جوهو لي: جماهير كوريا تتوقع أداءً متميزاً في مونديال قطر

 

أكد المشجع الكوري الجنوبي لي جوهو، الذي يقيم في الدوحة منذ أكثر من ست سنوات، أن جمهور منتخب بلاده متحمس لدعم الفريق خلال مشاركته المرتقبة في كأس العالم FIFA قطر 2022™️، والتي تستضيفها قارة آسيا للمرة الثانية، بعد مونديال كوريا الجنوبية واليابان في العام 2002. 
وقال جوهو إن مشجعي منتخب نمور آسيا على ثقة تامة من مستوى الفريق، خاصة في ضوء أدائه الجيد خلال التصفيات المؤهلة للمونديال، وفي المنافسات الودية التي خاضها الفريق مؤخراً، متوقعاً وصول المنتخب إلى أدوار متقدمة في البطولة، خاصة أنه يضم بين صفوفه عدداً من ألمع النجوم في تاريخ كرة القدم الكورية، ويشارك العديد من لاعبيه في كبرى دوريات كرة القدم في العالم، وهو ما لم يحدث في السابق، عند المشاركة في نسخة 2002 من المونديال.
وفي حوار لموقع (Qatar2022.qa)، أشار جوهو إلى أن مونديال قطر 2022 سيكون حدثاً مختلفاً عن النسخ السابقة من البطولة، في ضوء الاستعدادات الهائلة للبطولة، وما تزخر به الدولة المستضيفة من وجهات سياحية مميزة، وبنية تحتية متطورة، ما يضمن للمشجعين تجربة سلسة وممتعة، داعياً جمهور البطولة إلى ضرورة التعرّف مسبقاً على أسلوب الحياة في البلاد، ومراعاة الاختلافات الثقافية بين الشعوب. 
ويتطلع المشجع الكوري، الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، ويقيم مع زوجته في الدوحة، ويعمل في شركة متخصصة في أبحاث السوق، إلى دعم مشجعي كوريا الجنوبية لمنتخب بلادهم خلال الحدث التاريخي المرتقب بعد أسابيع قليلة، مشيراً إلى أن المشجعين يحملون آمالاً كبيرة في أن يقدم منتخبهم عرضاً كروياً مبهراً، ويتطلعون بحماس لحضور أكثر من مباراة في يوم واحد، في سابقة لم يشهدها الجمهور في التاريخ الحديث لكأس العالم. 
وحول الأثر الذي ستتركه استضافة قطر لكأس العالم، في ضوء النتائج الإيجابية لتنظيم المونديال في كوريا الجنوبية واليابان، قال جوهو إن تأثير المونديال سيكون واضحاً، وسيعزز من مكانة البلاد على الخارطة العالمية، مشيراً إلى التطور الهائل في قطر، والذي سيشهده المشجعون عندما يأتون إلى الدوحة لحضور فعاليات البطولة.
وأضاف: "عندما يزورني ضيوف من خارج قطر، يلفت انتباههم فنون المعمارية والثقافة المحلية العريقة في أنحاء قطر، وسيختبر المشجعون من حول العالم الكثير من الجوانب المثيرة للاهتمام عند القدوم إلى الدولة لحضور منافسات البطولة العالمية." 
وعن نصيحته لمواطنيه القادمين إلى قطر لدعم منتخب بلادهم، قال جوهو إنه دائماً يدعو الجميع إلى احترام الثقافة المحلية في البلاد، والاطلاع على العادات والتقاليد العربية، منوهاً في الوقت ذاته إلى المعالم السياحية في قطر، ما يتيح فرصة فريدة أمام المشجعين للاستمتاع بأوقاتهم في أيام الراحة بين مباريات البطولة. 
ولدى الحديث عن مباريات كوريا الجنوبية في دور المجموعات أمام البرتغال وغانا وأوروجواي لحساب المجموعة الثامنة، التي تقام جميعها على أرضية استاد المدينة التعليمية، وعن حماسه لتجربة الأجواء الكروية في الاستاد المونديالي خلال البطولة، أكد جوهو أن خوض الفريق مبارياته الثلاثة على نفس الاستاد ميزة تصب في صالحه. 
وتابع: "أترقب بحماس شديد حضور منافسات منتخبنا الوطني في المونديال بعد أسابيع معدودة، ولا شك أن استاد المدينة التعليمية سيشهد أجواءً مشوقة حافلة بالإثارة، وسيحظى المشجعون من أنحاء العالم بمشاهدة مباريات عالية المستوى يحتضنها هذا الاستاد الرائع خلال البطولة العالمية المرتقبة." 
وحول فرص كوريا الجنوبية في المونديال، في ضوء أفضل نتيجة حققها في البطولة خلال نسخة 2002 عندما شق طريقه بثبات نحو المربع الذهبي، قال جوهو إن المنتخب يسعى دائماً للوصول إلى الأدوار الإقصائية، وكذلك الحال في هذه النسخة من كأس العالم.
وأضاف: "يواجه منتخبنا فرقاً صعبة في المجموعة الثامنة لا يمكن التقليل من شأنها، ولكن ثقتنا كبيرة في منتخب نمور آسيا بأدائه الرفيع، الذي سيمكّنه من تقديم عرض مشرف يعيد إلى الأذهان إنجازه قبل عشرين عاماً."  
وعن الأماكن المفضلة لديه، والتي يحرص على اصطحاب الأصدقاء وأفراد العائلة إليها عند زياتهم قطر، قال المشجع الكوري، إن كورنيش الدوحة يأتي في مقدمة الوجهات التي يقصدها برفقة ضيوفه، بفضل إطلالته الخلابة على مياه الخليج العربي وعلى أفق منطقة الخليج الغربي، إضافة إلى سوق واقف التقليدي، الذي يزخر بالكثير من المتاجر ومجموعة متنوعة من المطاعم تقدم خيارات واسعة من مختلف أصناف المأكولات العالمية، علاوة على مراكز التسوق الحديثة، ومن بينها دوحة فستيفال سيتي، وجميعها تتيح كل ما يحتاجه المتسوق تحت سقف واحد. 
يشار إلى أن عشرين عاماً مضت منذ إقامة أول نسخة من كأس العالم في قارة آسيا، بتنظيم مشترك بين اليابان وكوريا الجنوبية التي تألق منتخبها في البطولة، ونجح في الوصول إلى نصف النهائي. وما تزال ذكريات تلك البطولة التاريخية عالقة في مخيلة الكوريين، ويتطلعون إلى تكرار هذا الإنجاز بعد مرور أكثر من عقدين، خلال استضافة القارة الآسيوية البطولة مرة أخرى، وللمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط. 
ويشارك المنتخب الكوري الجنوبي في كأس العالم للمرة العاشرة على التوالي، ويستهل مشواره في مونديال قطر 2022 بمواجهة أوروجواي في 24 نوفمبر، ثم مباراته مع غانا في 28 من نفس الشهر، قبل أن يضرب موعداً مع البرتغال يوم 2 ديسمبر، في ختام منافسات المجموعة. 
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.


  أخبار ذات صلة