ماكرون يرحّب بمباراة وديّة بين الجزائر وفرنسا
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اليوم الثاني من زيارته إلى الجزائر، أن مباراة وديّة في كرة القدم بين منتخبي "الديوك" و"محاربي الصحراء"، "ستكون أمراً جيداً لتجاوز الماضي".
ويزور الرئيس الفرنسي الجزائر في رحلة تستغرق ثلاثة أيام، هدفها "إعادة بناء" العلاقات الثنائية بين البلدين وطيّ صفحة الخلافات التي لا تزال مثقلة بأعباء الماضي، تزامناً مع الذكرى الستين لانتهاء الحرب وإعلان استقلال الجزائر عام 1962.
ورداً على سؤال حيال إمكانية إقامة مباراة ودية بين منتخبي البلدين، قال ماكرون "أعتقد أنه سيكون شيئًا جيدًا لتجاوز الماضي"، خصوصاً وأن المباراة الأخيرة التي جمعت المنتخبين كانت قبل أكثر من 20 عاماً وتحديداً في 6 أكتوبر 2001، وانتهت باقتحام الجماهير الجزائرية للملعب قبل ربع ساعة من صافرة النهاية.
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه "من الواضح أننا سنتحدث عن ذلك مع الرئيس (عبدالمجيد تبون) وفريقه، فلست أنا من يقرّر، وكذلك سيعتمد الأمر أيضاً على ما تسمح به المنافسات (الرياضية) المقبلة، بالنسبة للبعض، أتمنى لنا ذلك".
وتابع "أعتقد أن الرياضة يجب أن تُصالح، ولهذا السبب سأكون اليومً في وهران مع رياضيينا تحسباً لدورة الألعاب الأولمبية 2024 التي تنظم في باريس".
وأكد ماكرون على أن "الثقافة، كما ذكرت في المؤتمر الصحافي، والرياضة، هما مجالان يجب أن نكون (نحن والجزائر) فيهما معًا، لذلك في بعض الأحيان يمكننا التنافس، لكننا نتنافس بطريقة ودية".
ورسّم الرئيس الفرنسي ونظيره الجزائري المصالحة بينهما بعد أشهر من الخلافات الدبلوماسية، لا سيما حيال الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962).