المشاريع والإرث تنظم فعالية خاصة لقادة المشجعين السعوديين
أقامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن العمليات التخطيطية والتشغيلية ومشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، فعالية خاصة بقادة المشجعين السعوديين ضمن شبكة قطر لقادة المشجعين من أنحاء العالم، وفي إطار البرامج الترويجية للبطولة العالمية المرتقبة، وذلك لتعريفهم باستاد "المدينة التعليمية" أحد ملاعب البطولة المقرر إقامتها في قطر في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر القادمين، وكذا بالإجراءات التنظيمية خلال البطولة.
وشهدت الفعالية المونديالية الخاصة التعرف على كل ما يضمه استاد المدينة التعليمية من مرافق ومنشآت، والذي كان ثالث الملاعب التي أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن جاهزيتها لاستضافة منافسات بطولة كأس العالم، بعد كل من استاد خليفة الدولي، الذي اكتملت أعمال تطويره في 2017، واستاد الجنوب أول استاد جرى تشييده بالكامل لاستضافة المنافسات المونديالية المرتقبة، علما أن استاد المدينة التعليمية سيستضيف إحدى مباريات المنتخب السعودي خلال كأس العالم هي تحديدا مواجهته أمام منتخب بولندا، وسيشهد الملعب أيضا بعض مواجهات دور المجموعات وحتى المرحلة ربع النهائية لمنافسات البطولة.
وتعرف المشاركون على الاستاد المونديالي ومعايشة الأجواء الاستثنائية المونديالية قبل انطلاق الحدث العالمي في نسخة كأس العالم القطرية التاريخية، وتعرفوا على المرافق المختلفة ومدرجات الجماهير التي يضمها الملعب المونديالي، وعلى نوعية العشب الخاص بأرضية الملعب الذي يتميز بالجودة العالية وفقا للمعايير العالمية الخاصة، كما قاموا بجولة تعريفية داخل الغرف الخاصة باللاعبين وغرف الإحماء والتسخين وملاحقها.
وتولى المهندس علي الدوسري مدير الملعب القيام بالشرح التفصيلي للحاضرين حول الملعب المونديالي الذي يتسع لنحو 40 ألف مقعد، وستنخفض القدرة الاستيعابية له بعد البطولة من 40 ألفًا إلى 20 ألفًا، بعد التبرع بنصف المقاعد لبناء ملاعب في بلدان نامية تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية في إطار دعم ورعاية كرة القدم وتشجيعها في مختلف أنحاء العالم، ومن أبرز معالم الملعب استلهامه تصميمه من التاريخ الغني لفن العمارة الإسلامية ممزوجًا بالحداثة العصرية، إذ يعتبر جوهرة الصحراء في قطر -كما أطلق عليه-، وتزين واجهته مثلثات تشكل نماذج هندسية رائعة ماسية الشكل ومعقدة تغير لونها مع حركة الشمس في السماء، كما يمثل تصميم الملعب بعضًا من خصائص الماس، مثل المتانة والجودة وقوة التحمل، بما يمثل إضافة جيدة لكنوز التراث القطري.
يشار إلى أن اللجنة العُليا للمشاريع والإرث بالشراكة مع الاتحاد القطري لكرة القدم كانا قد أطلقا مبادرة شبكة قادة المُشجعين، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لضمان تجربة استثنائية للمشجعين خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، وتضم شبكة قادة المشجعين مجموعة من الأفراد المُتحمسين لكرة القدم من أنحاء العالم، الذين سيشاركون مع الجمهور في بلدانهم معلومات أساسية عن قطر وبطولة كأس العالم، بهدف تعزيز الحماس لدى الجمهور لفعاليات النسخة الأولى من المونديال العالمي الذي يقام للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط.
