الفيفا يصف مدرب المغرب بصانع المُعجزات


نجح المدرب البوسني وحيد خليلودجيتش في تدوين اسمه بأحرف من ذهب مع كل المنتخبات التي أشرف عليها، وتمكن من التأهل معها جميعًا إلى نهائيات كأس العالم، آخرها وصول المنتخب المغربي إلى منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي ستقام خلال الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبلين في ثمانية استادات مشيدة وفق أرقى المعايير العالمية.
وسلط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عبر موقعه الإلكتروني، الضوء على المسيرة الناجحة للمدرب البوسني الذي أطلق عليه لقب صانع المُعجزات، حيث نجح في بدايته كمدرب عام 1997 في رفع لقبي دوري أبطال إفريقيا والدوري المغربي مع الرجاء الرياضي، قبل أن يعرج نحو ليل الذي كان يعاني الأمرين في الدرجة الثانية الفرنسية، ليجعل منه في غضون سنتين ونصف فريقًا متأهلًا لدور مجموعات في دوري أبطال أوروبا.
وكرر نفس النجاح مع باريس سان جيرمان بعد أن قاده موسم (2003 - 2004) للبصم على واحد من أفضل مواسمه على الإطلاق آنذاك، ليحتل المركز الثاني في الدوري ويفوز بكأس فرنسا، قبل أن يقرر في 2008 خوض تجربته الدولية الأولى مع منتخب ساحل العاج ويقوده في مسيرة تصفيات مثالية، وبلا خسارة إلى التأهل لنهائيات كأس العالم FIFA جنوب أفريقيا 2010، لكن موعد ظهوره المونديالي الأول لم يكن قد حان آنذاك، نظرًا لإقالته قبل البطولة بسبب الخروج من ربع النهائي في كأس أمم إفريقيا.
وفي 2011، تقلد خليلودجيتش زمام الأمور في منتخب الجزائر، وهناك صنع مُعجزة كأس العالم، فأهلهم للمرة الرابعة في تاريخهم للبطولة العالمية بعد تصفيات شاقة، قبل أن يُفاجئ الجميع وينجح في العبور للدور الثاني في البرازيل، وذلك بعد الفوز على كوريا الجنوبية والتعادل مع روسيا، فاصطدم في دور الـ16 بألمانيا التي تفوقت عليه بصعوبة بالغة في الأشواط الإضافية، قبل أن تشق طريقها نحو اللقب مباشرة في تلك النسخة.
ولم تكن تجرية المدرب البوسني مع منتخب اليابان، التي بدأت سنة 2015، مغايرة كثيرًا لتجربته مع ساحل العاج، فوسط كل الانتقادات التي طالته، تمكن من ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم FIFA روسيا 2018، لكنه لم يقد الفريق أثناء البطولة، لتكون تلك هي المرة الثالثة التي ينجح فيها في تأهيل منتخب للمحفل الدولي الأهم في كرة القدم.
أما المرة الرابعة له في المونديال، فهي الحالية مع منتخب المغرب والذي نجح في قيادته للتأهل لكأس العالم للمرة السادسة في تاريخه وللمرة الثانية على التوالي، وذلك رغم التغييرات الجوهرية التي عرفها أسود الأطلس منذ مونديال روسيا باعتزال العمود الفقري لذلك الفريق المتمثل في لاعبين مثل المهدي بنعطية، مبارك بوصوفة، كريم الأحمدي و نور الدين أمرابط.
ونجح وحيد خليلودجيتش في تكوين مجموعة شابة ومتعطشة للنجاحات، فجمع بين عناصر الخبرة مثل ياسين بونو، رومان سايس، يوسف النصيري أو أشرف حكيمي، مع يافعين قادمين بقوة على غرار عز الدين أوناحي، عمران لوزا، زكرياء أبو خلال وريان مايي.
وسيكون الهدف للمغاربة في مونديال قطر تكرار إنجاز كأس العالم في المكسيك سنة 1986 حينما نجح الأسود في العبور للدور الثاني مع أداء بطولي تغلبوا به على منتخب البرتغال في مباراة بقيت عالقة في تاريخ الكرة المغربية.
وكانت قرعة مونديال FIFA قطر 2022 أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة السادسة رفقة منتخبات بلجيكا، وكندا،وكرواتيا، حيث سيبدأ المنتخب مباريات في يوم 23 نوفمبر بمواجهة كرواتيا، ثم يلعب مباراته الثانية في يوم 27 نوفمبر أمام بلجيكا، ويختتم مرحلة المجموعات بلقاء كندا في الأول من شهر ديسمبر.


  أخبار ذات صلة