تقرير تمبة: «الريان» موسم كارثي محليًا.. ومبهر «آسيويًا»!

سجل فريق الريان تراجعا كبيرا في منافسات الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) للموسم الكروي 2021ـ2022، باحتلاله المركز الثامن على سلم الترتيب في موسم لم يكن ملبيا لآمال جماهير الريان التي كانت تأمل بالمنافسة على اللقب لا سيما مع المساعي الكبيرة التي بذلتها إدارة النادي مطلع الموسم من خلال إبرام عدد من الصفقات المميزة.. وبالتالي ستكون هواجس الريان في الموسم الجديد السعي للعودة إلى أجواء المنافسة المحلية في الدوري المقرر انطلاقه مطلع شهر أغسطس المقبل.
وحصد الريان 24 نقطة خلال 22 جولة، من ستة انتصارات، وتعادله في ست مناسبات أيضا، فيما تعرض لـ10 هزائم، وسجل الفريق 31 هدفا مقابل تلقي شباكه لـ40 هدفا، ونجد الفوارق واضحة بالمقارنة مع الموسم الماضي الذي احتل فيه الريان المركز الثالث بتحقيقه لـ35 نقطة من 10 انتصارات، وتعادله في خمس مناسبات، وخسارته في سبعة لقاءات، وسجل الفريق 31 هدفا مقابل تلقي شباكه لـ22 هدفا.
وقدم الريان مباريات متواضعة وخسر الرهان في مواجهاته مع فرق المقدمة الثلاثة، وعانى من النتائج السلبية وعدم تقديم الأداء المتوازن في المباريات الـ22 التي خاضها، الأمر الذي ترك العديد من الانطباعات السلبية لدى عشاقه.
واستهل الفريق مشواره هذا الموسم بالتعادل أمام أم صلال بهدفين لمثلهما في الجولة الافتتاحية، قبل تعادله في الجولة الثانية أمام الوكرة بهدف لمثله، ثم تلقى في الجولة الثالثة خسارته الأولى أمام السد حامل اللقب بأربعة أهداف لهدفين. وفي الجولة الرابعة عاد الريان ليحقق تعادله الثالث أمام الخور بهدفين لمثلهما، لينجح بعدها في تحقيق فوزه الأول على حساب الأهلي بهدف دون رد، لكنه خسر مواجهته أمام الدحيل وصيف الترتيب بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة السادسة التي شهدت الظهور الأول لنجمه الجديد الكولومبي خاميس رودريجيز.
وعقب ذلك، تمكن الفريق من استعادة توازنه في الجولة السابعة، وتغلب على السيلية بأربعة أهداف مقابل هدفين، ثم خسر في الجولة الثامنة مواجهة الديربي أمام العربي بهدفين مقابل هدف، وأعقبها بخسارته الرابعة في الموسم أمام الغرافة في الجولة التاسعة بهدفين دون مقابل. 
ومن ثم تلقى الخسارة الخامسة امام نادي قطر بهدف نظيف في الجولة العاشرة، قبل فوزه على الشمال بهدفين مقابل هدف في الجولة الـ11 والاخيرة من القسم الاول.
وبالرغم من النجاحات التي حققتها إدارة الريان بتعزيز صفوف الفريق لاستعادة التوازن بالتعاقد مع النجم الكولومبي خاميس رودريجيز القادم من ايفرتون الانجليزي في صفقة عالمية، وضم الفرنسي ستيفن نزونزي قادما من روما الإيطالي، واستمرار الجزائري ياسين إبراهيمي مع تواجد الإيفواري يوهان بولي والمدافع الإيراني شجاع خليل زاده، فضلا عن ضم الريان أحمد ياسر وعلي مال الله وهاشم علي ورغم وجود كل هذه الأسماء، إلا ان الفريق لم يغير الصورة السلبية التي أظهرها منذ انطلاقة الموسم الحالي، ولم يقدم الأداء المرجو، وافتقد للانسجام والترابط بين خطوطه الثلاثة، ورافق كل ذلك استمرار أخطاء دفاعية كبيرة الأمر الذي صعب المهمة حتى الآن.
