تمر المباريات، ورغم فوز ريال مدريد وحفاظه على صدارة ترتيب الدوري الاسباني، إلا أن وضع فينيسيوس جونيور لا يتحسن، بل يتجه نحو مزيد من التعقيد.

عاد البرازيلي فينيسيوس جونيور ليتصدر المشهد من جديد بسلوك مثير للجدل خلال مواجهة ريال مدريد أمام ريال أوفييدو في الجولة الثانية من الدوري الإسباني. ورغم تسجيله هدفًا وصناعته لآخر، إلا أن تصرفاته كادت أن تحرمه من إكمال المباراة بعدما حصل على بطاقة صفراء بسبب ادعاء السقوط داخل منطقة الجزاء، كما أثارت ردود فعله تجاه الجماهير والحكم جدلاً واسعًا. اللاعب البرازيلي دخل في مشادات لفظية مع جماهير أوفييدو التي حاولت استفزازه، بل وتعرض لإلقاء زجاجة من المدرجات، ليرد بتصرفات غاضبة، شملت احتفالًا مسيئًا ونقاشات حادة مع الحكم. تدخل النجم الفرنسي كيليان مبابي كان ضروريًا لتهدئة زميله ومنعه من الانزلاق نحو بطاقة حمراء محتملة. المشهد لم يتوقف عند حدود الملعب، حيث واصل فينيسيوس إثارة الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي بتباهيه بسلوكه، وهو ما يضع المدرب تشابي ألونسو أمام تحدٍ جديد لضبط انفعالات لاعبه. وعلى الرغم من إيمانه بالدور الحاسم الذي يؤديه فينيسيوس في المنظومة الهجومية، شدد تشابي عقب المباراة على أهمية الالتزام بالقرارات الجماعية وفهم اللاعبين لمسؤولياتهم تجاه الفريق.

لم يكن البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد، سعيدًا بعد فوز فريقه على تيرول النمساوي برباعية دون رد، في اللقاء الودي الذي أقيم مساء الثلاثاء تحضيرًا للموسم الكروي الجديد. ورغم الانتصار الكبير، والذي شهد توقيع كيليان مبابي لهدفين، إضافةً إلى أهداف رودريجو جويس وإيدير ميليتاو، وإعجاب الجمهور النمساوي بمستوى الميرينجي، أكد فينيسيوس أنه لم يكن راضيًا عن أدائه الشخصي في المباراة. وقال فينيسيوس لزملائه بعد صافرة النهاية: "ما قدمته اليوم لم يكن جيدًا، لكني سأتحسن بكل تأكيد"، وفقًا لما نقلته شبكة ديفنسا سنترال الإسبانية. ويأمل جناح ريال مدريد في العودة إلى أفضل مستوياته تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، بعدما استبعد فكرة الرحيل عن الفريق في سوق الانتقالات الصيفية الحالية.

تسود حالة من الجدل داخل أروقة ريال مدريد حول مستقبل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، في ظل مطالبه المالية الضخمة لتجديد عقده مع النادي الملكي. فينيسيوس، الذي ينتهي عقده الحالي في يونيو 2027 براتب سنوي يقدر بـ15 مليون يورو صافي، يسعى للحصول على راتب يعادل ما يتقاضاه النجم الفرنسي كيليان مبابي، والذي تصل مكاسبه الإجمالية إلى 23 مليون يورو سنويًا بفضل مكافأة التوقيع الضخمة عند انتقاله مجانًا إلى مدريد. إدارة ريال مدريد ترى أن هذه الأرقام مبالغ فيها، خاصة في ظل تراجع مستوى فينيسيوس الموسم الماضي، حيث سجل 22 هدفًا فقط في 58 مباراة، مقارنة بالموسم السابق الذي شهد تألقه بشكل لافت. هذا الوضع فتح الباب أمام احتمالية الاستماع لعروض خارجية لبيع اللاعب، خاصة إذا جاءت عروض ضخمة، رغم أن شرطه الجزائي البالغ مليار يورو يجعل أي صفقة انتقال مباشرة صعبة التحقيق.