وأعرب نواف التمياط سفير كأس العالم FIFA قطر 2022، عن سعادته بحضور هذه الفعالية الخاصة بقادة المشجعين السعوديين، وكذا لكونه أحد سفراء فيفا ولجنة المشاريع والإرث لكأس العالم 2022 في قطر، ولتواجده مع رابطة وقادة المشجعين السعوديين لرؤية ملعب المدينة التعليمية المونديالي عن قرب، والتعرف على كافة الامكانيات الهائلة والمميزة الموجودة فيه وفي كل الملاعب التي ستستضيف المونديال، وقال: "الأكيد أن حضور وتواجد ودور الجماهير السعودية سيكون كبيرا ومختلفا كالعادة، وذلك لقرب المسافات وسهولة التنقل بين البلدين قطر والسعودية، وبالتالي فإن تواجد المشجعين السعوديين سيكون بشكل مكثف وقوي في منافسات كأس العالم".
وحول مرافق الملعب المونديالي والإمكانات التي يضمها أضاف قائلا: "الملعب يتمتع بمرافق وإمكانات مهولة تتفوق على أبرز الملاعب في العالم، وقد شاركت في ثلاث كؤوس عالم وتابعت نواقص كثيرة في الملاعب أو لنقل عيوبا نوعا ما في ملاعب الدول التي استضافت البطولة من قبل بالإضافة لصعوبة التنقل وغيرها من التفاصيل وتحديدا بعض أرضيات الملاعب السيئة، لكن اليوم نشهد هذا الملعب الرائع، مضيفا: "بل إن كل ملعب مونديالي في قطر قصة، وأكثر من ملعب زرته هنا أقول عنه هذا أفضل ملعب لجمال وروعة الملاعب كلها، وأهنئ الأشقاء في قطر على العمل الذي قاموا به وهذا الإنجاز الكبير وعلى هذا التمكين وهذه القدرات".
وأشار إلى أنه كان قد شارك أيضا في تدشين والإعلان عن الشعار والملصق الرسمي لكأس العالم FIFA قطر 2022 في مطار الدوحة الدولي، مؤكدا روعة المبنى الذي يحكي قصة تمكين القدرات القطرية وإعطائها الفرصة للعمل والإنجاز، مبديا تفاؤله باللون الأخضر الذي يكسو مدرجات ومبنى الملعب معتبرا إياه فأل خير على المنتخب السعودي صاحب الشعار الأخضر المعروف.
ومن جهته قال فيصل خالد مدير برنامج السفراء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "إننا سعداء بتواجد قادة المشجعين السعوديين في دولة قطر بلدهم الثاني وأكثر سعادة بأننا استضفناهم في ملعب المدينة التعليمية الذي سيستضيف مباراة المنتخب السعودي الثانية أمام منتخب بولندا، والأهم والأجمل أننا جعلنا المشجعين الذين دائما يجلسون في مقاعدهم على المدرجات وبالتالي فهم غير ملمين بالتفاصيل التي تضمها الملاعب، بمثل هذه الاستضافات والزيارات للملاعب المونديالية، يلمون بالتفاصيل ويعيشون الأجواء عن قرب حول مختلف المرافق التي يضمها استاد المدينة التعليمية كصالة كبار الزوار وغرف الملابس والاحماء وكذا أرضية الملعب، وباعتبارهم حلقة وصل مع المشجعين الآخرين فهم سينقلون كل هذه المعلومات والتفاصيل إلى بقية الجماهير الكبيرة".
وحول حضور سفراء كأس العالم وإرث قطر لهذه الفعالية، أكد أن اختيارهم كسفراء خصوصا سفراء إرث قطر كان بهدف الاستفادة منهم في تسليط الضوء على استضافة قطر لكأس العالم والاستفادة منهم في تعريف الجماهير حول تفاصيل العمل الكبير لاستضافة الحدث العالمي باعتبارهم قريبين من الجماهير والمتابعين، وأشار قائلا: إن اختيار النجم العماني علي الحبسي سفير إرث قطر والذي يملك شعبية كبيرة في السعودية باعتباره لعب في الدوري السعودي، لأنه يمكنه توصيل الرسائل الإعلامية المطلوبة حول التفاصيل المختلفة لاستضافة وحضور منافسات كأس العالم وعن كيفية الحصول على التذاكر والتنقل بين البلدين، والعديد من الأمور المتعلقة المهمة، وذلك لامتلاكه متابعين كثيرين خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي من الجماهير السعودية الغفيرة الشغوفة بكرة القدم.
