تقرير تمبة: غياب الاستقرار أبرز أسباب هبوط الخور!



لم يكتب لفريق الخور البقاء ضمن منافسات الدوري القطري لكرة القدم دوري نجوم QNB ليهبط إلى الدرجة الثانية للموسم الحالي 2021-2022 باحتلاله المركز الثاني عشر برصيد 16 نقطة متساوياً مع السيلية صاحب المركز الحادي عشر، ولكنه تأخر بفارق الأهداف.
وكانت المؤشرات واضحة في ظل التراجع الكبير الذي شهده أداء الفريق في المواسم الثلاثة الماضية بعد أن بات أحد المنافسين الدائمين للهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية، وقد احتل الخور في نهاية القسم الأول المركز الحادي عشر برصيد سبع نقاط بفارق نقطتين عن السيلية صاحب المركز الأخير.
وفي نهاية الموسم تراجع الخور إلى المركز الثاني عشر والأخير برصيد 16 نقطة، بعد أن اكتفى بالفوز في مواجهتين فقط، مقابل تعادله في 10 مناسبات وخسارته مثلها.
وسجل فريق الخور 21 هدفاً في المباريات بمعدل بلغ 0.95 هدف في المباراة الواحدة، فيما تلقت شباكه 46 هدفاً.
وتأثر الخور بحالة عدم الاستقرار الفني التي عاشها في السنوات الأخيرة، وامتدت إلى الموسم الحالي بعد أن أشرف الألماني وينفريد شايفر على الإدارة الفنية، بعد نجاحه بقيادة الفريق للنجاة من الهبوط في الموسم الماضي 2020 - 2021، قبل أن تتم إقالته بعد نهاية الجولة التاسعة من الدوري بسبب تردي نتائج الفريق، ليتسلم المهمة المدرب البرازيلي أندريه ليما الذي قاد الفريق حتى نهاية الموسم، وفشل في مهمة الإنقاذ، على الرغم من أن النادي تمكن من تعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية بتعاقده مع المدافع العُماني جمعة الحبسي، ومواطنه حارب السعدي لاعب خط وسط المنتخب العماني.
ويعد سعيد براهيمي هداف الفريق في الدوري للموسم 2021ـ2022 برصيد أربعة أهداف، يليه كل من المغربي إسماعيل الحداد واليوناني جيانيس فيتفا برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما.
ومن المفارقات التي تستحق الإشارة أن الخور تمكن من الفوز في مناسبتين فقط خلال هذا الموسم وكانا على حساب فريق نادي قطر، بتغلبه عليه في الجولة التاسعة بهدفين مقابل هدف، وفي الجولة الثانية والعشرين والأخيرة من الدوري بهدف نظيف، وكلاهما بقيادة المدرب أندريه ليما.
وقد أوضح العديد من المتابعين والمراقبين لمسيرة نادي الخور أن ما حدثَ هذا الموسم كان أمرًا مُغايرًا تمامًا، في ظل الأخطاء التي ارتكبت وتسببت بفقدان الفريق لتوازنه، أبرزها غياب الاستقرار الإداري، حيث ظل النادي يعاني من التغيير الدائم في مجلس إدارته، قبل أن يتم تكليف لجان مؤقتة تقوم بتسيير الأعمال في النادي بصفة مؤقتة، فضلا عن التغيير الذي أصاب الإدارة الفنية للفريق، بجانب المستوى المتدني لبعض محترفي الفريق، والتعاقدات غير الموفقة، وتراجع مستوى اللاعبين المحليين.
ويأمل جمهور الخور أن تتكلل مساعي النادي بالعودة لمصاف الكبار مجددا في الموسم المقبل، وينجح الفريق بالنهوض لاسيما أن النادي ترك بصمات كبيرة في كرة القدم القطرية وقدم العديد من النجوم لجميع المنتخبات الوطنية.
يذكر أن السد توج بلقب الدوري القطري هذا الموسم للمرة الـ16 في تاريخه برصيد 62 نقطة، وحل الدحيل ثانيا برصيد 47 نقطة، وجاء الوكرة ثالثا برصيد 37 نقطة، وحل العربي رابعا برصيد 36 نقطة، وجاء الغرافة خامسا برصيد 30 نقطة، وخطف أم صلال المركز السادس برصيد 25 نقطة.
وجاء فريق الأهلي سابعا بنفس الرصيد 25 نقطة، وحل الريان ثامنا برصيد 24 نقطة، وحل نادي قطر تاسعا برصيد 23 نقطة، وجاء الشمال في المركز العاشر برصيد 22 نقطة، وحل السيلية في المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة، أما الخور فقد حل أخيرا بنفس الرصيد 16 نقطة، فيما نجح المرخية في حسم لقب دوري الدرجة الثانية وخطف بطاقة الصعود بعد صراع كبير مع نظيره الخريطيات، وسيكون المرخية الوافد الجديد لدوري نجوم QNB في الموسم المقبل.


  أخبار ذات صلة