وظلت جماهير الريان تراقب أوضاع فريقها عن كثب، وبقيت تنظر بحسرة لما آل إليه الوضع تحت قيادة المدير الفني الفرنسي لوران بلان، بعد أن تعالت الأصوات المطالبة برحيله لعدم قدرته على إحداث التغيير الايجابي، وهو ما دفع ادارة النادي الى الاستعانة بالتشيلي نيكولاس كوردوفا، مدرب المنتخب الأولمبي القطري، لخلافة المدرب بلان، ليبدأ كوردوفا مساعيه في ايجاد التوليفة المناسبة وخلق التجانس بين اللاعبين في المرحلة القادمة، وإظهار شخصية الفريق التي ينتظرها الريانيون.
وفي القسم الثاني اكتفى الريان بتحقيق الفوز في ثلاث مناسبات على الوكرة بثلاثية نظيفة في الجولة الـ13، وعلى قطر بهدفين مقابل هدف في الجولة الـ21، وعلى الشمال في الجولة الـ22 والاخيرة بثلاثة اهداف مقابل هدفين، فيما خسر في أربع مناسبات، وتعادل في أربع مناسبات أيضا.
ونجح المدرب التشيلي كوردوفا في تحقيق انجاز آسيوي مهم لفريق الريان، بقيادته لحجز مقعده بدور الـ16 من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد حصوله على 13 نقطة في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه كلا من الهلال السعودي والشارقة الإماراتي واستقلال دوشنبه الطاجيكي، وكان من بين الانتصارات، تحقيقه لفوز تاريخي على الهلال السعودي حامل لقب النسخة الماضية بثنائية نظيفة على ملعبه ووسط جماهيره، ملحقا الهزيمة الأولى ببطل الدوري السعودي، ليرد له دين خسارة الذهاب بثلاثية نظيفة.
وتمكن الريان من كسر عقدة دور المجموعات أخيرا، حيث لم يسبق له تجاوز الدور الأول طيلة السنوات الأخيرة، وفي النسخة الماضية، حل في المركز الرابع والأخير في المجموعة الخامسة برصيد نقطتين، فيما يعد أبرز إنجاز حققه الريان في هذه المسابقة وصوله إلى الدور نصف النهائي في نسخة عام 1992 بنظامها القديم قبل أن يخسر أمام استقلال طهران الإيراني بهدفين مقابل هدف.
ويضرب الريان موعدا مع نظيره الدحيل في دور الـ16 من دوري الأبطال في المواجهة التي ستقام يوم الثالث من فبراير من العام 2023.
وتسعى إدارة نادي الريان لوضع استراتيجية مختلفة في الموسم الكروي الجديد، والاستفادة من التوهج القاري الاخير، وحسم ملف الادارة الفنية للفريق مع عودة المدرب كوردوفا الى مهمته مع المنتخب القطري الاولمبي، فضلا عن تعزيز الصفوف مبكرا، وتحديد الأولويات، قبل أن يبدأ العد العكسي لانطلاق دوري نجوم QNB المقرر انطلاقه مطلع شهر أغسطس المقبل، والعمل على إنهاء ملف الصفقات الجديدة سواء كانوا محترفين أم مواطنين لتكوين فريق قوي قادر على مزاحمة السد والدحيل في المقدمة واستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ العام 2015.
يذكر أن السد توج بلقب الدوري القطري هذا الموسم للمرة الـ16 في تاريخه برصيد 62 نقطة، وحل الدحيل ثانيا برصيد 47 نقطة، وجاء الوكرة ثالثا برصيد 37 نقطة، وحل العربي رابعا برصيد 36 نقطة، وجاء الغرافة خامسا برصيد 30 نقطة، وخطف أم صلال المركز السادس برصيد 25 نقطة.
وجاء فريق الأهلي سابعا بنفس الرصيد 25 نقطة، وحل الريان ثامنا برصيد 24 نقطة، وحل نادي قطر تاسعا برصيد 23 نقطة، وجاء الشمال في المركز العاشر برصيد 22 نقطة، وحل السيلية في المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة، أما الخور فقد حل أخيرا بنفس الرصيد 16 نقطة، فيما نجح المرخية في حسم لقب دوري الدرجة الثانية وخطف بطاقة الصعود بعد صراع كبير مع نظيره الخريطيات، وسيكون المرخية الوافد الجديد لـدوري نجوم QNB في الموسم المقبل.


  أخبار ذات صلة