وبدوره أبدى مناف أبو شقير لاعب المنتخب السعودي السابق، سعادته بالتواجد في قطر وبحضور فعالية قادة المشجعين السعوديين في ملعب المدينة التعليمية، معتبرا أن الجماهير السعودية حاضرة في كل زمان ومكان خلف المنتخب السعودي وهو ما حدث في البطولات السابقة وآخرها في روسيا 2018، مضيفا أن التواجد الجماهيري السعودي سيكون أكثر في قطر "باعتبارها بلدنا الثاني".
وأكد السعودي مناف، أن هذا الملعب الذي سيستضيف منافسات كأس العالم وسيلعب المنتخب السعودي فيه إحدى مبارياته بداية من دور المجموعات، يعد من أجمل وأكثر الملاعب جاذبية ويعتبر متكامل المرافق وعلى أعلى مستوى، معتبرا أن كل الأشياء والمزايا التي من المفترض أن تجعل من اللاعبين يقدمون أفضل ما لديهم من مستويات أو حتى تحفيز وتشجيع الجماهير على الحضور والاستمتاع، كلها موجودة في هذا الملعب وفي بقية الملاعب الأخرى الخاصة بكأس العالم، وقال: "لقد حضرت وتعرفت أيضا على ملعب أحمد بن علي المونديالي، ومقارنة ببقية أفضل الملاعب في العالم تعد هي الملاعب الأكثر تميزا، وسيزينها ويجملها أكثر ذلك الحضور الجماهيري الذي سيملأ مدرجاتها خلال منافسات البطولة، واختتم حديثه بالقول إنه يتوقع أن تكون استضافة قطر لكأس العالم 2022 هي الأفضل على مدار تاريخ البطولة".
ومن جانبه اعتبر خالد العليان الإعلامي الرياضي بالاتحاد السعودي لكرة القدم ومن السفراء المؤثرين لكأس العالم في مواقع التواصل الاجتماعي، أن حضوره وبقية قادة المشجعين لهذه الفعالية في قطر يدلل على عمق العلاقة التي تربط الشعبين والبلدين في قطر والسعودية، وقال إن كل عربي يفخر باستضافة قطر لأول كأس عالم على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط.
وأشار العليان إلى أن أكثر ما لفت انتباهه هو تصميم وطريقة بناء الملاعب بمختلف مرافقها، والذي يجمع بين العراقة والإرث والحداثة، ويعد الأفضل على مستوى العالم خصوصا وأنه قد زار ملاعب عالمية كثيرة آخرها في روسيا خلال كأس العالم 2018، وتحدث بشغف كبير عن نظام التكييف والتبريد في الملاعب، معتبرا أنه فريد من نوعه، مختتما حديثه بتفاؤله حول ما سيقدمه المنتخب السعودي في هذا المونديال القطري العربي.
وتحدث صالح القرني أبرز قادة المشجعين السعوديين لوكالة الأنباء القطرية قائلا: إن ملعب المدينة التعليمية في تصميمه ومرافقه يعد من أجمل الملاعب التي شاهدها، معتبرا أن كل ملعب من الملاعب المونديالية الثمانية في قطر يعد تحفة فنية معمارية وليس مبالغة أنها من أجمل ملاعب العالم، مبديا سعادته بتواجده مع كوكبة من قادة المشجعين السعوديين هنا في قطر، متوقعا أن تستضيف قطر أفضل كأس عالم، وأثنى القرني على جاهزية الدوحة لاستضافة الحدث العالمي في وقت مبكر، وقال إنه باعتباره أحد قادة المشجعين سيؤدي دوره في التعريف بكل تفاصيل البطولة وسينقل ما شاهده لجماهير الكرة والرياضة السعودية، وتحدث بتفاؤل كبير عن المنتخب السعودي وما سيقدمه في البطولة رابطا تفاؤله باللون الأخضر للمنتخب السعودي وهو ذات اللون الذي يتميز به ملعب المدينة التعليمية، مشيرا إلى أنه سبق للمنتخب السعودي أن لعب في هذا الملعب منافسات بطولة كأس العرب الأخيرة، ولذلك فهو يعرف الملعب جيدا كما تعرفه جماهيره التي تواجدت هنا في المونديال العربي.