استاد «الثمامة» يستضيف قادة مشجعي المغرب في مونديال قطر
أقامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث فعالية خاصة بقادة مشجعي المنتخب المغربي في استاد الثمامة، ضمن شبكة قطر لقادة المشجعين من أنحاء العالم ضمن البرامج الترويجية لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، وذلك لتعريفهم بأحد ملاعب المونديال المقرر إقامته خلال الفترة ما بين من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر القادمين، الى جانب التعريف بالإجراءات التنظيمية الخاصة بالاستاد خلال البطولة.
وتم خلال الفعالية اطلاع قادة مشجعي المنتخب المغربي والذين قارب عددهم على الخمسين، على مرافق استاد الثمامة الذي سيستضيف مباراتين من مباريات المنتخب المغربي في البطولة العالمية المرتقبة أمام منتخبي بلجيكا وكندا ضمن منافسات المجموعة السادسة التي تضم أيضا المنتخب الكرواتي وصيف النسخة السابقة في روسيا 2018، كما تسنى للحاضرين التعرف على كل ما يضمه الاستاد المونديالي من مرافق ومنشآت، إلى جانب معايشة الأجواء الاستثنائية التي سيعرفونها على أرض الواقع خلال كأس العالم في نسخته العربية والشرق أوسطية الأولى في التاريخ.
وشملت الفعالية جولة تعريفية بكل ما يخص التحفة المعمارية بداية من أقسام الاستاد ومداخله ومخارجه والغرف الخاصة باللاعبين وغرف الإحماء وملاحقها ومدرجات الجماهير وصولا للتعرف على نوعية العشب الخاص بأرضية الملعب الذي يتميز بالجودة العالية وفقا للمعايير العالمية الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" .
وأكد سعادة السيد مولاي الزين الموساوي نائب سفير المملكة المغربية لدى الدولة، أن نهائيات كأس العالم في قطر ستكون مفخرة لكل العرب على مستوى التنظيم بعد التحضيرات الكبيرة التي قامت بها دولة قطر والتي سعت من خلالها أن تخرج النسخة المقبلة من المونديال بصورة استثنائية وفريدة.
وأضاف: نشعر بالفخر والاعتزاز بالتواجد في استاد الثمامة الذي يعد تحفة من بين ثمانية تحف ستستضيف الحدث الكروي الكبير، مشيرا إلى أن الملعب يملك طابعا عالميا وبشهادة كل من اطلع عليه وعاينه، معربا عن أمله أن يكون الملعب شاهدا على ظهور مثالي للمنتخب المغربي في المونديال خلال المباراتين اللتين يستضيفهما، وأن يقدم المنتخب الصورة المأمولة من أجل إسعاد المغاربة والعرب بتحقيق النتائج المنتظرة والنجاح بالعبور إلى الدور الثاني من البطولة، ومتمنيا أيضا التوفيق للمنتخب القطري الذي سيحظى بدعم ومؤازرة كل الجماهير العربية ومن بينها الجالية المغربية.
بدوره، أكد المهندس خليفة المانع، مدير إدارة منشأة استاد الثمامة، على أن الاستاد بات معروفا بالنسبة للجماهير العربية بشكل عام والجماهير المغربية على وجه الخصوص، بعدما استضاف نهائيات كأس العرب FIFA قطر 2021، وخاض المنتخب المغربي مباريات خلال تلك المنافسة على الملعب، متمنيا أن يكون الاستاد فأل خير على المنتخب المغربي في المونديال عندما يستضيف مواجهتين في دور المجموعات.
وقال: الاستاد سيحظى بشرف استضافة مباريات لمنتخبين عربيين، فإلى جانب المنتخب المغربي ستكون هناك مباراة للمنتخب القطري، مشددا على أن الملعب سيزداد ألقا بوجود الجماهير خصوصا العربية منها في ظل صبغة عربية لنهائيات كأس العالم التي باتت على الأبواب بفاصل زمني يكاد لا يذكر.
وأضاف: واثقون من أن الجماهير المغربية ستكون حاضرة لمؤازرة منتخبها هنا في كأس العالم، وسيكون الأمر مختلفا عن أية مناسبة سابقة بطبيعة الحال، متمنيا التوفيق للمنتخب المغربي في تسطير مسيرة مميزة في البطولة.
بدوره، قال يوسف السفري النجم الأسبق للمنتخب المغربي ومدرب نادي قطر: أن استضافة قطر لنهائيات كأس العالم، تعد مصدر فخر لكل عربي، مبديا ثقته الكبيرة بأن المونديال سيكون مثالا يحتذى في تاريخ البطولة، في ظل تشييد ملاعب بمواصفات عالمية، شاهدها العالم من خلال كأس العرب التي استضافتها الدوحة العام الماضي، وقدمت البطولة منذ ذاك الوقت مؤشرات كبيرة على نجاح تنظيمي منتظر للمونديال.
وشدد السفري على أن المنتخب المغربي لن يأتي إلى قطر من أجل المشاركة فقط، بل سيسعى لظهور وازن من خلال تقديم مستويات طيبة تؤهله كي ينافس بشكل كبير من أجل تجاوز الدور الأول، ولما لا الوصول الى أبعد نقطة ممكنة، في ظل ميزة تاريخية في إقامة المونديال على أرض عربية وسط مؤازرة كبيرة ومنتظرة للمنتخبات العربية، لافتا إلى أن الجماهير المغربية تملك نكهة خاصة طبعتها في عديد المناسبات، متمنيا أن يكون دعم الجماهير المغربية والعربية بوجه عام، حافز كاف لظهور استثنائي للمنتخب.
أما النجم الأسبق للمنتخب المغربي يوسف شيبو فقد أكد أن اقتراب موعد المونديال يزيد من الشغف من أجل مشاهدة المنافسات بوجه عام والمنتخب المغربي على وجه الخصوص، معتبرا أن كأس العالم في قطر سيكون مختلفا، ليس فقط على مستوى النجاح التنظيمي المنتظر وصولا الى نسخة استثنائية، بل من ناحية الاستضافة العربية للحدث الكروي العالمي الكبير للمرة الأولى في التاريخ، الأمر الذي سيوفر دعما جماهيريا فريدا للمنتخبات العربية ما يجعل كل اللاعبين العرب يشعرون وانهم يلعبون على أرضهم، وتلك ميزة يرى يوسف شيبو أنها ستشكل حافزا ودافعا سينعكس ايجابيا على نتائج المنتخبات العربية سواء المنتخب القطري صاحب الأرض أو المنتخبات الثلاث الأخرى المغرب وتونس والسعودية.
وعن الاحتفالية في الملعب المونديالي، قال شيبو إن الاستاد يملك مواصفات فريدة على كل المستويات الأمر الذي يشعره شخصيا بالرغبة الكبيرة في العودة إلى ممارسة كرة القدم من جديد، متمنيا للمنتخب المغربي التوفيق في مشواره في المونديال، رغم يقينه بأن المهمة لن تكون سهلة في مجموعة سادسة صعبة تضم منتخبات كبيرة على غرار بلجكيا وكرواتيا إلى جانب المنتخب الكندي.