منح المدرب الألماني يورجن كلوب موافقته المبدئية لتولي تدريب أحد عمالقة الدوري الإيطالي، في خطوة مرتقبة قد تعيد رسم ملامح المنافسة في "الكالتشيو" الموسم المقبل. كلوب، الذي أنهى رحلته الناجحة مع ليفربول بنهاية موسم 2023-2024، بات قريبًا من العودة لعالم التدريب، وهذه المرة من بوابة نادي روما، بحسب ما كشفته صحيفة La Stampa الإيطالية. الصحيفة فاجأت جماهير الكرة الأوروبية بتأكيدها أن كلوب أعطى "الضوء الأخضر" لقيادة روما، وبدأ بالفعل مناقشة متطلبات الفريق في سوق الانتقالات الصيفية، واضعًا يده على عدد من المراكز التي تحتاج إلى تدعيم، أبرزها الدفاع، الوسط الدفاعي، الجناح الأيمن، والمهاجم الصريح. ويأتي ذلك في وقت يتولى فيه المدرب الإيطالي القدير كلاوديو رانييري المسؤولية الفنية للفريق مؤقتًا، بعد عودته من الاعتزال لإنقاذ موسم الذئاب. حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة روما بشأن مفاوضاتها مع كلوب، لكن الأجواء المحيطة تشير إلى اقتراب الإعلان عن صفقة قد تُعد الأبرز في ميركاتو المدربين هذا الصيف. يُذكر أن كلوب صنع اسمه التدريبي مع ماينز وبوروسيا دورتموند في ألمانيا، قبل أن يقود ليفربول لإنجازات تاريخية، أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا وعودة لقب الدوري الإنجليزي إلى خزائن "الريدز" بعد غياب دام 30 عامًا.

أعلنت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم عن تقديم موعد المباراتين الحاسمتين في الجولة الـ38 والأخيرة من الدوري الإيطالي، والتي ستحدد هوية بطل "السيري آ" لهذا الموسم، لتُقام مساء يوم الجمعة المقبل. وذكرت الرابطة في بيان رسمي أن مباراة نابولي أمام ضيفه كالياري، ومباراة إنتر ميلان خارج أرضه أمام كومو، ستُقامان في توقيت واحد مساء الجمعة، لضمان تكافؤ الفرص في ظل المنافسة المشتعلة على اللقب. ويتصدر نابولي جدول الترتيب برصيد 79 نقطة، متقدمًا بفارق نقطة واحدة فقط عن إنتر ميلان حامل اللقب، ما يجعل الحسم مؤجلًا حتى الجولة الختامية. وفي حال تساوي الفريقين في عدد النقاط بعد الجولة الأخيرة، ستُقام مباراة فاصلة بينهما لتحديد البطل. كما قررت الرابطة إقامة المباريات الست التي تشمل الأندية المهددة بالهبوط أو تلك التي تتنافس على آخر بطاقات التأهل إلى دوري أبطال أوروبا يوم الأحد المقبل، بينما ستُقام مباراتا ميلان ضد مونزا وبولونيا ضد جنوى يوم السبت. وسيغيب عن الجولة الختامية كل من المدرب أنطونيو كونتي (نابولي) وسيموني إنزاجي (إنتر ميلان)، بعد حصولهما على البطاقة الحمراء خلال تعادل نابولي مع بارما بدون أهداف، وتعادل إنتر مع لاتسيو بنتيجة 2-2 في الجولة الماضية.

سيفتقد نابولي وإنتر ميلان خدمات مدربيهما، أنطونيو كونتي وسيموني إنزاجي، خلال الجولة الأخيرة الحاسمة من الدوري الإيطالي، بعدما نال كلاهما بطاقة حمراء في مباريات الجولة الماضية التي شهدت توترًا كبيرًا في صراع اللقب. ويتصدر نابولي جدول ترتيب

