تيم كاهيل: أتوقع منافسة قوية في ملحق «مونديال قطر»!
توقّع أسطورة كرة القدم الأسترالية، وسفير برنامج إرث قطر، تيم كاهيل، احتدام المنافسة على آخر بطاقتين مؤهلتين لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️ في الدوحة الشهر الجاري، مؤكداً صعوبة مهمة منتخب بلاده في التأهل للحدث العالمي المرتقب نهاية العام الجاري.
وفي لقاء مع موقع (Qatar2022.qa)، أعرب نجم أستراليا ونادي إيفرتون الإنجليزي السابق عن سعادته بإقامة المباريات الفاصلة المؤهلة للمونديال في قطر، خاصة بعد أن تجاوز العالم الوباء الذي عانى منه على مدى قرابة عامين، وقال: "لا شك أن هذا الأمر يحمل رمزية خاصة، في ضوء ما تحمله بطولة كأس العالم من أهمية للجميع في بلداننا، من أطفال وعائلات يعشقون كرة القدم وأرجو التوفيق للمنتخبات الخمسة المتنافسة، خاصة منتخب بلادي أستراليا."
ويشهد استاد أحمد بن علي، أحد استادات المونديال الثمانية، آخر ثلاث مباريات مؤهلة للبطولة، ليختتم بذلك مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، بتأهل منتخبين لأول نسخة من البطولة في العالم العربي والشرق الأوسط.
وتنطلق المباريات الثلاثة المرتقبة بمباراة تجمع بين أستراليا والإمارات في 7 يونيو الجاري لتحديد ممثل قارة آسيا الذي سيواجه بعدها بأسبوع منتخب بيرو في مباراة فاصلة، ليتأهل الفائز بها مباشرة إلى المونديال، بينما تشهد المباراة الثالثة مواجهة بين منتخبي كوستاريكا ونيوزيلندا لانتزاع بطاقة التأهل مباشرة إلى كأس العالم قطر 2022.
وحول فرص تأهل منتخب أستراليا إلى المونديال المرتقب أضاف كاهيل: "بالطبع الأمر ليس سهلاً على الإطلاق، لقد أخفقنا في التأهل مباشرة من دور المجموعات بعد أن خسرنا النقاط أمام الصين وعمان لكن هذا هو واقع التصفيات المؤهلة المونديال، وقد شهدت مشوار التصفيات أربع مرات في مشواري نحو تمثيل بلادي في أربع نسخ من كأس العالم، وقد انطوى الأمر على صعوبة كبيرة".
وتابع: "ففي النسخة الماضية من كأس العالم؛ كان علينا الفوز على سوريا وهندوراس للتأهل للمونديال، ويتعلق الأمر في النهاية بالاستعداد والجاهزية البدنية والذهنية، وما علينا إلا بذل أقصى ما لدينا والفوز في مباراة الإمارات، ثم المواجهة أمام بيرو، لنحظى بهذه الفرصة الفريدة والمشاركة في المهرجان الكروي العالمي".
ودعا كاهيل لاعبي المنتخب الأسترالي إلى تقديم أفضل أداء خلال المرحلة الحاسمة من التصفيات، والاستفادة من الفرصة التي أتيحت لهم لتمثيل منتخب بلادهم، وقال: "عندما ترتدي قميص بلادك احرص على أن يكون أداءك على أرضية الميدان كأنها آخر مباراة لك مع الفريق، فأنت لا تعلم هل ستحصل على هذه الفرصة مرة أخرى أم لا فنحن في الملعب لنمثل ملايين الأستراليين، ولنرفع علم بلادنا، وإسعاد أنفسنا وعائلاتنا وجميع أبناء وطننا في أستراليا وخارجها".
وأعرب كاهيل، الهدف التاريخي لمنتخب أستراليا بـ 50 هدفاً، عن أمله في أن ينجح هذا الجيل من لاعبي المنتخب في التأهل للمونديال، وتحقيق إنجازات أفضل مما حققه خلال مسيرته المنهية الحافلة مع منتخب بلاده، وإلهام الجيل القادم من الفتيان والفتيات.
وحول أهمية الدعم الجماهيري لأستراليا في المرحلة المرتقبة من التصفيات، قال كاهيل: "دعم المشجعين في مواجهتنا المقبلة مع الإمارات يعني كل شيء قد يكون اللاعب مستعداً نفسياً للمباراة، ولديه الحضور الذهني الكافي، والقدرة على عزل نفسه عن الأجواء المحيطة بالمباراة، ولكن رؤية اللاعبين لمشجعين أستراليين يلوحون بعلم أستراليا ويهتفون في المدرجات سيكون تأثيره مبهراً فمع كل هدف سيسجله اللاعبون، ومع كل احتفال، سيشعرون باقترابهم من كأس العالم وأدعو الأستراليين القادمين لتشجيعنا من أقصى العالم والجالية الأسترالية التي تقيم هنا في قطر أن يستمتعوا بالتجربة ويشجعوا أستراليا، لأن قدومهم سيصنع فارقاً كبيراً في هذه المرحلة الحاسمة".
وفي ختام حديثه وجّه القائد السابق لمنتخب أستراليا، الذي يعد من اللاعبين القلائل الذين شاركوا في أربع نسخ متتالية من بطولة كأس العالم، حديثه بتوجيه رسالة إلى المشجعين الأستراليين الذي يخططون لحضور كأس العالم في قطر، قائلاً: "أقول للجمهور من جميع أنحاء العالم القادمين لحضور منافسات المونديال، وخاصة الأستراليين، أنا مقيم في قطر، وسعيد بنمط الحياة فيها وبالثقافة وبالشعب القطري. أدعوكم للقدوم والانسجام مع أجواء هذا البلد وزيارة معالمها واستكشاف استادات كأس العالم المبهرة، والذهاب في جولة بالصحراء، والاستمتاع بهذه التجربة الاستثنائية."
وأضاف: "لقد شاركت في أربع نسخ من كأس العالم زرت خلالها أربع دول رائعة، وصنعت لنفسي ذكريات خالدة تذكروا أن هذه ستكون أول بطولة في تاريخ المونديال تقام في العالم العربي والشرق الأوسط، ولذا ستكون تجربة مميزة ولا تنسوا أيضاً الاستادات ذات التصميم المبهر، والتفاصيل الدقيقة، ولاسيما تقنية التبريد المتطورة".
يشار إلى أن تيم كاهيل نجح في قيادة منتخب بلاده لإحراز لقب كأس آسيا 2015، ويعد أول لاعب أسترالي يسجّل في المونديال، والأكثر تهديفاً في تاريخ المنتخب الأسترالي، وشارك في الدفاع عن ألوان بلاده في 108 مباريات وامتدت مسيرته الاحترافية الحافلة لأكثر من 21 عاماً، لعب خلالها في صفوف العديد من الأندية في إنجلترا، أبرزها مع إيفرتون لثماني سنوات، كما لعب في الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، والهند.