من المتوقع أن تشهد الكرة الإيطالية تحولات كبيرة في الفترة المقبلة، حيث تستعد الأندية الكبرى لإعادة بناء فرقها وتعزيز صفوفها بصفقات جديدة. ورغم تركيز الجميع على التعاقد مع لاعبين مميزين، لا تزال بعض الفرق لم تحسم خططها بشأن مدربيها، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الدوري الإيطالي. ومنذ توليه قيادة نابولي الصيف الماضي، أثبت أنطونيو كونتي أنه المدرب الإيطالي الوحيد القادر على منافسة إنتر ميلان، الذي يهيمن على الكالتشيو هذا الموسم. ومع رئيس النادي أوريليو دي لورينتيس، المعروف بشخصيته القوية، بدأ كونتي في فرض أسلوبه الفني، مستعيدًا الحماس والطموح لجماهير الفريق. بفضل استعادة روميلو لوكاكو، ورفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين، والاعتماد على أسلوب لعب شرس ومكثف، أعاد المدرب الإيطالي نابولي إلى المنافسة، وأصبح الفريق يحلم بتكرار إنجاز التتويج بلقب الدوري، كما تمكن كونتي من تعزيز مكانته كمدرب من الطراز الرفيع. ووفقًا لصحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، بدأ الحديث يتزايد حول مستقبل كونتي، رغم ارتياحه في نابولي. لكن تاريخه الحافل بالقرارات المفاجئة قد يجعل مستقبله محل تساؤل، خاصة مع اقتراب يوفنتوس وميلان من إعادة هيكلة مشاريعهما الفنية. يوفنتوس، الذي أعاده كونتي إلى قمة الكرة الإيطالية قبل أكثر من عقد، وميلان، الذي يسعى لاستعادة أمجاده، يراقبان الوضع عن كثب.

عاتب المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري لاعبي فريقه روما على الفرص الضائعة، رغم تحقيقهم فوزًا صعبًا على ليتشي بنتيجة 1-0، ضمن منافسات الجولة 30 من الدوري الإيطالي. ورغم الأداء المتذبذب، واصل نادي العاصمة سلسلة انتصاراته، محققًا فوزه السابع على التوالي في الدوري، ليعزز آماله في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. ويحتل الفريق حاليًا المركز السادس برصيد 52 نقطة، متأخرًا بفارق 4 نقاط عن بولونيا الرابع. وفي تصريحات عقب المباراة، قال رانييري: "يجب أن نثق دائمًا بقدرتنا على الفوز حتى النهاية. كانت مباراة صعبة، لكن الفريق كان في غاية التركيز منذ البداية". وأضاف: "أهدرنا هدفين سهلين، ثم فقدنا كرة خاطفة في الثلث الأخير، مما منحهم فرصة. كان الشوط الثاني أكثر ضراوة وأقل حدة، لكن الأهم أننا انتصرنا على فريق يقاتل لتفادي الهبوط". وتابع: "لا يزال الوقت مبكرًا للحكم على موقفنا النهائي. أبلغت اللاعبين بضرورة الوصول إلى الصيف دون ندم، وبذل أقصى جهد في كل مباراة. لا تزال هناك 8 مباريات متبقية، وكلها ستكون صعبة كما كان الحال اليوم. علينا القتال حتى النهاية، ثم نقبل النتائج ونرى أين سنصل". وعند سؤاله عن مستقبله التدريبي، مازح رانييري الصحافيين قائلًا: "شكرًا لكم، لكنني دخلت غرفة خلع الملابس وقلت للاعبين: كيف تجرؤون! أنتم تحاولون دفني مبكرًا! لحسن الحظ أنني أجريت كل فحوصات القلب". ويواصل روما سعيه نحو المربع الذهبي، حيث تتطلع جماهيره إلى حسم بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال خلال الجولات المتبقية من الموسم.

حقق فريق روما الإيطالي انتصارًا صعبا على منافسه ليتشي، بهدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم ضمن منافسات الجولة 30 من مسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم، مساء السبت. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين، وفي الشوط الثاني نجح نادي العاصمة الإيطالي في تسجيل هدف متأخر عن طريق المهاجم الأوكراني أرتيم دوفبيك في الدقيقة 80 من زمن المباراة. بهذا الانتصار، يحتل الجيالوروسي المركز السادس في جدول ترتيب الكالتشيو بالموسم الجاري 2024-2025، بعدما رفع رصيده إلى 52 نقطة، بينما جاء ليتشي في المركز السادس عشر برصيد 25 نقطة. ويعيش الفريق الملقب بـ"الذئاب" بقيادة مدربه كلاوديو رانييري حالة رائعة على مستوى الدوري الإيطالي بعد الفوز في سبع مباريات متتالية، ليقترب من المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

