كانت التوقعات عالية في فرنسا بعد أن وقع باريس سان جيرمان مع ليونيل ميسي، ومع ذلك كان أداؤه أقل من التوقعات وكان هدفًا لانتقادات من كلا من الصحافة الفرنسية ومشجعي الفريق.

أما الآن فقد تغير الوضع، يشعر الأرجنتيني براحة أكبر في باريس وينعكس ذلك على أرض الملعب، حيث اعتاد الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات على ذلك.

تغيير جذري

بدأ ميسي الموسم الماضي بإصابة أدت إلى ظهوره لأول مرة في وقت متأخر مع باريس سان جيرمان،  وبمجرد أن أصبح متاحًا للمدرب ماوريسيو بوتشيتينو، كافح من أجل التكيف مع إيقاع الدوري الفرنسي، حيث احتاج إلى عدة مباريات ليحقق ظهوره التهديفي الأول. 

بنهاية الموسم، كان ميسي قد سجل ستة أهداف فقط في الدوري الفرنسي، وهو رقم غير مسبوق للأرجنتيني، وقد أنقذه أداءه بـ 15 تمريرة حاسمة، وهو الأكثر في البطولة.

هذا الموسم مختلف، مع تعافي ميسي منذ البداية، ففي تسع مباريات في الدوري الفرنسي، كان على وشك معادلة الرقم القياسي المسجل باسمه في الموسم الماضي. 

ومع وجود كريستوف جالتييه على مقاعد البدلاء، يشعر ميسي براحة أكبر على أرض الملعب وهذا ينعكس في أرقامه، في التمريرات تخلص ميسي من سبعة لاعبين حتى الآن، وخلق شراكة قاتلة مع نيمار ومبابي.

أكثر تأثيراً على أرض الملعب

كما أنه يترك بصمته في دوري أبطال أوروبا، هدفان في ثلاث مباريات وإضافة رقم قياسي جديد لاسمه، حيث بات اللاعب الذي سجل في معظم المواسم (18) وسجل أيضًا ضد 40 فريقًا مختلفًا في المسابقة الأوروبية، وكان مكابي حيفا وبنفيكا هما آخر المنضمين إلى قائمته.

حتى الآن، هو اللاعب الوحيد الذي بدأ جميع مباريات باريس سان جيرمان هذا الموسم والوحيد الذي لعب أكثر من ألف دقيقة على أرض الملعب، على الرغم من أنه اضطر إلى التوقف بسبب بعض الانزعاج في ربلة الساق، إلا أن الأرجنتيني يستعيد أفضل مستوياته.

كريستيانو رونالدو يمر بالعكس

لسنوات عديدة، تنافس ميسي وكريستيانو بشدة، الواقع مختلف هذا الموسم، فبينما عاد الأرجنتيني إلى أفضل حالاته، يمر البرتغالي بإحدى أسوأ اللحظات في مسيرته الاحترافية، حيث سجل هدفا واحدا وصنع آخر، مع دور ثانوي في مانشستر يونايتد.

إنه بالضبط الوضع المعاكس من 2021/22، عندما كان كريستيانو أحد أفضل الهدافين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد شهد عام ميسي السيء خروجه من المرشحين الثلاثين لجائزة الكرة الذهبية. 

كلاهما يحلم بالفوز بكأس العالم لأول مرة في قطر لتتوج مسيرة تاريخية، أكد ميسي بالفعل أنها ستكون نهائيات كأس العالم الأخيرة، كريستيانو ، 37 عامًا، قد يواجه أيضًا نهائيات كأس العالم الأخيرة.