المشاريع والإرث تتعاون مع منظمة كونكورديا

 


أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة كونكورديا، لتبادل الخبرات وتعزيز الوعي حول مشاريع وبرامج الإرث لكأس العالم FIFA قطر 2022™️، الرامية إلى إحداث تأثير إيجابي في قطر والمنطقة والعالم، من خلال أنشطة وفعاليات مؤسسة الجيل المبهر، ومؤسسة السلوك من أجل التنمية، وبرنامج رعاية العمال. 
وخلال مشاركته في فعاليات قمة كونكورديا السنوية، التي تقام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، أعرب سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عن سروره بتجسيد علاقة التعاون المتميزة التي تجمع اللجنة العليا مع كونكورديا في مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، مؤكداً على أهمية القمة السنوية كمنصة عالمية أسهمت على مدى الأعوام الماضية في إلقاء الضوء على الإرث المستدام لكأس العالم قطر 2022، والذي يعد محطة محورية هامة ستحدث تغييراً ملحوظاً في الدولة والمنطقة بأكملها. 
وأضاف: "واصلنا العمل على مدى العشر سنوات الماضية من خلال مشاريع وبرامج إرث المونديال التي تهدف إلى ترك أثر إيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات في قطر والعالم، ونتطلع إلى مواصلة العمل مع كونكورديا على طريقنا نحو تحقيق أهداف مشاريع وبرامج إرث النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط".
من جانبه، أكد ماثيو سويفت، المؤسس والرئيس التنفيذي في كونكورديا، سعادته بعلاقة الشراكة مع اللجنة العليا، وبتوقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين، في سبيل تعزيز المساعي الرامية إلى إسهام برامج ومشاريع إرث مونديال 2022 في تحقيق تغيير ملموس في المجتمعات حول العالم. 
وقال سويفت: "مع بقاء أسابيع قليلة فقط على انطلاق صافرة البداية للبطولة التاريخية المرتقبة، نحن على ثقة أن مونديال قطر 2022 سيضع أسساً راسخة لإرث مستدام يترك تأثيراً إيجابياً كبيراً، لا يقتصر على قطر وحدها، بل يمتد على نطاق أوسع، ليشمل المنطقة والعالم." 
وشارك الذوادي في جلسة حوارية أقيمت على هامش القمة بعنوان "الدبلوماسية الرياضية وإرث كأس العالم 2022"، ألقى خلالها الضوء على القوة المؤثرة للرياضة وكرة القدم في توحيد الأفراد من جميع الخلفيات الثقافية والاجتماعية تحت راية الشغف بهذه اللعبة الرائعة. 
وأضاف: "تمثل استضافة قطر لكأس العالم 2022 منصة فريدة لنا وللشرق الأوسط لتعريف العالم بثقافة كرة القدم التي تحظى بشعبية واسعة في البلاد والمنطقة، إضافة إلى إتاحة الفرصة للشعوب لاستكشاف تجارب جديدة لم يسبق لهم الاطلاع عليها، علاوة على أن الحدث العالمي يعد منبراً للتبادل الثقافي، الذي يسهم في تغيير الصورة النمطية والمفاهيم الخاطئة التي تشكّلت لدى الكثيرين عن المنطقة".
وتابع: "الرياضة قادرة على إلهام وتوحيد الأفراد والمجتمعات والشعوب، ويمكننا تحقيق ذلك من خلال تسخير هذه القوة عبر خطط مدروسة وصولاً إلى الإسهام بفاعلية في خدمة مجتمعات العالم ولهذا وضعنا نصب أعيننا عندما فزنا بحق استضافة كأس العالم قبل 12 عاماً، أن تترك هذه البطولة إرثاً اجتماعياً حقيقياً ومستداماً في الدولة المستضيفة، وفي أنحاء العالم".
واستعرض الذوادي خلال الجلسة النقاشية أنشطة وإنجازات مؤسسة الجيل المبهر التي تقترب من الوصول إلى مليون مستفيد من برامجها ومبادراتها حول العالم، وقال: "نجحت المؤسسة منذ المراحل الأولى لإنشائها كإحدى برامج الإرث الإنساني والاجتماعي لكأس العالم 2022، في الاستفادة من رياضة كرة القدم كأداة فاعلة لتعليم الشباب في قطر والمجتمعات المستهدفة الأخرى، وإكسابهم مهارات حياتية أساسية لتغيير حياتهم إلى الأفضل، مثل العمل الجماعي، والقيادة الناجحة، والتنوع والشمول، والتواصل الفعال."
وتطرّق الذوادي إلى التزام اللجنة العليا بإجراء إصلاحات في مجال رعاية العمال، وتنفيذ برامج ومبادرات للاستفادة من العلوم السلوكية لتحسين برامجها، وذلك ضمن الأثر الإيجابي لاستضافة البطولة على صعيد التنمية المجتمعية. 
وشهدت قمة كونكورديا أيضاً مشاركة السيد محمود قطب، المدير التنفيذي لإدارة رعاية وحقوق العمال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في جلسة حوارية أخرى تحت عنوان "الإرث الاجتماعي والإنساني لكأس العالم"، كما شارك الدكتور فادي مكي، مدير مؤسسة السلوك من أجل التنمية، التابعة للجنة العليا، في جلسة بعنوان: "الاستفادة من الرؤى السلوكية في كأس العالم". 
وشاركت مؤسسة الجيل المبهر في جلسة نقاشية تناولت دور المرأة في تشكيل مستقبل المؤسسة، وأنشطة مبادرة الرياضة من أجل التنمية، كما عقدت ندوة حوارية بالتعاون مع مؤسسة "لوريوس" للرياضة من أجل الخير، حول دور الرياضة من أجل التنمية، والاستفادة من الفعاليات الرياضية الكبرى في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمعات.
يشار إلى أن قمة كونكورديا السنوية انطلقت في العام 2011، وتشهد مشاركة أبرز قادة الأعمال والحكومات والمؤسسات غير الربحية في العالم، وتهدف إلى إيجاد طرق مبتكرة لمناقشة قضايا العالم الأكثر إلحاحاً، وإيجاد سبل التعاون، وتعزيز الحوار، وبناء الشراكات الفاعلة، بهدف إحداث الأثر الإيجابي في المجتمعات. وتتطرق قمة هذا العام إلى عدد من الموضوعات من بينها الاستدامة البيئية وحقوق الإنسان والنمو الاجتماعي والتقنيات المبتكرة.


  أخبار ذات صلة