تغلب فريق يوفنتوس الإيطالي بصعوبة على ضيفه جنوى، بهدف دون مقابل، في اللقاء الذي أقيم مساء السبت، على ملعب "أليانز ستاديوم"، في الجولة 30 من الدوري الإيطالي. جاء هدف المباراة الوحيد عن طريق كينان يلدز في الدقيقة 25 من زمن المباراة، ليقود السيدة العجوز للعودة للانتصارات من جديد في الدوري الإيطالي. بهذا الفوز، يرفع يوفنتوس رصيده إلى 55 نقطة ليحتل المركز الخامس في جدول ترتيب الكالتشيو 2024-2025، بينما تجمد رصيد جنوى عند 32 نقطة في المركز الثانى عشر. وتعتبر مباراة السبت هي الأولى لليوفي مع مدربه الجديد الكرواتي إيجور تيودور الذي تولى المهمة بعد إقالة مدربه تياجو موتا لتراجع النتائج، وتولى موتا المسؤولية في يونيو الماضي خلفا لماسيميليانو أليجري المدرب السابق. وتعرض يوفنتوس لهزيمة قاسية قبل التوقف الدولي أمام مضيفه فيورنتينا بنتيجة 3-0، في المباراة التي جمعتهما على ملعب أرتيميو فرانكي ضمن منافسات الجولة 29 من مسابقة الدوري الإيطالي.

أكد أنطونيو كونتي، مدرب نابولي، إيمانه بقدرة فريقه على الفوز بلقب الدوري الإيطالي هذا الموسم، رغم تراجع النتائج في الجولات الأخيرة مقارنة بمنافسه إنتر ميلان. وقال كونتي في مؤتمر صحفي السبت، قبل مواجهة ميلان مساء الأحد: "سنكون مجانين إذا لم نؤمن بفرصنا في الفوز باللقب". وأضاف: "تتبقى لنا 9 مباريات في الدوري ونتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن الصدارة، فمن منا لا يفكر في إمكانية تحقيق هذا الإنجاز؟"​. وأشار كونتي إلى أن نابولي يحتل مركزًا لم يكن متوقعًا في بداية الموسم، مؤكدًا على ضرورة بذل قصارى الجهد وعدم التهاون داخل أرض الملعب. وأوضح: "رغم كل نقاط قوتنا وضعفنا، نحن في المقدمة، وهذا يتطلب منا تقديم كل ما لدينا".​ من جانبه، يسعى سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان، للاستفادة من خبرة اللاعب كايل ووكر، الذي انضم للفريق في فترة الانتقالات الشتوية قادمًا من مانشستر سيتي. وقال كونسيساو في مؤتمر صحفي: "لقد اندمج ووكر مع الفريق سريعًا، وهو يتمتع بخبرة كبيرة داخل الملعب وخارجه، ويؤدي كل المطلوب منه. إنه محترف للغاية، وأتمنى أن يواصل بنفس العقلية".​ ورغم خروج ميلان من دوري أبطال أوروبا وتراجعه في ترتيب الدوري، أكد كونسيساو أنه لا يحتاج إلى دعم معنوي من زلاتان إبراهيموفيتش، الذي عاد لمهامه الإدارية في النادي بعد التعافي من وعكة صحية. وأضاف: "لست بحاجة إلى الثقة، وأؤكد أنني لست ضعيفًا لأحتاج دعمًا من أحد، بل يجب أن أواصل العمل وأعتمد على النتائج".​ تأتي هذه التصريحات قبل المواجهة المرتقبة بين نابولي وميلان، حيث يسعى كلا الفريقين لتحقيق نتائج إيجابية في ظل المنافسة الشديدة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.​

تحدث سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان الإيطالي، من جديد عن مستقبله مع الروسونيري قبل المواجهة القوية التي يخوضه أمام منافسه نابولي، مساء الأحد، في قمة منافسات الدوري الإيطالي بالموسم الجاري 2024-2025. وشدد كونسيساو في المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء على أنه لا يرى داعيًا لمناقشة مستقبله مع إدارة ميلان، مضيفًا: "أنا أعتمد على النتائج، وهذا هو كل شيء. المباراة القادمة هي الأهم بالنسبة لي... أنا هنا، ولدي عقد مع ميلان، ولا أحتاج إلى أي شخص ليخبرني بشيء آخر". وتحدث المدرب البرتغالي عن مواجهته مع مدرب نابولي أنطونيو كونتي قائلًا: "لقد لعبت ضده كلاعب، عندما كان في يوفنتوس وكنت في لاتسيو. أما كمدربين، فهذه هي المرة الأولى التي ألتقيه فيها". وأضاف مدرب ميلان: "نحن ندرك جيدًا أسلوب لعبهم، ونعرف جودة اللاعبين الذين يمتلكونهم. لقد استعدينا وفقًا لهذه المبادئ، ومع ذلك، بالنظر إلى إمكانيات فريقنا، سنشكل صعوبات لنابولي. نحن جاهزون، وأرغب في تحدي الأفضل". يذكر أن الروسونيري يحتل المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، بفارق ست نقاط عن بولونيا صاحب المركز الرابع، بينما يتنافس نابولي، صاحب المركز الثاني، على اللقب مع إنتر ميلان، المتصدر بفارق ثلاث نقاط.