تسود أجواء من الترقب داخل أروقة ريال مدريد بشأن مستقبل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي لم يحسم بعد مسألة تجديد عقده رغم الاتفاق المبدئي على الاستمرار حتى عام 2027. السبب الرئيسي وراء التعطيل هو الخلاف المالي، حيث يطالب اللاعب براتب ضخم مماثل لما يحصل عليه كيليان مبابي، إلى جانب مكافأة تجديد كبيرة، وهو ما لم يوافق عليه النادي حتى الآن. ورغم أن الطرفين يحاولان التعامل مع الموقف بهدوء، فإن إدارة النادي بدأت بالفعل في وضع خطة بديلة تحسُّبًا لأي تطورات غير متوقعة، خصوصًا مع استمرار الأنباء عن اهتمام سعودي كبير بضم فينيسيوس، وسط أحاديث عن عرض خيالي قد يصل إلى مليار يورو للاعب، و350 مليونًا للنادي. وفي هذا السياق، كشفت إذاعة "كادينا سير" أن رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، حدد البديل المثالي في حال رحيل فينيسيوس، وهو النجم النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي. وأكدت الإذاعة أن المبلغ المتوقع من صفقة بيع فينيسيوس قد يُستخدم لتمويل "حلم بيريز الكبير" بضم الثنائي هالاند ومبابي معًا. الجدير بالذكر أن اسم هالاند لم يغب يومًا عن خطط ريال مدريد، حيث كان مرشحًا للانضمام للنادي قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي، ولا يزال هدفًا إستراتيجيًا لإدارة النادي رغم صعوبة التفاوض مع فريقه الحالي.

كشفت تقارير صحفية إسبانية عن مطالب البرازيلي فينيسيوس جونيور المالية، والتي تسببت في تأجيل تجديد عقده مع ريال مدريد، رغم كونه أحد أبرز ركائز الفريق خلال المواسم الماضية. وذكر الصحفي رامون ألفاريز أن ريال مدريد يشعر بأن الأشخاص المحيطين بفينيسيوس لا يحترمون الاتفاقات السابقة، وهو ما نفاه تمامًا فريق عمل اللاعب، مؤكدين التزامهم الكامل بمسار المفاوضات. وأوضحت التقارير أن فينيسيوس يطالب براتب صافٍ قدره 30 مليون يورو سنويًا، ليصبح مساويًا لراتب الفرنسي كيليان مبابي الذي حصل أيضًا على مكافأة توقيع مجانية عند انضمامه للنادي الملكي. في المقابل، يرفض فلورنتينو بيريز تقديم مكافأة تجديد أو تجاوز سقف الرواتب المحدد في سياسة النادي المالية، على الرغم من مكانة اللاعب الكبيرة في الفريق. ويأتي هذا الجدل في وقت يشهد فيه أداء فينيسيوس تراجعًا هذا الموسم، الأمر الذي يثير قلق إدارة ريال مدريد ويدفعها للتساؤل حول جدوى الدخول في مفاوضات طويلة ومعقدة وسط مخاوف من تراجع حماس اللاعب.

في خطوة تُعد انتصارًا قانونيًا ضد مظاهر العنصرية في الملاعب الإسبانية، أدانت المحكمة الإقليمية في مدريد أربعة أشخاص بتهمة ارتكاب جرائم كراهية وتهديد بحق النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، بعد تورطهم في واقعة "الدمية المعلقة" الشهيرة. الواقعة تعود إلى صباح 26 يناير 2023، حين أقدم المتهمون على تعليق دمية ترتدي قميص فينيسيوس على أحد الجسور القريبة من المدينة الرياضية "فالديبيباس"، تزامنًا مع مباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في كأس الملك. كما وُضعت لافتة كتب عليها: "مدريد تكره ريال مدريد"، في رسالة تهديدية عنصرية أثارت استياءً واسعًا. وبناءً على شكوى تقدّمت بها رابطة الدوري الإسباني "لا ليجا"، والتي شاركت في القضية كجهة مدعية، أصدرت المحكمة أحكامًا بالسجن والغرامة ضد المتورطين، جاء أبرزها: السجن 15 شهرًا لأحد المتهمين بتهمة الكراهية، إضافة إلى 7 أشهر أخرى لنشر تهديدات عبر الإنترنت، مع تغريمه 1084 يورو. والسجن 14 شهرًا (بتقسيم 7 أشهر للكراهية و7 للتهديد) لبقية المدانين، وغرامة قدرها 720 يورو لكل منهم. ولضمان عدم تكرار الاعتداءات، فرضت المحكمة على المدانين حظرًا بالاقتراب من فينيسيوس لمسافة 1000 متر، أو حضور المباريات التي يشارك فيها، أو التواصل معه بأي وسيلة، لمدة 4 سنوات. كما شملت العقوبات حظر ممارسة أي نشاط مهني في مجالات التعليم والرياضة والترفيه لفترات تتراوح بين 3 سنوات و7 أشهر، و4 سنوات و3 أشهر، حسب درجة التورط. وفي محاولة لتخفيف الأحكام، وقع المدانون على رسالة اعتذار إلى فينيسيوس، ونادي ريال مدريد، ورابطة الليجا، والاتحاد الإسباني، والتزموا بحضور برنامج تأهيلي حول المساواة وعدم التمييز، ما أتاح تعليق تنفيذ العقوبات السجنية بشكل مشروط.