أكد أنطونيو كونتي، المدير الفني لنابولي، أن فريقه بات قريباً من حسم لقب الدوري الإيطالي، في موسم وصفه بأنه "الأكثر صعوبة" في مسيرته التدريبية، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الخطوة الأخيرة التي تنتظرهم. ويحتاج نابولي إلى الفوز على كالياري في الجولة الأخيرة لضمان التتويج، بعدما رفع رصيده إلى 79 نقطة عقب تعادله السلبي مع بارما، مستفيداً من تعادل إنتر ميلان 2-2 أمام لاتسيو، بفضل ثنائية سجلها لاعب كونتي السابق، بيدرو. وقال كونتي: "نعم، اقتربنا من اللقب، لكن ما زالت أمامنا الخطوة الأخيرة على ملعبنا لقد كانت بطولة معقدة وصعبة من جميع الجوانب، ونحن الآن على بُعد خطوة من كتابة التاريخ لنابولي التتويج مع هذا الفريق له طابع خاص، فهو يختلف تماماً عن الفوز مع أندية اعتادت على حصد الألقاب". وأضاف: "نملك قائمة محدودة، ومع ذلك اقتربنا من التتويج. أشكر اللاعبين على كل ما قدموه، فقد أصبحنا نمتلك الشجاعة، ولا مجال للتراجع الآن التتويج سيكون بمثابة المكافأة لكل ما بذلته مع هذا الفريق. لقد قدّمت أقصى ما لدي". وعن حالته الشخصية، قال كونتي: "أنا مرهق ومتعب العمل في نابولي يتطلب منك أكثر بكثير مما تسمح به الإمكانات المتوفرة، وبدون شك، هذا هو الموسم الأكثر إرهاقاً وصعوبة في مسيرتي". ومن المقرر أن يغيب كونتي عن التواجد على دكة البدلاء في المباراة الحاسمة أمام كالياري، حيث سيتابع اللقاء من المدرجات.

فرط إنتر ميلان في فرصة تصدر جدول ترتيب الدوري الإيطالي بعدما تعثر أمام ضيفه لاتسيو بتعادل مثير 2-2، في المباراة التي أقيمت على ملعب جوزيبي مياتزا ضمن منافسات الجولة 37 وقبل الأخيرة من الموسم. انتهى الشوط الأول بتقدم النيراتزوري بهدف أول سجله يان بيسيك في الوقت بدل الضائع (45+1)، وأضاف دينزل دومفريس الهدف الثاني في الدقيقة 80، قبل أن يرد لاتسيو بقوة عبر بيدرو رودريجيز الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 72 و90 من ركلة جزاء. وبهذه النتيجة، رفع إنتر رصيده إلى 78 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطة واحدة خلف نابولي المتصدر الذي تعادل سلبياً مع بارما على ملعب إينيو تارديني، في مباراة شهدت إلغاء ركلة جزاء لصالح نابولي بعد مراجعة تقنية الفيديو. يأتي هذا التعادل ليؤجل حسم لقب الدوري إلى الجولة الأخيرة، حيث يتمتع نابولي بأفضلية اللعب على أرضه وسط جماهيره، ما يقربه أكثر من التتويج باللقب. في المقابل، رفع لاتسيو رصيده إلى 65 نقطة بالمركز السادس، بينما بقي بارما في المركز السادس عشر برصيد 33 نقطة.

تمكن فريق روما من تحقيق فوز مهم على ميلان بنتيجة 3-1، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء الأحد على ملعب الأوليمبيكو، ضمن منافسات الجولة السابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي. بدأ روما المباراة بقوة وسجل هدفه الأول مبكراً عن طريق جيانلوكا مانشيني في الدقيقة الثالثة، قبل أن يتلقى ميلان ضربة بطرد مهاجمه المكسيكي سانتياجو خيمينيز في الدقيقة 21. وفي الدقيقة 39، سجل جواو فيليكس هدف التعادل لميلان. في الشوط الثاني، عزز ليوناردو باريديس تقدم روما بهدف ثانٍ في الدقيقة 58، ثم اختتم بريان كريستانتي التسجيل بهدف ثالث في الدقيقة 87. ويشهد الدوري الإيطالي تنافساً محتدماً بين الفريقين على بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث يحتل روما المركز الخامس برصيد 66 نقطة، فيما تراجع ميلان للمركز التاسع برصيد 60 نقطة. يُذكر أن ميلان لعب اللقاء بدون حضور جماهيري، بعد قرار من رابطة الدوري الإيطالي يعاقب الفريق على أحداث الشغب التي قام بها مشجعوه عقب خسارة نهائي كأس إيطاليا أمام بولونيا، والتي شهدت أعمال عنف وتخريب داخل وخارج الملعب.

