تقرير تمبة: مدربون بلا عمل !
قبل أيام قليلة لم يتردد أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان في الكشف عن رغبته في تدريب منتخب بلاده يوما ما مع التأكيد على احترامه لمسيرة الفريق الحالية تحت قيادة مواطنه ديدييه ديشان واستعدادات الفريق للدفاع عن لقبه خلال بطولة كأس العالم 2022.
وأوضح زيدان في مقابلة نشرتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده الـ50، أن اختياراته كمدرب تكون محدودة على عكس الخيارات العديدة التي تكون أمام اللاعبين عندما يفكرون في الانتقال لناد جديد.
وأشار إلى أنه عندما يفكر في تدريب أي فريق يكون بحثا عن تحقيق الانتصارات معه وهو ما يجعل خياراته محصورة في ناديين أو 3 أندية.
ولم يرتبط زيدان بأي ناد منذ رحيله عن ريال مدريد في صيف 2021 بعد ولاية ثانية في تدريب الفريق، وشهدت الأسابيع القليلة الماضية العديد من التقارير عن إمكانية توليه مسؤولية باريس سان جيرمان الفرنسي خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو.
لكن زيدان لا يزال حتى الآن واحدا من المدربين غير المرتبطين بعقد مع أي ناد رغم انتهاء الموسم الماضي قبل أسابيع واستقرار معظم الأندية على المدربين الذين يتحملون مسؤولية فرقه في الموسم المقبل.
الفرنسي زين الدين زيدان:
قدم زيدان فترة ذهبية في ولايته الأولى كمدرب لريال مدريد الإسباني من 2016 إلى 2019 حيث توج مع الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا في 3 مواسم متتالية وهو ما لم يحققه أي مدرب آخر.
كما قاد زيدان الفريق للقبي الدوري الإسباني و السوبر الإسباني في 2017 ولقبي السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في كل من 2016 و2017..
ومع عودته لتدريب الفريق في موسم 2019-2020، قاده إلى لقبي الدوري الإسباني والسوبر الإسباني.. لكنه ظل بلا أي ناد يدربه منذ رحيله عن تدريب الفريق الإسباني في صيف 2021.
الإيطالي كلاوديو رانييري:
يمتلك رانييري (70 عاما) سجلا تدريبيا حافلا على مدار أكثر من 35 عاما في إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا واليونان، وتوجه بعدد من الألقاب مع أكثر من فريق وكان أبرزها الفوز مع ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2015-2016، والذي كان من أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم.
لكن رانييري لم يرتبط بأي عقد منذ إقالته من تدريب واتفورد الإنجليزي في يناير الماضي بسبب سوء النتائج.
الأرجنتيني مارسيلو بييلسا:
ربما لا يحظى المدرب الأرجنتيني بييلسا (66 عاما) بالشهرة الطاغية التي يتمتع بها مدربون آخرون في أوروبا، ولكن سجل هذا المدرب يشهد على بصمات لا يمكن لتاريخ اللعبة التغاضي عنها.
وبعد سنوات من العمل التدريبي في الأرجنتين والمكسيك، تولى بييلسا تدريب المنتخب الأرجنتيني الأولمبي في 1998 وقاده للفوز بذهبية اللعبة في أولمبياد 2004 بأثينا ليكون اللقب الأول للفريق في الدورات الأولمبية رغم التاريخ الحافل للكرة الأرجنتينية.
وحمل بييلسا بعدها على عاتقه مهمة بناء منتخب قادر على تحقيق طموحات تشيلي حيث تولى مسؤولية منتخب تشيلي من 2007 إلى 2011 قبل أن يقرر الرحيل عن تدريب الفريق في أعقاب نجاحه في بناء منتخب استطاع الفوز بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية كوبا أمريكا في 2015 و2016 وإن لم يكتب اللقبان في سجل بييلسا.
وفي 27 فبراير الماضي، رحل بييلسا عن تدريب ليدز يونايتد الإنجليزي بعد 4 هزائم متتالية ولم يرتبط بأي ناد منذ ذلك الوقت.
الألماني يورجن كلينسمان:
بدأ كلينسمان مسيرته التدريبية من أوسع الأبواب حيث كانت تجربته الأولى من خلال المنتخب الألماني في 2004 وقاد الفريق للفوز بالمركز الثالث في كل من كأس القارات 2005 وكأس العالم 2006 لكنه لم يحقق النجاح نفسه مع بايرن ميونخ عندما تولى مسؤولية الفريق في موسم 2008-2009.
وكانت البصمة الثانية في مسيرته التدريبية من خلال قيادة المنتخب الأمريكي للقب بطولة الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي في 2011.
لكن نجم ألمانيا السابق لا يزال بلا عمل منذ رحيله عن تدريب هيرتا برلين الألماني في فبراير 2011.
البرتغالي أندري فياش بواش:
قبل أكثر من 10 سنوات، ترك المدرب البرتغالي أندري فياش بواش بصمة مميزة في عالم التدريب، وقاد بورتو للقبي الدوري البرتغالي والدوري الأوروبي في موسم 2010-2011 ليصبح ثالث أصغر مدرب يحرز لقب الدوري البرتغالي وأصغر مدرب على الإطلاق يفوز بلقب الدوري الأوروبي حيث كان دون الرابعة والثلاثين من عمره.
وتنقل فياش بواش بعدها في تدريب تشيلسي وتوتنهام الإنجليزيين وزينيت سان بطرسبرج الروسي وشنغهاي سيبج الصيني ومارسيليا الفرنسي، وتوج مع زينيت بألقاب الدوري والكأس والسوبر الروسي لكنه ظل بلا عمل منذ استقالته من تدريب مارسيليا الفرنسي في مطلع فبراير الماضي.
الإسباني رافاييل بينيتيز:
بدأ بينيتيز مسيرته التدريبية مبكرا وهو لا يزال في السادسة والعشرين من عمره بعد اعتزاله اللعب مباشرة لكنه عمل لسنوات طويلة مع فريق الناشئين في ريال مدريد ثم مساعدا لمدرب الفريق الأول بالنادي نفسه.
وفي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، بدأ بينيتيز ارتداء عباءة الرجل الأول على مستوى التدريب وقاد العديد من الفرق في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وترك أكثر من بصمة مميزة منها قيادة فالنسيا للقب الدوري الإسباني في 2002 و2004 ولقب كأس الاتحاد الأوروبي الدوري الأوروبي حاليا في 2004 وليفربول إلى لقب كأس إنجلترا في 2006 ولقبي دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي في 2005.
كما قاد انتر ميلان للقبي السوبر الإيطالي وكأس العالم للأندية في 2010 وفاز مع تشيلسي الإنجليزي بلقب الدوري الأوروبي في 2013 ثم مع نابولي بلقبي كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي في 2014.
لكنه لم يرتبط بالعمل مع أي ناد منذ إقالته في منتصف يناير الماضي من تدريب إيفرتون الإنجليزي.