أبدى نادي فالنسيا الإسباني اعتراضه الشديد على الفيلم الوثائقي الجديد الذي أنتجته شبكة "نتفليكس" حول نجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، والذي أثار جدلاً كبيراً مؤخراً، لا سيما بين جماهير "الخفافيش". العمل الوثائقي، الذي تناول مسيرة الجناح البرازيلي، تطرق إلى الحوادث العنصرية التي تعرض لها اللاعب خلال زياراته السابقة إلى ملعب ميستايا، مع الإشارة إلى تورط جماهير فالنسيا في هذه الوقائع، وهو ما أثار موجة من الغضب داخل أوساط النادي وجماهيره. وفي أول تحرك رسمي، أصدر فالنسيا بياناً عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أعرب فيه عن رفضه لما وصفه بـ"المغالطات" التي وردت في الوثائقي، مطالباً بحذف الأجزاء المتعلقة بحادثة ميستايا، باعتبارها لا تمثل الحقيقة الكاملة. وقال النادي: "ندافع عن جماهيرنا ضد الظلم والتحريف، ونؤكد أن احترام الحقيقة واجب. كما نحتفظ بحق اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة". ويأتي هذا الرد في ظل العلاقة المتوترة بين فينيسيوس وجماهير فالنسيا، حيث اعتاد اللاعب على تلقي هتافات مستفزة خلال مبارياته على أرض ميستايا، وسط انتقادات متواصلة من وسائل الإعلام المحلية.

استمرت صافرات الاستهجان في ملعب سانتياجو برنابيو، حيث تعرض البرازيلي فينيسيوس جونيور لهجوم جديد من جماهير ريال مدريد خلال مباراة الفريق ضد سيلتا فيجو التي انتهت بفوز الفريق الملكي 3-2. ووقع ذلك في اللحظات الأخيرة من المباراة، حينما فقد فينيسيوس الكرة أمام منافسه، ليتركها مستلقياً على الأرض دون أن يشارك في عملية الدفاع، وهو ما أثار غضب بعض الجماهير التي أطلقت صافرات الاستهجان في المدرجات. هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها اللاعب البرازيلي هذا النوع من الانتقادات في البرنابيو، حيث إن صافرات الاستهجان قد ترددت في أكثر من مناسبة هذا الموسم، وسط تراجع واضح في مستواه الفني. ورغم أن تلك الصيحات كانت موجهة إليه، إلا أن بعضها كان يشير إلى حالة الفريق ككل، خاصة في ظل تراجع الأداء الجماعي. وعلى الرغم من محاولات فينيسيوس المستمرة، إلا أنه لم يعد اللاعب الحاسم الذي كان عليه في الموسم الماضي، عندما كان أحد أبرز المنافسين على جائزة الكرة الذهبية. في المباراة ضد سيلتا، كان فينيسيوس هو اللاعب الذي حاول المراوغة أكثر من أي وقت مضى، لكن محاولاته لم تُثمر عن نجاح يذكر. وفي ظل هذه الأوضاع، تتوالى الشائعات حول مستقبل فينيسيوس في الفريق الأبيض، حيث تبرز التقارير التي تشير إلى رغبة سعودية قوية في ضمه مقابل مبلغ يصل إلى 500 مليون يورو. رغم ذلك، يبدو أن فينيسيوس قد وافق بالفعل على تجديد عقده مع ريال مدريد، والذي من المتوقع أن يتم الإعلان عنه في نهاية الموسم.