فاز فريق يوفنتوس على ضيفه أودينيزي بنتيجة 2-0، في المباراة التي أقيمت مساء الأحد على ملعب "أليانز ستاديوم"، ضمن منافسات الجولة السابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي. افتتح نيكو جونزاليس التسجيل في الدقيقة 61، قبل أن يضيف الصربي دوسان فلاهوفيتش الهدف الثاني في الدقيقة 88. ويحتل يوفنتوس المركز الرابع في جدول الترتيب برصيد 67 نقطة، مؤمّنًا حتى الآن مركزًا في دوري الأبطال، بينما يحتل أودينيزي المركز الثاني عشر برصيد 44 نقطة. وعلى صعيد المنافسة، يستمر الصراع بين نابولي وإنتر ميلان على لقب الدوري، إلى جانب أتلانتا الذي ضمن بالفعل إحدى بطاقات التأهل لدوري أبطال أوروبا. أما يوفنتوس، فيتنافس مع لاتسيو وروما وبولونيا وميلان على البطاقة الأخيرة المؤهلة.

تُوج نادي بولونيا بلقب كأس إيطاليا لموسم 2024-2025، بعدما فجر مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على ميلان بهدف دون رد، في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الأربعاء على ملعب الأولمبيكو بالعاصمة روما. ويدين بولونيا بهذا الإنجاز التاريخي للاعبه دان ندوي، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53، بعد تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء فشل حارس ميلان في التصدي لها، لتستقر في الشباك. ورغم محاولات "الروسونيري" المستميتة للعودة في النتيجة، اصطدم هجومه بصلابة دفاع بولونيا وتألق لافت من حارس المرمى، ليحافظ الفريق على تقدمه حتى صافرة النهاية. ويعد هذا اللقب هو الثالث في تاريخ بولونيا بكأس إيطاليا، بعد تتويجه السابق عامي 1970 و1974، لينهي بذلك صيامًا دام 51 عامًا عن منصات التتويج. وبهذا الإنجاز، يكتب بولونيا سطرًا ذهبيًا في تاريخه الكروي، بعدما تفوق على أحد أكبر أندية إيطاليا في ليلة لا تُنسى بالعاصمة روما.

كثّف نادي نابولي الإيطالي تحركاته في سوق الانتقالات بهدف تعزيز صفوفه تحضيرًا للموسم المقبل، ووضع عينه على جناح ليفربول، فيديريكو كييزا، كأحد أهدافه الرئيسية. ووفقًا لما أوردته صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت، فإن إدارة نابولي أجرت بالفعل محادثات مع مسؤولي ليفربول من أجل ضم النجم الإيطالي، وقدّمت عرضًا يتضمن استعارة اللاعب مع خيار الشراء، في حين يفضّل النادي الإنجليزي إدراج بند يُلزم نابولي بالشراء النهائي. ويعيش كييزا فترة صعبة في أنفيلد بعدما فشل في فرض نفسه على التشكيل الأساسي للريدز هذا الموسم، وسط تقارير مستمرة منذ أشهر عن رغبته في العودة إلى الدوري الإيطالي. اللاعب، البالغ من العمر 27 عامًا، منفتح على فكرة العودة إلى الـ"سيري آ"، إذ يطمح للظهور مجددًا في دوري أبطال أوروبا، كما يسعى لتعزيز فرصه في تمثيل المنتخب الإيطالي "الأزوري"، وهو ما قد يساعده عليه التواجد في نادٍ ينافس محليًا وقاريًا بحجم نابولي. الجدير بالذكر أن نابولي يواصل تحركاته القوية في السوق، حيث يعمل بالتوازي على محاولة التعاقد مع النجم البلجيكي كيفين دي بروين، في خطوة تعكس طموح النادي للعودة إلى منصات التتويج.