الذوادي: مونديال 2022 يجسد رؤية قطر الوطنية 2030


أكد سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، على الأهمية البالغة لكأس العالم FIFA قطر 2022 في إرث دولة قطر، معتبرا أن أهمية هذا الحدث الاستثنائي لا تقتصر على مجرد منافسات كرة القدم، وإنما يعد تجسيدا للأهداف التي أرستها قطر في رؤيتها الوطنية 2030، ومنها التنوع الاقتصادي ودعم المبادرات البيئية والتنمية البشرية والتطور الاجتماعي.
وقال الذوادي، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية قنا، "إننا دائما ننظر إلى المونديال كحدث شامل يتخطى حدود الاستادات، إيمانا منا بقدرة الرياضة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات، وعلى رأسها كرة القدم، فقد كانت كذلك الداعم الأساسي للعديد من المبادرات، ومحفزا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية على حد سواء"، مبينا أن فعالية "لحظة التهديف" من أجل التنمية المستدامة التي دشنتها قطر في مقر الأمم المتحدة مؤخرا في إطار استعداداتها لاستضافة نسخة مستدامة من بطولة كأس العالم، تؤكد على هذا الأمر، وتعد استكمالا لهذا المنهج خاصة في ظل احتواء المبادرة على أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة.
وشدد على التزام دولة قطر بتقديم نسخة فريدة من البطولة، العالمية الأضخم والأعرق كرويا، من شأنها أن تترك إرثا اجتماعيا وإنسانيا واقتصاديا وبيئيا، مؤكدا جاهزية الدولة لاحتضان الحدث العالمي الكبير في العشرين من نوفمبر وحتى الثامن عشر من ديسمبر من العام الجاري بأفضل صورة تنظيمية، ومشيرا إلى الانتهاء من جميع الاستادات الثمانية التي ستستضيف البطولة.
كما أوضح أن ملامح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 تتخذ شكلها النهائي خاصة في ظل تصاعد وتيرة التجهيزات وسير التحضيرات للبطولة من الناحية التشغيلية على النحو الأكمل، فضلا عن الانتهاء من ترتيبات استقبال الجماهير، ووسائل الإعلام من حملة حقوق البث، والتي وصلت الدوحة بالفعل، وقرب انتهاء تحضير أماكن البث والاستديوهات الخاصة بها.
واعتبر سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، في حواره الخاص مع قنا، أن دولة قطر تخطت منذ وقت طويل مرحلة الرد على المشككين في قدرتها على استضافة بطولة كأس العالم، قائلا في هذا السياق "إننا منذ أمس الأول كنا على يقين أن الأفعال على أرض الواقع هي التي ستثبت للجميع قدرة قطر على استضافة بطولة كبيرة بحجم كأس العالم".
وأشار إلى أنه منذ الحصول على شرف استضافة كأس العالم، نظمت دولة قطر الكثير من الأحداث المهمة التي ردت على كل المشككين، ومنها بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021، والتي كانت أكثر فرصة تم خلالها تجربة الخطط التشغيلية للمونديال بشكل متكامل.
واعتبر أن الإقبال الكبير على تذاكر بطولة كأس العالم يرجع إلى عدة عوامل ساعدت في هذا الأمر، منها أنها البطولة العالمية الأولى بعد جائحة كوفيد-19، خاصة أن أولمبياد طوكيو أقيمت بدون جماهير، فضلا عن أن بطولة أمم أوروبا يورو 2020 كانت أعداد جماهيرها قليلة في ظل القيود الموضوعة آنذاك، وعلى العكس من كل ذلك سيكون مونديال قطر البطولة الأولى بدون قيود، ولاشك أن العالم متشوق لحضور أحداث عالمية كهذه.
كما لفت سعادته، في حواره الخاص مع وكالة الأنباء القطرية قنا، إلى أن زيادة مبيعات التذاكر مرتبطة بإقامة كأس العالم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، حيث يسعى الجميع لحضور هذه التظاهرة العالمية، فضلا عن أن مونديال قطر سيكون أول بطولة من نوعها تستطيع الجماهير حضور أكثر من مباراة واحدة في نفس اليوم، وهو ما يجذب الجماهير حول العالم لحضور البطولة.
وشدد الذوادي على أن كأس العالم FIFA قطر 2022 تشكل فرصة للتقريب بين شعوب العالم، ولتقديم نسخة كروية مثالية وتجربة متكاملة تظهر العادات والتقاليد والثقافة القطرية وكرم الضيافة العربية، فضلا عن تغير الصورة النمطية المأخوذة عن العالم العربي، وترك إرث يخدم أهالي المنطقة والعالم بأسره بعد انتهاء الحدث.
وأبرز الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، في ختام حواره مع قنا، أن كرة القدم رياضة عالمية شعبية من الدرجة الأولى، وأن البطولات الكبيرة مثل كأس العالم تترك ذاكرة طيبة سواء للجماهير أو المستضيفين، لافتا إلى أن دولة قطر ومنطقة الوطن العربي والشرق الأوسط تتميز بكرم الضيافة، الأمر الذي سيترك انطباعات مختلفة لدى الجماهير العالمية عن تلك التي كانت في أذهانهم وتصورهم عن المنطقة ككل.


  أخبار ذات صلة