ريجوبرت سونج، وهو كابتن الكاميرون وصاحب الرقم القياسي من حيث عدد المباريات الدولية (137) مقاليد المنتخب الأول، وقد وضع نصب عينيه أن يعيد للمنتخب بريقه على الصعيد الدولي.
وتابع التقرير أنه بعد تأهل مثير لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 على حساب الجزائر، ستكون الكاميرون حاضرة في العرس العالمي للمرة الثامنة في تاريخها، وهو رقم قياسي بالنسبة لبلد إفريقي، ويأمل رفاق فينسنت أبوبكر أن تخلد بصمتها ضمن البطولات.
ويخوض المنتخب الكاميروني غمار منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022 ضمن المجموعة السابعة، ويبدأ مشوراه بلقاء منتخب سويسرا يوم 24 نوفمبر المقبل، ثم يلعب مباراته الثانية يوم 28 من الشهر نفسه بمواجهة منتخب صربيا، ثم يختتم مبارياته في دور المجموعات في الثاني من ديسمبر المقبل بلقاء منتخب البرازيل.
وأوضح تقرير "الفيفا" أن مدرب الكاميرون ينهج أسلوب لعب يرتكز على تنظيم (4-3-3)، ويعتمد على التمريرات القصيرة نحو الخصم بشكل أفقي، وهو قادر على أن يفرض أسلوب لعب هجومي صريح، ويرتكز هذا الأسلوب على الصلابة الدفاعية معززة بلاعبين سريعين من قبيل "كولينز فاي أو نوهو تولو".
ويختار المدرب عناصر مهرة في الانتقال على مستوى خط الوسط والهجوم مثل كارل توكو إكامبي الذي يعتمد في الغالب على المراوغات.
ويعتبر فينسنت أبوبكر مفتاح اللعب في المنتخب، فهو الكابتن وأحد قادته على المستوى الفني، ففي سن الثلاثين، يستعد أبوبكر لخوض مغامرة كأس العالم للمرة الثالثة في مسيرته الكروية برفقة المنتخب الكاميروني، ولعل المدة الطويلة التي قضاها برفقة المنتخب تدل على رغبته الجامحة في أن يحافظ على مكانته ولياقته، وهو الذي قطع أشواطا طويلة من أجل الوصول إلى ما هو عليه الآن. وكان ابن مدينة "جوروا" قد حل بين صفوف الأسود غير المروضة خجولا في سنة 2010، غير أنه تعلم الشيء الكثير إلى جانب لاعبين عمالقة من قبيل صامويل إيتو وأشلي ويبو.
أما اللاعب أندريه فرانك أنجويسا فيبدو في كامل لياقته مع نادي نابولي في الدوري الإيطالي.. وفي حق هذا اللاعب كان المدرب ريجوبرت سونج قد صرح على هامش تجمع للمنتخب في جمهورية كوريا الذي خاض خلاله مبارياته الأخيرة قبل شد الرحال نحو قطر: "سيكون حضور أنجويسا مفيدا لنا في نوفمبر".
ويتميز هذا اللاعب بقدرته على الإبداع والمهارة وسرعته في التنفيذ الخارقة للعادة، غير أن ميزته الأساسية هي أنه يفتك نفسه من تحت الضغط بفضل مهارته في المراوغة، وهي قيمة مضافة ثمينة بالنسبة لوسط الميدان الدفاعي هذا.
وتتمتع الكاميرون بسجل جيد في كأس العالم، حيث تعد، إلى جانب السنغال وغانا، من البلدان الإفريقية التي بلغت ربع نهائي كأس العالم "دور الثمانية"، وكان ذلك في نسخة إيطاليا 1990، ففي تلك الحقبة، انتصر رفاق روجيه ميلا في المباراة الأولى على بطلة العالم الأرجنتين التي كان يقودها النجم الراحل دييجو مارادونا، وتبقى رأسية فرانسوا أومام بيك إلى اليوم أحد الأهداف التي تحظى بأكبر عدد من التعليقات في القارة السمراء، غير أنه منذ هذه الحقبة الرائعة، تتوالى مسارات المنتخب الكاميروني وتتشابه، فقد خرج من الدور الأول في نسخ (1994، و1998، و2002، و2010، و2014).