أعلن نادي بانسيرايكوس اليوناني، فسخ تعاقده مع اللاعب المصري عمرو وردة، بعد 3 أشهر من انضمامه إلى صفوفه. وكان وردة انضم إلى بانسيرايكوس، في شهر يناير من هذا العام، بمقتضى عقد سارٍ حتى 30 يونيو المقبل. ولكن النادي قرر فسخ تعاقده مع عمرو وردة، بعد التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وقال بانسيرايكوس في بيان: «نعلن التوصل إلى قرار لفسخ مبكر لتعاقدنا مع لاعب كرة القدم عمرو وردة». وأضاف: «انضم اللاعب المصري إلى فريقنا في يناير، وقدّم أقصى ما لديه لتحقيق هدف البقاء بـ17 مباراة و5 أهداف و3 تمريرات حاسمة في الدوري الممتاز.. لذا، نشكره على ما قدمه لفريقنا، ونتمنى له كل التوفيق في مسيرته». وكان وردة لفت الأنظار إليه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بعد انتقاله لأربعة أندية في غضون شهر واحد فقط. وشهد الميركاتو الصيفي لعام 2023، تنقل وردة بين 4 أندية هي الرجاء المغربي ودوكسا كاتوكوبياس القبرصي والاستقلال الإيراني، وفاركو المصري الذي استمر فيه لمدة شهرين فقط، قبل الانضمام لنادي بانسيرايكوس اليوناني بداية العام الحالي.

بعد ما يقرب من شهرين، ستقام مباريات الدوري اليوناني لكرة القدم، مرة أخرى بحضور الجماهير بداية من يوم 13 فبراير الجاري، ولكن بشروط صارمة. وقال جيانيس فروتسيس، نائب وزير الثقافة المسؤول عن الرياضي، في مؤتمر صحفي: "إلقاء الألعاب النارية أو أشياء أخرى يعني أن المباراة التالية التي تقام على أرض الفريق الذي ألقت جماهيره تلك الأشياء، ستون بدون جمهور". وفي ديسمبر 2023، وبعد إصابة ضابط شرطة بجروح قاتلة من المشجعين المشاغبين، قررت الحكومة المحافظة إقامة كل مباريات الدوري بدون جمهور على الأقل لشهرين. وبالإضافة إلى ذلك، يتعين تركيب كاميرات، ذات صورة عالية الدقة في كل ملاعب كرة القدم والصالات التي تستضيف مباريات كرة السلة في الدوريات الكبرى بداية من 7 مارس المقبل. وبداية من 9 أبريل، سيتم السماح للجماهير بالدخول للملاعب ببطاقات مسجلة إلكترونيا، سيتم تسجيل هوية حامل التذكرة على هاتفه المحمول الذكي بكل التفاصيل الخاصة ببطاقة هويته. ولكن، في المباريات الدولية، سيتم تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد الدولي (FIFA) المعمول بها، مما يعني أنه لن يتم فحص الجماهير بهذه الطريقة. وشهدت مباريات كرة القدم والسلة وبعض الرياضات الجماعية الأخرى في اليونان، أعمال شغب خلال الأعوام الماضية بسبب الخلافات بين أصحاب المصلحة ورجال الأعمال، الذي يملكون أهم الفرق. ووجهت وسائل الإعلام اتهامات لهؤلاء باعتبارهم مسؤولين جزئيا عن الشغب لأنهم لا يمارسون تأثيرا معتدلا على جماهير أنديتهم. وأثبتت الشرطة أيضا ارتباط بعض الجماهير بمنظمات إجرامية.

