استبعد لوكاس بودولسكي، أيقونة نادي كولن الألماني، عودته بشكل فوري لشغل منصب إداري في الفريق الذي هبط لدوري الدرجة الثانية الألماني لكرة القدم مؤخرا، رغم تردد اسمه بشكل متكرر خلال الدعوات المطالبة بإحداث تغييرات في المناصب القيادية للنادي. وقال بودولسكي لصحيفة "بيلد" الألمانية الجمعة: "أنا الآن بعيد جدا عن تولي منصب بالنادي على المدى القصير". وانضم بودولسكي إلى كولن وهو في العاشرة من عمره ولعب مع الفريق الأول ما بين عامي 2003 و2006 وكذلك ما بين عامي 2009 و2012، وقضى من بينها موسما في الدرجة الثانية. ولا يزال اللاعب الفائز بكأس العالم 2014 مع منتخب ألمانيا، يلعب في ملعب "جورنيك زابرزي" في بلده الأصلي بولندا، والذي رحل عنه مع والديه إلى منطقة كولنيا عندما كان رضيعا. أوضح بودولسكي "أعلم أن اسمي برز على السطح كثيرا في الفترة الأخيرة، وتلقيت الكثير من المكالمات بنفسي لكنني ما زلت ألعب كرة القدم، وما زلت استمتع بها وأريد اللعب لعام آخر كل شيء آخر ليس بالأمر الهين لا أفكر في تلك المسألة في الوقت الراهن". أكد بودولسكي "لقد تلقيت بعض المكالمات، لكنني لم أنضم إلى عضوية مجلس الإدارة كما لا يوجد عرض ملموس لأي منصب من النادي". ولم يستبعد بودولسكي العودة في المستقبل لكولن، رغم تعرضه للتجاهل من قبل مسؤولي الفريق سابقا. أشار بودولسكي إلى أن الأمر متروك للقيادة الحالية في الوقت الحالي لاستخلاص الاستنتاجات الصحيحة حول سبب هبوط النادي من دوري الدرجة الأولى للمرة السابعة، بعد رحيل المدرب تيمو شوتز.

دعا لوكاس بودولسكي أسطورة نادي كولن لتغييرات جذرية في النادي بعد الهبوط للمرة السابعة من دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندزليجا). ووجه بودولسكي انتقادات لاذعة للقيادة الحالية للنادي وقال لصحيفة "كولنر شتات أنتسايجر" أن النادي بدا غير مهتم بالعرض السابق الذي قدمه لمساعدته. وأوضح "هناك الكثير من الأشخاص يتخذون القرارات في كولن، أشخاص لديهم معرفة قليلة أو عدم معرفة بشأن كرة القدم الاحترافية، دائرة إتخاذ القرارات كبيرة للغاية". وأشار "على النقيض، كولن في حاجة إلى دائرة صغيرة تتشكل ربما من ثلاثة أو أربعة أشخاص، بإمكانهم إتخاذ قرارات ذكية بسرعة وبشكل مؤثر". وأكد "بالطبع الأمور لا يمكن أن تسير بهذه الطريقة، ينبغي إحداث تغيير". وانضم بودولسكي إلى كولن في سن العاشرة ولعب للفريق الأول بين عامي 2003 و2006 و2009 و2012 كما شارك مع الفريق لموسم واحد في دوري الدرجة الثانية، وتضمنت قائمة الأندية التي احترف فيها، بايرن ميونيخ وارسنال وغلطة سراي وفيسيل كوبي. وشارك بودولسكي في 130 مباراة مع منتخب ألمانيا وفاز معه بمونديال البرازيل 2014 ومازال يلعب في صفوف جورنيك زابجه في بلده الأصلي بولندا، التي رحل عنها وهو رضيع رفقة أبويه. وأشار بودولسكي "من المؤكد أن رغبتي ستكون أكبر لو أنني كنت مطلوبا وتم السماح لي بالمساعدة في الماضي، لكن في الماضي، نادرا ما كانت مساعدتي مطلوبة". وتابع "ليس بوسعي سوى تخمين الأسباب.. الحسد؟ الاستياء؟ الخوف من أن أخطف الأضواء من المسؤولين؟ لا أعرف". وانضم ديتار بريشتاين الذي شارك في تتويج كولن بثنائية الدوري والكأس في 1978 إلى بودولسكي في انتقاد إدارة النادي. وقال بريشتاين " ‏نحن نفكر بجدية في طلب عقد جمعية عمومية غير عادية إذا لم تتحمل إدارة النادي المسؤولية من تلقاء نفسها". وأضاف "الأعضاء والمشجعون الذين أتحدث إليهم يريدون شيئا واحدا فقط، بداية جديدة، ينبغي على المسؤولين استخلاص العواقب وتمهيد الطريق".

 كشف النجم الدولي الألماني السابق لوكاس بودولسكي عن تلقيه عروضا من أندية كبرى بأوروبا مثل مانشستر سيتي الإنجليزي، وكذلك عروضا سخية أخرى من الصين منذ عدة سنوات. وقال بودولسكي في تصريحات أدلى بها عبر تطبيق بودكاست لنادي طفولته كولن الألماني "كان يمكنني أن انتقل للصين وأحصل على 50 مليون يورو (55 مليون دولار) سنويا". أضاف بودولسكي "التقى وكيل أعمالي مع العديد من الأندية لقد أبدوا اهتمامهم البالغ بي وأرادوا بشتى السبل التعاقد معي لكن كل ما قلته هو: ماذا يجب أن أفعل هناك؟". أوضح بودولسكي أن مانشستر سيتي وكذلك بوروسيا دورتموند وهامبورج الألمانيين عرضوا عليه أيضا الانتقال إلى صفوفهم خلال فترة وجوده مع بايرن ميونيخ الألماني ما بين عامي 2006 و2009 واعترف بودولسكي: "كنت أجري محادثات مع مانشستر سيتي عندما كنت لاعبا في البايرن لقد زارني مسؤولي النادي الإنجليزي والتقوا أيضا مع وكيل أعمالي في ميونيخ وأرادوا إقناعي بالرحيل". وسبق لبودولسكي، الذي توج بكأس العالم عام 2014 بالبرازيل مع المنتخب الألماني، الدفاع عن ألوان فريقي أرسنال الإنجليزي وفيسيل كوبي الياباني. ويلعب بودولسكي الآن في صفوف فريق جورنيك زابرزي البولندي، بعقد يمتد حتى عام 2025، وربما ينهي مسيرته مع الساحرة المستديرة، التي بدأت عام 2003، في صفوفه واختتم بودولسكي تصريحاته قائلا "لا يمكنك خيانة العمر سيأتي اليوم الذي ستصبح فيه البطارية فارغة".