كشفت تقارير صحفية إيطالية عن موقف نادي ميلان من بيع مهاجمه الدولي البرتغالي رافائيل لياو، في ظل الاهتمام الكبير من أندية كبرى مثل برشلونة وتشيلسي. ينتهي عقد لياو مع ميلان في صيف 2028، وقد جذب اللاعب انتباه العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، ومن أبرز المهتمين به هما برشلونة وتشيلسي. ووفقًا لموقع "كالشيو ميركاتو" الإيطالي، فقد حسم ميلان موقفه بشأن بيع لياو في الصيف المقبل، حيث لا يخطط النادي للتخلي عن خدماته، خاصة في ظل احتمالية رحيل ثيو هيرنانديز. ولا يرغب ميلان في خسارة اثنين من أبرز نجوم الفريق، وفي حال عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا، سيسعى النادي لإقناع لياو بالبقاء، مع رفضه لأي عروض تقل عن 100 مليون يورو. كان وكيل اللاعب، خورخي مينديز، قد تواصل مع بعض الأندية السعودية في يناير الماضي، ولكن في الوقت الحالي، أصبح تشيلسي وبرشلونة من أبرز الأندية المهتمة بضم لياو. وقد شارك لياو هذا الموسم في 40 مباراة مع ميلان في مختلف المسابقات، حيث سجل 10 أهداف وصنع 9، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، إذ يحتل ميلان المركز التاسع في الدوري الإيطالي، بفارق 5 نقاط عن المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا.

دخل ستيفانو بيولي، مدرب النصر السعودي الحالي، دائرة اهتمامات نادي روما الإيطالي لخلافة المخضرم كلاوديو رانييري، وذلك بعد أن أصبح الأخير قريبًا من التقاعد بنهاية الموسم. بيولي، البالغ من العمر 59 عامًا، يمتلك خبرة واسعة في الدوري الإيطالي، حيث قاد فرقًا كبرى مثل ميلان، الذي توج معه بلقب الدوري في موسم 2019-2020، وإنتر ميلان وفيورنتينا ولاتسيو. المدرب الإيطالي انتقل لتدريب النصر في سبتمبر 2024 بعد فترة قصيرة من إقالته من ميلان، حيث يتولى قيادة الفريق السعودي الذي يضم النجم كريستيانو رونالدو. ورغم الأداء الجيد الذي قدمه مع النصر، بتحقيق 21 انتصارًا مقابل 6 تعادلات و6 هزائم، إلا أن مستقبله مع الفريق قد يتأثر إذا لم يحقق لقب دوري أبطال آسيا هذا الموسم. وبحسب محطة "سبورت إيطاليا"، فإن بيولي قد يترك النصر في الصيف رغم راتبه الكبير، للانتقال لتدريب روما، الذي يعتبر الوجهة المحتملة له بعد رحيل رانييري. لكن انتقال بيولي إلى روما قد يعرضه لمخاطرة كبيرة، حيث قد يثير غضب جماهير لاتسيو التي سبق له تدريبها بين 2014 و2016. من جهة أخرى، كان رانييري قد استبعد في وقت سابق فكرة تعيين جيان بييرو جاسبيريني مدرب أتالانتا خلفًا له، بينما لا يزال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد خيارًا محتملًا لتولي مهمة تدريب روما، في حال لم ينتقل إلى تدريب منتخب البرازيل.

أكد إيجور تودور، المدير الفني الجديد لفريق يوفنتوس الإيطالي، أن تولي تدريب السيدة العجوز بمثابة تحدٍ كبير، مشيرًا إلى أنه يسعى لتحقيق أفضل النتائج الممكنة. وقال تودور في المؤتمر الصحفي لتقديمه مدربًا لليوفي: "أولًا، أود أن أحيي جميع الوجوه المألوفة التي رأيتها هنا في يوفنتوس، ثم أشكر كل من قرر أن يثقوا بي. أنا فخور بوجودي هنا، ولكن قبل كل شيء، أنا متشوق للعمل. نعلم أن وقتنا ضيق، لكننا نعرف أهدافنا، ولا نملك أي أعذار. هذا تحدٍ كبير". وأضاف: "على الجميع تحمّل المسؤولية. علينا جميعًا أن نسير في نفس الاتجاه. علينا بناء روح الفريق. يبقى لوكاتيلي قائدًا، وسنناقش الاسمين أو الثلاثة الآخرين خلال الأيام القليلة المقبلة. مانويل شخصٌ جيد، لديه الصفات اللازمة لهذا الدور". وواصل المدرب الكرواتي تصريحاته قائلًا: "علينا أن نعمل على كل شيء، وأن نسعى لإضفاء بعض البهجة على اللاعبين، بالإضافة إلى التحلي بالوحدة والصلابة الذهنية، والقدرة على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة. علينا أن نكون أقوياء على أرض الملعب، مدركين لما نمثله". وأوضح تودور: "فلاهوفيتش لاعبٌ ممتاز، وقد قلتُ ذلك سابقًا. إنها ليست مجرد كلمات جوفاء، بل حقيقة. يمتلك كل الصفات والخصائص التي تُميز اللاعب العظيم، وقد مرّ بفترة صعبة، وقد تحدثنا عن ذلك بالفعل".