قررت الحكومة اليونانية فرض حظر على وجود المشجعين في مباريات الدوري المحلي لكرة القدم حتى 12 فبراير، وذلك في محاولة للحد من أعمال العنف التي تخيم على الرياضة في البلاد. وجاء القرار بعد أيام معدودة على أعمال عنف وقعت الخميس خلال مباراة للكرة الطائرة في أثينا حيث أصيب شرطي بجروح خطيرة. وقال المتحدث باسم الحكومة بافلوس ماريناكيس إن «جميع مباريات البطولة اليونانية (لكرة القدم) ستقام خلف أبواب موصدة خلال الشهرين المقبلين أي حتى 12 فبراير»، موضحاً أن هذا الإجراء يمكن أن ينطبق أيضاً «على أساس كل حالة على حدة فيما يتعلق بالمباريات الأوروبية الخاصة بالفرق اليونانية». وسيتم أيضاً وضع كاميرات عالية الدقة وأنظمة دخول إلكترونية للتحقق من هويات المشجعين في جميع الملاعب، وفقاً للحكومة. وقال ماريناكيس: «على مدى أعوام عديدة، ارتكب مجرمون يتظاهرون بأنهم مشجعون جرائم خطيرة، ما أدى إلى إصابات خطيرة وحالات قتل». وأصيب شرطي بجروح خطيرة خلال أعمال عنف على هامش مباراة للكرة الطائرة بين أولمبياكوس وباناثينايكوس. وأصيب الشرطي البالغ 31 عاماً في فخذه ونُقِل إلى المستشفى بسبب نزيف، ولا تزال حالته الصحية «حرجة» حسب السلطات. وأوقفت الشرطة أكثر من 400 شخص، أُطلق سراح معظمهم السبت. وبقي شاب يبلغ من العمر 18 عاماً موقوفاً بتهمة إلقاء شعلة استغاثة أدت إلى إصابة الشرطي بجروح خطيرة، وسيمثل الخميس أمام المحكمة بتهمة «الشروع في القتل». وتعاني الرياضة اليونانية منذ أعوام من آفة الشغب، وخاصة خلال مباريات كرة القدم. وفي بلد يعاني من أزمة اقتصادية، تصبح المدرجات مسرحاً لتنفيس الغضب بين مشجعي الأندية المتنافسة. وأعلن حكام دوري كرة القدم اعتزامهم تنفيذ إضراب «اعتباراً من المرحلة الرابعة عشرة» التي تفتتح السبت، وذلك «حتى تعود الأوضاع إلى طبيعتها حفاظاً على السلامة الجسدية». وفي فبراير 2022، قُتل شاب يبلغ من العمر 19 عاماً في مدينة سالونيكي على يد مشجعين مشاغبين للفريق المنافس. وفي أغسطس 2023، قُتِلَ مشجعٌ طعناً في ضواحي أثينا خلال شجار بين مشجعي أيك أثينا وضيفه دينامو زغرب الكرواتي، ما دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى تأجيل المباراة المقررة بينهما في الدور التمهيدي الثالث لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وبسبب أعمال العنف التي طغت على مباريات كرة القدم، قررت الحكومة العام الماضي رفع العقوبة القصوى لجرائم عنف المشجعين من ستة أشهر إلى خمسة أعوام من دون أن يخفف ذلك من أعمال العنف.

يعتقد يانيس ألافوزوس، رئيس نادي باناثينايكوس اليوناني، أن لدى بلاده ثقافة العنف في كرة القدم، بعد أحدث أعمال شغب من المشجعين خلال مباراة القمة مع الغريم أولمبياكوس، توقفت مباراة القمة بين الفريقين الغريمين أثناء التعادل 1-1 بعدما ألقى مشجعون ألعاباً نارياً نحو لاعب باناثينايكوس البديل خوان كارلوس. وقال رئيس باناثينايكوس: «عندما تشعر الجماهير بالإحباط، وتشعر أن المباريات سُرقت منها، فإنها تصبح عنيفة. في اليونان لدينا ثقافة العنف لسوء الحظ سيادة القانون لا تطبق». وأضاف ألافوزوس في إشارة إلى تتويج أولمبياكوس باللقب 21 مرة منذ 1996: «لدينا موقف نعاني فيه من الفساد واقتصاد متعثر، ويسيطر فريق واحد على الألقاب وثقافة الشغب بين المشجعين. لا تذهب الجماهير إلى المباريات ويبتعد الرعاة عن الموقف». وشهدت الكرة اليونانية كثيراً من أعمال العنف والشغب من المشجعين، إلى جانب وجود تحقيقات كثيرة بالفساد والتلاعب في نتائج المباريات، وسط فضائح متكررة من أطراف كثيرة. ويتصدر أولمبياكوس، الذي لم يخسر أي مباراة هذا الموسم، الدوري برصيد 19 نقطة من 7 مباريات، بينما يأتي باناثينايكوس رابعاً وله 16 نقطة. ولم يتحدد بعد مصير مباراتهما معاً. وأكد رئيس باناثينايكوس، البالغ عمره 66 عاماً، أنه لا يستمتع بالوجود في منصبه، رغم أنه يشجع النادي من عشرات السنوات، وقال: «عانيت كثيراً على مدار سنوات كثيرة». وأضاف: «أعتقد أني سأحتاج إلى تحقيق نجاح كبير حتى أستمتع بالأمر. في الوقت الحالي أنا أؤدي عملي. أفعل أشياء مؤلمة ومرهقة».

قال مسؤولون إن ملعب أثينا الأولمبي، وهو أكبر بنية تحتية رياضية في اليونان، سيغلق أبوابه على الفور، لأن سقفه الزجاجي والمعدني لا يلبي معايير تنظيمية معينة. وأعلن المركز الرياضي الأولمبي لأثينا في بيان صحافي أن سقف الملعب، وكذلك سقف المضمار المجاور، "لا يتوافقان مع المستويات التنظيمية المعتمدة فيما يتعلق بالملاءمة الثابتة". وأضاف أنه نتيجة لذلك "تم تعليق كافة الأنشطة الرياضية والثقافية التي كانت تجري في الملعب ومضمار السباق اعتبارا من اليوم"، مشيرا إلى ضرورة إجراء دراسة ثانية للتأكد من هذه النتائج الأولية. ويبلغ وزن هذا السقف الزجاجي والمعدني حوالي تسعة آلاف طن، وصممه المهندس المعماري الإسباني الشهير سانتياجو كالاترافا لدورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أثينا عام 2004، بميزانية قدرها 256 مليون يورو (270 مليون دولار)، أي بزيادة 30 مليون دولار عن الميزانية الأولية.